وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل: الاستماع من الجمعيات عن التدخل المباشر في استقبال الوافدين … وزير الإدارة المحلية والبيئة لـ«الوطن»: وضع الآليات والإجراءات اللازمة لإيصال المساعدات إلى شعبنا في لبنان
| الوطن
كشف وزير الإدارة المحلية والبيئة لؤي خريطة رئيس اللجنة العليا للإغاثة أنه تم وضع الآليات والإجراءات اللازمة لإيصال المساعدات إلى شعبنا في لبنان الشقيق، مؤكداً أنه تمكن الهلال الأحمر العربي السوري إضافة إلى الهيئات المحلية العاملة في المجال الإغاثي من إيصال المواد والتبرعات إلى أهلنا في لبنان.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» بيّن أن هذا الموضوع يتم بالتنسيق مع جميع الجهات المعنية، مشيراً إلى دور المجتمع المحلي في هذا الخصوص، وخصوصاً أن هناك العديد من الكتب من هيئات محلية مثل اتحاد العمال أبدت فيها استعدادها للمساهمة في موضوع المساعدات التي سوف ترسل لأهلنا في لبنان.
خريطة أشار إلى توجيهات الرئيس بشار الأسد بتقديم كل المساعدات والتسهيلات لأهلنا في لبنان وبالفعل عُمم هذا التوجيه لجميع الوزارات والقطاعات، مؤكداً أنه تم استيعاب كل الحالات القادمة بمعنى أنه لا يوجد أحد قدم إلى سورية وعاد لسبب ما سواء تعلق الموضوع بعدم القدرة على تصريف الـ100 دولار أم بعدم استكمال الأوراق الثبوتية اللازمة، مؤكداً أن هناك تعاوناً من جميع المؤسسات في هذا الخصوص.
ولفت خريطة إلى أن جميع الوزارات معنية في هذا الموضوع وهي تقوم بعملها، ضارباً مثلاً أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بتأمين كميات الخبز اللازمة للوافدين أينما وُجدوا، مشيراً إلى دور لجان الإغاثة الفرعية في المحافظات، وبالتالي فإن كل الجهات معنية بهذا الموضوع، مشيراً إلى أن الهيكلية الإدارية للعمل الإغاثي أثبتت جدواها خلال فترة الأزمات في سورية.
وتبسيطاً للإجراءات المتخذة على الحدود أصدر رئيس مجلس الوزراء محمد الجلالي قراراً تضمن أنه يوقف العمل بقرار مجلس الوزراء رقم 46/م. ولعام 2020 وتعديلاته المتضمن تصريف مبلغ 100 دولار أميركي أو ما يعادله بإحدى العملات الأجنبية التي يقبل بها مصرف سورية المركزي حصراً إلى الليرة السورية من قبل المواطنين السوريين، ومن في حكمهم عند دخول أراضي الجمهورية العربية السورية لمدة أسبوع بدءاً من تاريخه، وذلك بسبب الظروف الطارئة المصاحبة للعدوان الصهيوني الغاشم على أراضي الجمهورية اللبنانية الشقيقة وما يصاحب ذلك من حركه وفود على المعابر الحدودية بين البلدين الشقيقين وتسهيلاً لدخول الوافدين وتوفير البيئة المناسبة لحركتهم عبر المعبر.
من الحدود في حمص
ومتابعة لأعمال محافظة حمص في عمليات الإغاثة والاستجابة الطارئة وضمن توجيهات الرئيس بشار الأسد لتقديم كل أشكال الدعم للوافدين اللبنانيين جراء العدوان الصهيوني الغاشم على لبنان الشقيق وتنفيذاً لخطة الإغاثة والاستجابة الطارئة زار أمس وزيرا الإدارة المحلية والبيئة لؤي خريطة والشؤون الاجتماعية والعمل سمر السباعي ومحافظ حمص نمير مخلوف منفذ جوسية الحدودي للاطلاع على سير العمل في المعبر وتسهيل إجراءات استقبال الوافدين اللبنانيين العائدين السوريين وتأمين متطلباتهم وتوفير كل الخدمات اللوجستية والإغاثية والصحية والخدمية اللازمة.
وبيّن خريطة أن هدف الزيارة هو متابعة الأعمال التي تقوم بها محافظة حمص في إطار الاستجابة الإنسانية والإغاثة للوافدين اللبنانيين والعائدين السوريين، مشيراً إلى أن ما تقوم به فعاليات المجتمع المحلي والمؤسسات الرسمية والنقابات الشعبية والمنظمات غير الحكومية بتقديم الدعم والاستجابة الطارئة بشتى أنواعها وتسهيل وصول هذه المساعدات عبر اللجان الفرعية للإغاثة للوصول إلى مقصدها.
وأضاف: كما اطلعنا خلال الاجتماع مع الجهات المعنية بالإغاثة والاستجابة الطارئة على بعض المعوقات التي تعترض عملها وتمت على الفور معالجة بعضها مثل دخول السيارات التي غادرت البلاد منذ سنوات ولم تراجع مديريات النقل، لافتاً إلى أنه تم التواصل مع رئيس الحكومة وأصدر كتاباً فورياً بتمكين هذه السيارات من دخول البلاد والتعهد خطياً بتسوية أوضاعها لاحقاً.
وأشار إلى أنه تم التنسيق مع محافظ حمص لتأمين الطاقة اللازمة لزيادة عدد ساعات ضخ المياه للمناطق التي استوعبت عدداً كبيراً من الوافدين والعائدين، مؤكداً أن هذه الإجراءات جميعها تصب في خانة واحدة وهي أننا جميعاً نعمل على ما كانت وستظل عليه سورية بتقديم كل الدعم والاستجابة اللازمة للوافدين والنازحين في وطنهم.
وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل سمر السباعي بينت أن الاجتماع مع المنظمات غير الحكومية بحضور وزير الإدارة المحلية ومحافظ حمص هدفه الاستماع من الجمعيات عن التدخل المباشر في استقبال الوافدين ضمن حيّز عمل الجمعية والخدمات التي تقدمها كل جمعية ضمن نطاقها كما تم الاستماع من المنظمات غير الحكومية للأفكار والمشاريع التي قدمها لتقديم الخدمة للوافدين بالشكل الأمثل.
وأكدت السباعي أن وزارة الشؤون الاجتماعية هي راعية لهذا الملف وستعمل على عقد اجتماعات متعددة مع المنظمات الدولية لتقوية هذه الجمعيات ورفدها بالاحتياجات اللازمة لتغطية الحالة الاستثنائية التي نمر بها وإكرام الأشقاء الوافدين وتأمين كل متطلباتهم التي بإمكان المنظمات غير الحكومية أن تقوم بها.
بدوره أكد محافظ حمص نمير مخلوف أن لجنة الإغاثة الفرعية في المحافظة تعمل بالتعاون مع الجمعيات والمجتمع المحلي والمنظمات غير الحكومية على تسهيل كل الإجراءات اللازمة لاستقبال الوافدين من الأشقاء اللبنانيين والعائدين السوريين وتأمين كل الخدمات الأساسية الضرورية لهم.
حماة مستعدة لاستقبال الوافدين
وأكد محافظ حماة معن صبحي عبود في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن المحافظة اتخذت العديد من الإجراءات لاستقبال وإقامة الأسر اللبنانية الوافدة إلى سورية إثر العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان الشقيق.
وبيَّن أنه تم تجهيز العديد من المدارس بحماة ومصياف، إضافة إلى الصالة الرياضية ومعهد الصم والبكم بحماة، لاستضافة الوافدين وتأمينها بكل المستلزمات الحياتية، مؤكداً أنه تم توجيه كل الجهات المعنية والمنظمات الأهلية، للاستعداد التام للحالات الطارئة والاستجابة لها، والعمل قدر المستطاع وبكل الإمكانات المتاحة لتقديم الدعم والمساندة للأسر الوافدة، والاحتياجات اللازمة لها وخصوصاً لكبار السن والأطفال.
ولفت إلى أن محافظة حماة تقدم كل ما بوسعها لخدمة الوافدين، حرصاً منها على تخفيف معاناتهم وتأمين إقامة لائقة لهم.
وذكر أنه ترأس اجتماعاً للجنة الإغاثة الفرعية، لرفع الجهوزية واستنفار كل الجهات المعنية للتدخل السريع في حال الضرورة، وأنه تم التأكيد على ضرورة التنسيق بين كل المنظمات والجمعيات العاملة في المحافظة للعمل بروح الفريق الواحد، وتكثيف الجهود خلال الفترة المقبلة لاستقبال العوائل اللبنانية الوافدة وتقديم الخدمات اللازمة لها من مستلزمات الإقامة والأدوية والطعام، لتخفيف الأعباء عنها قدر المستطاع.
وذكر المحافظ أنه تفقد المقيمين بمركزي مدرسة الحرس القومي بمصياف ومعهد الصم والبكم في مدينة حماة، واطمأن على الوافدين من العوائل اللبنانية، ووجه المعنيين بتأمين كل مستلزمات إقامتهم الضرورية، وتوفير المواد الإغاثية والغذائية والأدوية اللازمة.
من جهته بيَّن رئيس مجلس مدينة مصياف سعيد الخطيب أنه تم تجهيز مركز ثانوية الحرس القومي لاستقبال 14 عائلة من العوائل الوافدة من لبنان والتي تضم نحو 56 شخصاً.
وأوضح أنه تم تزويد المركز بكل التجهيزات والمستلزمات الضرورية للإقامة، وذلك بالتعاون مع مؤسسة العرين الإنسانية وفرع الهلال الأحمر السوري، وتقديم كل الدعم والمساندة للوافدين والاهتمام بأوضاع المسنين والأطفال بشكل خاص وتأمين مستلزماتهم الصحية والغذائية وكل احتياجاتهم الضرورية.
في اللاذقية.. خطة استجابة
وبقرار من محافظ اللاذقية عامر هلال تم تشكيل لجنة مؤقتة لإغاثة العوائل الوافدة إلى المحافظة من لبنان جراء العدوان الصهيوني.
وأوضح رئيس اللجنة عضو المكتب التنفيذي المختص لمحافظة اللاذقية بشار نديم أسد لـ«الوطن»، أن مهام اللجنة تأمين مستلزمات إقامة العوائل الوافدة واحتياجاتهم، والتنسيق مع الجهات كافة لتأمين مستلزمات الاستضافة اللائقة.
وعقب اجتماعها الأول، بيّن أسد أنه تم بهدف بحث خطة الاستجابة وتطورها وفق أعداد العوائل التي تقصد المحافظة، مع التأكيد على متابعة العمل وتجهيز مراكز إقامة مؤقتة ضمن المحافظة وتأمينها بجميع المستلزمات.
وذكر أسد أن المراكز المؤقتة حالياً تشمل مدينة الأسد الرياضية وشاطئ النخيل وشاليهات في البسيط ومركز إيواء القرداحة، منوهاً بإمكانية توسيعها لاحقاً بالتعاون بين مديريتي التربية والسياحة في المحافظة.
وتضم اللجنة المشكلة وفق القرار رقم 4168، عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل، ومدير مدينة الأسد الرياضية، ومدير الشؤون الاجتماعية ومدير فرع المؤسسة السورية للتجارة، وممثلين عن المحافظة ومجلس المدينة ومنظمات أهلية وإنسانية منها الأمانة السورية للتنمية والعرين والهلال الأحمر وبطريركية أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس.
وبالتوازي، أكد رئيس مجلس محافظة اللاذقية تيسير حبيب لـ«الوطن»، تكليف أعضاء المجلس وفق دوائرهم باستقبال العوائل الوافدة من الجمهورية اللبنانية إلى اللاذقية.
وأشار حبيب إلى العمل وفق توجيهات الرئيس بشار الأسد في حديثه للحكومة الجديدة، واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لاستضافة الإخوة الوافدين من لبنان جراء العدوان الصهيوني.
وذكر حبيب أنه تم إصدار عدة قرارات تمكن أعضاء مجلس المحافظة من العمل على استضافة واستقبال الوافدين من لبنان كل حسب منطقته، وذلك بالتنسيق مع الوحدات الإدارية وممثلي المجتمع المحلي واللجنة المشكلة لإغاثة أشقائنا الوافدين.