طالب وزير الخارجية الصيني وانغ يي، دول العالم بالتصدي للهيمنة وسياسة القوة الواحدة، والعمل على تجسيد الديمقراطية في العلاقات الدولية.
ونقل موقع الخارجية الصينية عن وانغ قوله خلال جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة أمس: «يجب أن ندافع عن تعدد الأقطاب المتساوي والمنظم، وأن نلتزم بحقيقة أن جميع البلدان بغض النظر عن حجمها لها مكانها ودورها في نظام عالمي متعدد الأقطاب»، مشدداً على ضرورة تطبيق نظام علمي فعلي متعدد الأطراف، ومعارضة ورفض نظام الهيمنة وسياسة القوة بشكل قاطع، إلى جانب تطبيق الديمقراطية في العلاقات الدولية، كما أشار إلى ضرورة الالتزام بمبدأ المشاورات المشتركة وتبادل الخبرات، فضلاً عن تعزيز تطوير الحوكمة العالمية في اتجاه أكثر عدلاً وعقلانية.
وعلى هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، جدد وزير الخارجية الصيني تأكيد وقوف بلاده في وجه أي قوة تؤجج التوتر في آسيا، وتدفع نحو إشعال المواجهة العسكرية في المنطقة، مشيراً إلى أن آسيا لديها الحكمة والقدرة على استقرار الوضع من خلال التعاون الإقليمي وحل الخلافات من خلال الحوار، وقال: «الصين تدرك جيداً أن المنطقة الآسيوية تحتاج إلى تنمية مستدامة، وتعارض الانقسامات والصراعات»، وفق وكالة «نوفوستي».
وأول من أمس السبت، أكد وانغ أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أن قضية فلسطين هي أكبر جرح في الضمير الإنساني، وقال: «بينما نتحدث، لا يزال الصراع في غزة مستمراً وكل يوم يمر يسقط فيه المزيد»، داعياً إلى عدم تأخير التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في منطقة الشرق الأوسط، وأضاف: «لقد كانت الصين دائماً داعماً قوياً للقضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، وداعماً قوياً لعضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة».