موسكو تعهدت بتعديل عقيدتها النووية وبيونغ يانغ: مساعدات واشنطن لكييف لعب بالنار … لافروف: هناك محاولات لجر إيران إلى حرب كبرى في الشرق الأوسط
| وكالات
أكد المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، أن التعديلات المقرر إدخالها على وثيقة «أساسيات سياسة الدولة في مجال الردع النووي» ضرورية، نظراً لتصعيد التوترات على الحدود الروسية، ومشاركة قوى نووية في الصراع بأوكرانيا إلى جانب نظام كييف، في حين أوضح وزير الخارجية سيرغي لافروف أن روسيا معنية بإنهاء الحرب في قطاع غزة فوراً، لكن الولايات المتحدة تريد احتكار عملية السلام، على حين، اعتبرت كوريا الديمقراطية أن المساعدات العسكرية الأميركية بقيمة 8 مليارات دولار لأوكرانيا خطأ فادح و«لعب بالنار» ضد موسكو.
وقال بيسكوف، في مقابلة على قناة «روسيا 1» أمس: «إن الطريقة التي يتطور بها الوضع الدولي، والطريقة التي تتصاعد بها التوترات حول حدودنا، والطريقة التي بدأت قوى نووية تشارك إلى جانب كييف في الصراع بأوكرانيا، والطريقة التي تتوسع بها البنية التحتية العسكرية للناتو قرب حدودنا، كل ذلك يجعل من الضروري إدخال تعديلات على كل من العقيدة النووية ووثيقة أساسيات سياسة الدولة في مجال الردع النووي»، مشيراً إلى أن «التعديلات جُهزت وسيجري الآن إضفاء الطابع الرسمي عليها»، وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف وفي وقت سابق، أن موسكو قد تجري تغييرات أو تدخل تعديلات على العقيدة النووية الروسية، وذلك رداً على التصرفات غير الودية من الغرب.
بدوره، أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن دولاً عدة تسعى إلى توريط إيران في الصراع في الشرق الأوسط من أجل إثارة حرب كبرى هناك، مشدداً على أن روسيا معنية بإنهاء الحرب في قطاع غزة فوراً، «لكن الولايات المتحدة تريد احتكار عملية السلام»، وخلال مؤتمر صحفي عقب مشاركته في الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة قال لافروف: «تم إيلاء الكثير من الاهتمام (في الاجتماعات على هامش الجلسة) بالطبع لمشاكل الشرق الأوسط، واندلاع الصراع مباشرة في الأراضي الفلسطينية وفي لبنان وسورية والمشكلات على الأراضي العراقية»، وفق موقع «روسيا اليوم».
وبشأن الأزمة الأوكرانية، أوضح لافروف أن زعيم نظام كييف فلاديمير زيلينسكي، يسعى إلى إشراك دول حلف شمال الأطلسي «ناتو» بشكل مباشر في القتال، وقال: «يبذل زيلينسكي كل ما في وسعه لتوريط دول الـ«ناتو» في الأعمال القتالية بشكل مباشر، وبعد ذلك سيتنحى ببساطة جانباً وينظر إلى ما يعتقد أنه سينقذه»، مقارناً بين تصرفات إسرائيل في لبنان وتصرفات نظام كييف.
وفي سياق ذي صلة، أكدت كوريا الديمقراطية أن المساعدات العسكرية الأميركية بقيمة 8 مليارات دولار لأوكرانيا هي «خطأ فادح» ولعب بالنار ضد موسكو، القوة النووية العظمى، وقالت نائب رئيس اللجنة المركزية لحزب العمل الكوري الديمقراطي كيم يو جونغ، في بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية: إن «واشنطن تعمل على تصعيد الصراع في أوكرانيا وتدفع أوروبا كلها إلى شفا حرب نووية.. لا ينبغي للولايات المتحدة والغرب أن يتجاهلا أو يقللا من أهمية التحذير الخطير الذي وجهته روسيا».
وأشار البيان إلى أن «مساعدة نظام زيلينسكي على مواصلة المغامرة العسكرية خطرة وغير مسؤولة، وإن الإعلان عن مساعدات عسكرية جديدة بقيمة ثمانية مليارات دولار كان خطأ لا يصدق وعملًا أحمق»، متسائلاً: «هل الولايات المتحدة والغرب قادران حقاً على التعامل مع العواقب، في حين يلعبان بتهور بالنار مع روسيا، وهي القوة النووية العظمى؟».
إلى ذلك، أشار السيناتور الأميركي مايك لي، ممثل الحزب الجمهوري عن ولاية يوتا إلى تشكيك الأميركيين في جدوى استمرار دعم أوكرانيا بعد عامين من الإمدادات العسكرية، وإهدار 175 مليار دولار على مساعدتها بلا فائدة، وقال لمجلة «ريسبونسيبل ستيتكرافت»، «بعد عامين من التهور وإهدار الإمدادات العسكرية وأكثر من 175 مليار دولار، أصبح الجمهوريون والمجتمع الأميركي بشكل عام متشككين أكثر فأكثر في استمرار الدعم لأوكرانيا، وأعتقد أنهم سيكونون أقل ميلاً لتلبية مطالب زيلينسكي عندما سيزورنا مرة أخرى»، متهماً إدارة الرئيس جو بايدن بتزويد كييف بالأسلحة مباشرة من مخزونات الجيش الأميركي.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن قوات تجمع «زاباد» (الغرب) الروسية، حررت بلدة ماكييفكا في جمهورية لوغانسك الشعبية، كما أسقطت الدفاعات الروسية 125 مسيرة أوكرانية فوق مقاطعات جنوب غرب روسيا، إضافة إلى القضاء على نحو 1965 عسكرياً أوكرانياً بعمليات القوات الروسية في نطاق العملية العسكرية الخاصة، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، فضلاً عن إحباطها وصد 5 هجمات مضادة للعدو على محور كورسك.