اعتبرت نائب رئيس الجمهورية نجاح العطار، الأمين العام لحزب اللـه الشهيد حسن نصر اللـه أنه كان وسيظل، صاحب مكانة فريدة كمناضل باسل لا يستكين في ضمائر وقلوب السوريين.
وفي برقية لها حصلت «الوطن» على نسخة منها، كتبت العطار عن الشهيد نصر اللـه: «غيابك فاجع، والحزن مبرح، منذ فقدناك والألم شديد، والدمع دم دفين في الجوانح وفي القلوب والضمائر.
لقد رحلت عنا كبيراً مناضلاً باسلاً لأبعد حدود البسالة ولم ترحل، والمصاب بك سيظل جرحاً عميق الأغوار، وصعب أن يلتئم أو يشفى.
كان الوطن عزيزاً عليك، وكنت مفادياً إلى أبعد حدود المفاداة، لقد حملت قضاياه منذ البدايات إلى أن شاء القدر أن تكون النهاية بإجرام صهيوني جبان، ورقدت عزيزاً أبياً تحت ترابه الذي أغليته ونُغليه.
حضورك سيظل في قلوبنا جميعاً مشعلاً وضّاء مهما طال أمد الغياب، وفي سورية لك مكان فريد، مناضل باسل لا يستكين، يعيش في ضمائرنا وقلوبنا أملاً غالياً، تماماً كما كنت، وترتسم مبادِئك الصادقة كما ارتسمت دائماً في النفوس.
وعزاؤنا هو في بقائك شامخاً منتصراً منذ كنت وستبقى.
تاريخك المجيد لا تمحو ذكراه الأيام، وستظل طود شموخ ونبيل ذكريات.
كانت مسيرتك طويلة واثقة وأنت تقود أعوانك في حزب الله، من دون نكوص أو توانٍ، مؤمنين بالله العزيز الجبار بمبدئية فريدة نادرة.
فلتنم هانئاً بالأمانة التي حملت والرسالة التي أديت، وفي جنات الخلد مثواك أيها الشهيد الغالي، وإلى جوار ربك مع الصديقين».