الجيش دمر مواقع لـ«النصرة» في ريفي حماة وإدلب.. و«الحربي» قصف الدواعش في البادية … قاعدة الاحتلال الأميركي بحقل «كونيكو» تتعرض لقصف مكثف.. وحالة استنفار في «التنف»
| حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات
دمر الجيش العربي السوري أمس مواقع لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي بمن فيها من إرهابيين في ريفي حماة وإدلب، في حين واصل الاحتلال التركي استقدام تعزيزات عسكرية إلى قواعده غير الشرعية بريف إدلب الجنوبي.
وبينما تعرضت قاعدة الاحتلال الأميركي غير الشرعية في حقل «كونيكو» بريف دير الزور الشرقي لقصف مكثف حقّق إصابات مباشرة في الهدف، شهدت قاعدته بمنطقة التنف حالة استنفار على خلفية اغتيال العدو الإسرائيلي للأمين العام لحزب اللـه حسن نصر الله.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش دكت بنيران مدفعيتها الثقيلة مواقع لـ«النصرة» وحلفائه في الزيارة والعنكاوي بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين دكت وحدات أخرى بصليات من مدفعيتها الثقيلة مواقع للإرهابيين في فليفل والمشيك وسفوهن والرويحة بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وأوضح المصدر أن ضربات الجيش حققت أهدافها بتدمير العديد من تلك المواقع بمن كان مختبئاً فيها من إرهابيين.
ولفت إلى أن مسلحين مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها «النصرة»، كانت اعتدت فجر أمس بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بمحاور ريف إدلب الجنوبي من منطقة خفض التصعيد، فرد عليها الجيش بغزارة نارية.
بالمقابل، ووفق وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية-قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي، أرسل جيش الاحتلال التركي تعزيزات عسكرية جديدة إلى قاعدته في قرية المسطومة جنوبي إدلب، مشيرة إلى أن التعزيزات ضمت 11 شاحنة وعربة عسكرية. ونقلت الوكالة عما سمته «إدارياً» في «الفتح المبين» أن «الجيش التركي أدخل منذ الـ 17 من أيلول الجاري، عشرات الشاحنات والعربات العسكرية إلى نقاط المراقبة شمال غرب سورية».
وبلغت التعزيزات حسب «الإداري» 52 عربة عسكرية وشاحنة محملة بالمواد اللوجستية.
ووُزعت هذه التعزيزات على نقاط المراقبة المطلة على طريق الدولي «إم 5» وعلى محور سراقب وتفتناز شرق إدلب وغرب حماه، بالإضافة لنقاط المراقبة في جبل سمعان وقرب مدينة الأتارب غربي حلب.
وفي البادية الشرقية، شن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك غارات مكثفة على مواقع لتنظيم داعش الإرهابي ونقاط انتشار خلاياه.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الغارات استهدفت آليات بمن فيها من دواعش ومخابئ محصنة في منطقة جبال البشري والتبني والمسرب والشميطية ببادية دير الزور الغربية.
وأوضح أن الغارات دمرت عدة مخابئ وآليات مزودة برشاشات ثقيلة، وهو ما أوقع العديد من الدواعش بين قتيل وجريح.
من جهة ثانية، وحسب قناة «الميادين» استهدف قصف صاروخي مقرّ قوة المدرّعات التابعة للاحتلال الأميركي والمتمركزة في قاعدته غير الشرعية في حقل «كونيكو» الغازي بريف دير الزور الشرقي، وذلك خلال الساعات الأولى من يوم أمس.
وذكرت القناة أن القاعدة تم استهدافها للمرة الثانية، رداً على العدوان الذي شنّه الاحتلال الأميركي على حي هرابش في مدينة دير الزور عبر عدة غارات.
وأكد مصدر ميداني حسب القناة على أن القصف المكثّف على قاعدة «كونيكو» حقّق إصابات مباشرة في مقرّ فرقة المدرّعات.
على خط موازٍ، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن قاعدة الاحتلال الأميركي في منطقة التنف جنوب شرق سورية تشهد حالة من الاستنفار منذ أول من أمس على خلفية اغتيال العدو الإسرائيلي للامين العام لحزب اللـه اللبناني، مع رفع مستوى الجاهزية.
من جهة ثانية، ادعت القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم» أنها قتلت 37 مسلحاً متشدداً في سورية بضربتين جويتين خلال الشهر الجاري.
وذكرت مصادر إعلامية أنها نفّذت ضربة جوية في 24 أيلول الجاري، في شمال غرب سورية، ما أسفر عن مقتل تسعة عناصر إرهابيين، على حد وصفها.
وذكرت «سنتكوم» أنها نفذت ضربة جوية بتاريخ 16 أيلول الجاري استهدفت فيها معسكر تدريب لتنظيم داعش في وسط سورية.
وأضافت: إن الضربة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 28 عنصراً من داعش، بينهم أربعة قادة بارزين على الأقل.
شمالاً، أعلنت وزارة الدفاع في الإدارة التركية في بيان نقلته وكالة «الأناضول»، تحييد إرهابيين اثنين من ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية التابعة لـ«قسد» شمالي سورية.
في المقابل، قُتل ثلاثة مسلحين من فصيل «السلطان مراد» الموالي للاحتلال التركي، منتصف ليلة السبت – الأحد، بتفجير عبوة ناسفة استهدفت عربتهم العسكرية على طريق سلوك جنوب تل أبيض بريف الرقة.