الصين والسعودية وباكستان والبابا نددوا وتضامنوا.. ومادورو: نتنياهو قاتل يذكرنا بهتلر … السوداني: موقف العراق مبدئي وثابت بدعم لبنان والوقوف إلى جانبه
| وكالات
بينما جدد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، موقف العراق المبدئي الثابت بدعم لبنان والوقوف معه، دعا بابا الفاتيكان فرنسيس إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان، وأكدت الصين أنها تعارض أي انتهاك لسيادة لبنان، وذلك على خلفية الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي اللبنانية وجريمة اغتيال الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر الله.
وخلال قداس أقيم في ملعب الملك بودوان في بروكسل أمس، قال البابا فرنسيس وفق وكالة «فرانس برس»: «لبنان رسالة لكنها الآن رسالة معذبة، وهذه الحرب لها آثار مدمرة على السكان وما زال الكثير من الناس يموتون يوماً بعد يوم في الشرق الأوسط»، داعياً إلى «وقف فوري لإطلاق النار في لبنان وفلسطين».
وزارة الخارجية الصينية أكدت حسب وكالة «رويترز»، أن بكين تندد وتعارض أي انتهاك لسيادة لبنان، وقالت في بيان على موقعها الإلكتروني: إن «الصين تعارض وتندد بكل عمل يضر بالمدنيين الأبرياء وتعارض أي خطوة تؤدي إلى تفاقم الصراع»، مطالبة «جميع الأطراف» وخاصة الكيان الإسرائيلي بتهدئة الوضع على الفور ومنع اتساع الصراع أو «حتى الخروج عن السيطرة».
في الغضون، قدمت رئاسة الجمهورية العراقية، أمس الأحد، التعازي باستشهاد الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر الله، وجاء في بيان للرئاسة أوردته وكالة الأنباء العراقية «واع»: «ندين بشدة اغتيال الأمين العام لحزب اللـه»، معتبرة أن «العمل الفوري من جانب المجتمع الدولي لوقف هذا العدوان هو ضرورة ملحة لإنهاء الحرب على الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، ومنع التصعيد ومحاولات توسيع الحرب نحو مديات أوسع قد تجر المنطقة إلى الفوضى».
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، جدد أمس الأحد موقف العراق المبدئي الثابت بدعم لبنان والوقوف معه، وذلك خلال اتصال هاتفي مع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، وفق بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي أوردته «واع».
وأشار البيان إلى أن «رئيس الوزراء قدم خلال الاتصال تعازي العراق، حكومةً وشعباً، باستشهاد نصر اللـه ورفاقه، خلال العدوان الصهيوني الآثم الذي استهدف بيروت»، وجدد، «موقف العراق الثابت والمبدئي بدعم لبنان والوقوف معه، واستمرار العراق بتقديم كل المساعدات التي يحتاجها الشعب اللبناني الشقيق»، مشدداً على «ضرورة تنسيق الجهود العربية والإسلامية من أجل إيقاف الاعتداءات الصهيونية المستمرة التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها».
بدوره، حذر وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في كلمة المملكة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من تداعيات التصعيد الإسرائيلي في لبنان، مؤكداً انضمام السعودية لجهود دولية تهدف إلى ترسيخ وقف فوري لإطلاق النار، وشدد على «ضرورة الحفاظ على استقرار لبنان، واحترام سيادته، بما يتوافق مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن»، كما شدد على أن «غياب المساءلة والعقاب رغم استمرار انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، يشجعها على التصعيد».
من جانبه أدان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، اغتيال الأمين العام لحزب الله، وأعرب عن تضامنه مع الشعب اللبناني، مؤكداً أن ما ارتكبه الاحتلال هو «جريمة يريد تبريرها من أجل اغتياله بمهاجمة المباني والتجمعات السكنية وقتل مئات الأشخاص».
وقال مادورو، وفقاً لموقع «الميادين نت»: إن «الأوامر بهذا الهجوم صدرت من مقر الأمم المتحدة في نيويورك، في حين جبناء العالم صامتون، لكن لا أحد سيسكت الشعب المتمرد»، مضيفاً: إن الشعبين الفلسطيني واللبناني «يقعان ضحايا للإبادة الجماعية والهجمات الإرهابية التي تشنها حكومة (الكيان برئاسة بنيامين) نتنياهو، القاتل الذي لا يذكرنا سوى بهتلر»، وتابع: «أكثر من ألف رجل وامرأة وطفل يقتلون في بيروت في هجمات شنّها طيران نتنياهو الإجرامي»، متسائلاً: «من يستطيع أن يحتمل ذلك»؟
بدورها، دعت الخارجية الفنزويلية في بيان نشرته أمس حسب قناة «تيليسور»، «زعماء وقادة العالم إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف هذا التصعيد الإرهابي الإسرائيلي الخطر»، مؤكدة أن الحكومة الفنزويلية «تدين مرة أخرى أمام المجتمع الدولي سياسة الإبادة التي ينتهجها بنيامين نتنياهو زعيم الإرهاب في القرن الحادي والعشرين في الشرق الأوسط والذي يواصل بهوسه وجنونه الجامح التصعيد بحق الشعب الفلسطيني».
في سياق متصل، نددت باكستان بشدة بجريمة اغتيال نصر الله، وأعربت عن تضامنها مع الشعب اللبناني، مؤكدة أن اعتداءات إسرائيل تشير إلى مغامراتها المتزايدة في المنطقة وإلى تهديد خطر للسلام والأمن الإقليميين والدوليين، كما اعتبرت حكومة إسلام آباد العمل المتهور الذي قام بها الاحتلال الصهيوني باغتيال نصر الله، تصعيداً هائلاً للوضع في المنطقة التي تعاني بالفعل من الفوضى، وقالت في بيان نقلته وكالة «إرنا»، «إن قوات الاحتلال ارتكبت انتهاكات غير مقبولة لسيادة لبنان واستهدفت المناطق السكنية المدنية».
بدورها طالبت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية «ممتاز زهرا»، في بيان لها، مجلس الأمن الدولي بردع إسرائيل عن مغامراتها في المنطقة وانتهاك القوانين الدولية واستعادة السلام في الشرق الأوسط.