الاحتلال رفع من تعداد مجازره ولاحق المسعفين والنازحين وهدد بإعادة النظر باتفاق الغاز … مسيرات الحزب وصواريخه تنقض على ألياتكيم وأوفيك
| وكالات
واصل الاحتلال الإسرائيلي أمس، اعتداءاته على القرى والمدن اللبنانية، ليرفع من تعداد مجازره بحق المدنيين ومنازلهم من دون أن يستثني المسعفين وحتى العائلات النازحة التي لجأت إلى مبان سكنية أخرى هرباً من إجرامه، على حين رد حزب اللـه على استباحة الاحتلال الهمجية لتلك القرى والمدن والمدنيين، وشن هجوماً جوياً بِسربٍ من المسيرات الانقضاضية على معسكر ألياتكيم وقصف معسكر أوفيك بصلية من صواريخ فادي 1 ومدينة صفد المحتلة ومستوطنات سونوبار وروش بينا وساعر بصليات صاروخية، تزامناً مع مهاجمته تحركات لجنود الاحتلال في مستوطنة المنارة بالأسلحة الصاروخية.
وفي التفاصيل، ذكرت وزارة الصحة العامة اللبنانية في بيان نقله موقع «النشرة»، «إن الاحتلال الإسرائيلي استهدف بلدة جب جنين بعد ظهر أمس، أدى ذلك إلى استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة شخصين بجروح، أحدهما استدعت حالته إدخاله إلى العناية المركزة»، وأشارت إلى «سقوط شهيد وجرح شخصين، في اعتداء إسرائيلي على بلدة يحمر».
وفي السياق، نقلت قناة «المنار» عن وزارة الصحة اللبنانية تأكيدها في بيان، استشهاد 14 مسعفاً في اعتداءات إسرائيلية على المسعفين والمراكز الصحية في الأيام الثلاثة الماضية.
الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام من جهتها، أكدت ارتقاء «عائلة مؤلفة من 17 شخصاً في غارة إسرائيلية ضربت بلدة زبود في البقاع الشمالي.
ولفتت الوكالة، إلى أن البحث ما زال جارياً، حتى ساعة إعداد هذا الخبر، عن ناجين تحت الأنقاض.
جاء ذلك، فيما تحدث موقع «النشرة»، عن مجزرة جديدة في غارة على منازل في حي البساتين في بعلبك، وسط مناشدات للدفاع المدني والصليب الأحمر من أجل التوجه إلى المنطقة وإسعاف المصابين، على حين أشارت قناة «الميادين» إلى أن طائرات الاحتلال استهدفت مبنى سكنياً يؤوي عشرات العائلات النازحة في صيدا بجنوب لبنان، تزامناً مع وصول عدد الشهداء جراء الغارة التي شنها الاحتلال في وقت سابق على جرود الهرمل إلى 8.
في الأثناء، شن الاحتلال الإسرائيلي غارةً عنيفةً على منطقة الغبيري في الضّاحية الجنوبيّة لبيروت، حسب موقع «النشرة».
وعقب ذلك، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: «إنّنا نفّذنا عمليّة اغتيال لقيادي في حزب اللـه في الضاحية الجنوبية لبيروت، ونتحقّق من مصيره»، لتعاود وتدعي أن «المستهدف بالهجوم على الضاحية هو قائد الوحدة المسؤولة عن مختبرات المتفجرات والصواريخ».
حزب اللـه بدوره قال في بيان نشره الإعلام الحربي: إنه «لا صحة للادعاءات الصهيونية حول اغتيال الأخ المجاهد الحاج أبو علي رضا وهو بخير وعافية».
في غضون ذلك، أكد الجيش اللبناني في بيان نقلته الوكالة الوطنية للإعلام، أن العدو الإسرائيلي إضافة إلى اعتداءاته ضد لبنان يعمل على مخططه التخريبي في بث الانقسام بين اللبنانيين في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ لبنان، داعياً الشعب اللبناني إلى عدم الانجرار وراء هذا المخطط.
وبالتوازي، لاقت الاعتداءات التي شنها الاحتلال على المدن والقرى والمدنيين اللبنانيين، رداً سريعاً من حزب الله، حيث قصف مقاتلوه معسكر أوفيك بصلية من صواريخ «فادي 1»، حسبما ذكر الإعلام الحربي في بيان نشره على موقعه في «تلغرام».
كما وسع الحزب من استهدافاته النارية، حيث قصف مقاتلوه، مستوطنات سونوبار وروش بينا وساعر بصليات صاروخية، تزامناً مع مهاجمته مدينة صفد في فلسطين المحتلة بصلية صاروخية أيضاً وتحركات لجنود الاحتلال في مستوطنة المنارة بالأسلحة الصاروخية، وفق ما ذكر الإعلام الحربي في عدة بيانات منفصلة.
وفي وقت لاحق من مساء أمس، شن مقاتلو الحزب هجوماً جوياً بِسربٍ من المسيرات الانقضاضية على معسكر ألياتكيم، مُستهدفةً أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بِدقة، تزامناً مع مهاجمتهم تجمعاً لجنود الاحتلال في مستوطنة شتولا بالأسلحة الصاروخية التي حققوا فيه إصابات مؤكدة، حسبما ذكر الإعلام الحربي في بيانين منفصلين.
وفي عملية أخرى، أكد الإعلام الحربي في بيان، أنه وبعد مراقبة ومتابعة لقوة إسرائيلية ولدى دخولها إلى موقع راميا، استهدفها مقاتلو الحزب بقذائف المدفعية وحققوا فيها إصابات مباشرة.
من جهتها أقرت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط مباشر للصواريخ في مستوطنة شتولا بالجليل الغربي.
بالمقابل، أكدت المقاومة العراقية في بيان نشره الإعلام الحربي، أنها هاجمت هدفاً حيوياً في أم الرشراش «إيلات» بفلسطين المحتلة بوساطة الطيران المسيّر، مؤكدة استمرار العمليات في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة.
وفيما يمكن تفسيره كواحدة من تداعيات نجاح الكيان في استهداف الأمين العام لحزب الله، وفائض القوة الذي بات يشعر به، أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أنه «يبحث عن طريقة أو ثغرة لإلغاء اتفاق الغاز الفاضح الذي تم توقيعه مع لبنان».
واعتبر الوزير الإسرائيلي من حزب الليكود، أن اتفاق الغاز الذي وقعته إسرائيل مع لبنان في ظل حكومة التغيير التي تناوب على رئاستها نفتالي بينت ويائير لابيد «كان خطأ منذ البداية وسنحرص على إصلاحه»!
ونهاية 2022 وقع لبنان وإسرائيل على اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين البلدين بعد مفاوضات غير مباشرة استمرت لمدة عامين بوساطة أميركية بشأن منطقة غنية بالنفط والغاز الطبيعي في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كم مربعا.