صباغ إلتقى في نيويورك نظراءه الإيراني والتونسي والفنزويلي والكوبي ورئيس الجمعية العامة … سورية وإندونيسيا توقعان اتفاقاً يعفي حاملي الجوازات الدبلوماسية من سمات الدخول
| وكالات
أكد وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ خلال لقائه رئيس الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة فيلمون يانغ أن التدابير القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على سورية، تمنعها من تحقيق التقدم المنشود في أهداف التنمية المستدامة، كما تحرم سورية من تلبية احتياجات مواطنيها.
وحسب وكالة «سانا»، شدد صباغ خلال اللقاء على أهمية التصدي لمحاولات الاستقطاب السياسي التي تمارسها بعض الدول المعروفة في سعيها لاستخدام هذه الجمعية العامة للأمم المتحدة لخدمة أجنداتها الخاصة، مشدداً على الحاجة لتعزيز روح التوافق بين الدول الأعضاء بما ينسجم مع مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة.
وأوضح صباغ أن ما تم تحقيقه حتى الآن من أهداف التنمية المستدامة على الصعيد الدولي لا يرقى إلى الحد الأدنى من الطموحات، الأمر الذي يتطلب تغييراً في نهج وطرائق عمل الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن الوضع بالنسبة لسورية أعقد بكثير وذلك جراء التدابير القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي على سورية، والتي تمنعها من تحقيق التقدم المنشود في أهداف التنمية المستدامة، كما تحرم سورية من تلبية احتياجات مواطنيها.
صباغ، بحث كذلك خلال لقائه نظيره الإيراني عباس عراقجي في إطار مشاركته في أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، تداعيات العدوان الإسرائيلي الغادر والجبان على لبنان الشقيق الذي أدى إلى استشهاد الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر الله.
وأدان الوزيران الفعل الإجرامي الإرهابي الذي قام به الكيان الإسرائيلي، مؤكدين أن استشهاد نصر اللـه الذي كرس حياته لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك دعمه للقضية الفلسطينية، لن يثني من عزم المقاومة، ورفاقه سيتابعون مسيرته النضالية المشرفة.
واتفق الجانبان على تكثيف التنسيق والتواصل لحشد الجهود الإقليمية والدولية اللازمة لوضع حد للجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق شعوب المنطقة، وضمان مساءلته عنها.
وقبل ذلك، وقعت سورية وإندونيسيا اتفاقية تتضمن الإعفاء المتبادل من سمات الدخول لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية، وذلك خلال اللقاء الذي جمع صباغ مع وزيرة خارجية إندونيسيا ريتنو مارسودي والذي يعكس تأكيد حكومتي البلدين على رغبتهما بتمتين وتوثيق العلاقات الثنائية بينهما، كما ناقش الوزيران خلال اللقاء تطورات الأوضاع في المنطقة، في ضوء العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، والتصعيد الأخير ضد لبنان، والاعتداءات المتكررة على سورية.
ومن جانب آخر استعرض صباغ مع وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي الجوانب المختلفة للعلاقات الثنائية بين سورية وتونس، وسبل العمل على تعزيزها في مختلف المجالات بما يعكس العلاقات الأخوية المتميزة بين البلدين والشعبين، كما أجرى صباغ جولة مباحثات مع نظيره الفنزويلي إيفان هيل شملت مختلف جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تم التأكيد على ضرورة تسخير كل الإمكانيات المتاحة لديهما لمواجهة التحديات المشتركة، وفي مقدمتها الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة، وأدان صباغ محاولات الولايات المتحدة التدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا، مؤكداً موقف سورية الثابت في دعم فنزويلا وحكومتها الشرعية، في حين أشاد هيل بصمود سورية البطولي في مواجهة الإرهاب، وفي الدفاع عن سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها.
كما التقى صباغ نظيره الكوبي برونو رودريغز، وأكدا ضرورة تكثيف التنسيق والتعاون بين البلدين بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها توحيد الجهود إزاء التحديات المتشابهة المتمثلة في مواجهة التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول، والحصار والعقوبات أحادية الجانب اللا إنسانية التي تفرضها الولايات المتحدة على كوبا وسورية.