حماس وفتح تبحثان في القاهرة غداً تداعيات العدوان وتحقيق المصالحة الفلسطينية … الصفدي يرد على نتنياهو: لا خطة سلام لدى أي مسؤول إسرائيلي
| وكالات
رد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد ادعائه بأن إسرائيل محاطة بدول تريد تدميرها، وأكد الصفدي أن الكيان لا يريد حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ومن مقر الأمم المتحدة، أكد الصفدي، أن لا خطة سلام لدى أي مسؤول إسرائيلي، وأكد أن 57 دولة عربية وإسلامية تريد السلام في إطار إنهاء إسرائيل للاحتلال وإقامة دولة فلسطينية، جاء ذلك خلال مداخلة صحفية للجنة الوزارية العربية الإسلامية في مجلس الأمن في نيويورك، وفق مقطع مصور لحديث الصفدي نشرته الوزارة عبر صفحتها في منصة «إكس»، حسب وكالة أنباء «الأناضول» التركية.
وأضاف الصفدي: «نحن أعضاء في اللجنة العربية الإسلامية، التي تم تشكيلها من قبل 57 دولة عربية وإسلامية، ويمكنني أن أقول لكم بشكل لا لبس فيه إننا جميعاً على استعداد، الآن، لضمان أمن إسرائيل في سياق إنهاء إسرائيل للاحتلال والسماح بقيام الدولة الفلسطينية»، وتابع: «اسأل أي مسؤول إسرائيلي عن خطته للسلام، فلن تحصل على شيء»، مردفاً بالقول: «لدينا خطة، وليس لدينا شريك للسلام في إسرائيل، وهناك شريك للسلام في العالم العربي، ولهذا السبب يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك».
وشكلت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بقرار من القمة العربية والإسلامية المشتركة غير العادية، التي عُقدت بالعاصمة السعودية الرياض في تشرين الثاني الماضي 2023، وكُلفت اللجنة بدء تحرك دولي فوري باسم جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية لبلورة تحرك دولي لوقف الحرب على غزة، والضغط من أجل إطلاق عملية سياسية جادة وحقيقية لتحقيق السلام الدائم والشامل وفق المرجعيات الدولية المعتمَدة.
ويترأس اللجنة وزير خارجية السعودية، بعضوية فلسطين والأردن ومصر وقطر وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا والبحرين، والأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي.
في الأثناء، أعلنت حركة فتح الفلسطينية، أمس الإثنين، أن وفداً منها سيلتقي قادة من حركة حماس في القاهرة، غداً الأربعاء، لبحث «حرب الإبادة الجماعية» الإسرائيلية بقطاع غزة وتحقيق المصالحة الفلسطينية، وقالت فتح، في بيان أوردته وكالة «الأناضول»: «وفد حركة فتح يتوجه للقاهرة الأربعاء القادم».
وأوضحت في بيانها أن الوفد «يضم محمود العالول نائب رئيس الحركة، وعزام الأحمد عضو اللجنة المركزية للحركة وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وروحي فتوح رئيس المجلس الوطني الفلسطيني» وأضافت إن الوفد «سيبحث مع قادة حماس الأوضاع الفلسطينية في ظل حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وسبل إغاثة السكان»، كما ستبحث فتح وحماس سبل إنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة الوطنية، وفق البيان، من دون أن يصدر أي بيان عن حماس بشأن لقاء القاهرة المرتقب.
في الأثناء، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أمس الإثنين، عن تضامن الجامعة مع لبنان وشعبه في الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، ودعا المجتمع الدولي للوقوف إلى جوار اللبنانيين في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية وتداعياتها، وبخاصة تلك التي تستهدف المناطق المدنية.
وصرح جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام، أن أبو الغيط يتابع بقلق كبير تطور الأوضاع في لبنان، وأنه يؤمن بقدرة اللبنانيين على التمسك بالسلم الأهلي والبُعد عن أي مماحكات أو تنازع طائفي، وأدان أبو الغيط، بعبارة واضحة سلسلة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان، التي أسقطت مئات الضحايا والشهداء، وخلّفت نحو مليون نازح، مشدداً على أن استباحة سيادة البلد على هذا النحو قد تؤدي إلى اتساع رقعة الصراع.
وأضاف الأمين العام للجامعة العربية، إن الحل الدبلوماسي لا يزال ممكناً وفق القرار 1701 الذي أعلنت الحكومة اللبنانية غير مرة التزامها به، وأكد أن الشعب اللبناني عانى الكثير في السنوات الماضية، وأنه يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى للوقوف إلى جواره ودعمه لتجاوز تلك المرحلة الخطرة.