العدو الصهيوني اشترط تحريك حزب اللـه إلى شمال الليطاني ونزع سلاحه! … لبنان مستعد لتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 لوقف العدوان الإسرائيلي
| وكالات
أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، استعداد بلاده لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 وما يقتضيه من إرسال الجيش اللبناني إلى جنوب نهر الليطاني، لوقف إطلاق النار مع العدو الإسرائيلي، في حين اشترط العدو الإسرائيلي لوقف إطلاق النار تحريك حزب اللـه إلى شمال نهر الليطاني ونزع سلاحه.
وقال ميقاتي في تصريحات صحفية أدلى بها عقب زيارته رئيس مجلس النواب نبيه بري في العاصمة بيروت، بحثا خلالها تطورات التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان وفق وكالة «الأناضول» قال: «نؤكد موافقتنا وتعهدنا بتطبيق وقف إطلاق النار فوراً» مع إسرائيل.
وأضاف: «لبنان مستعد لإرسال الجيش اللبناني إلى جنوب نهر الليطاني، وأن يقوم بمهامه كاملة بالتنسيق مع قوات حفظ السلام الدولية في الجنوب «اليونيفيل»، مشدداً على أن «هذا الأمر مهم جداً وأساسي».
ومنذ أيام تتواتر تصريحات في إسرائيل عن احتمال شن عملية برية في جنوب لبنان، بزعم إقامة منطقة أمنية عازلة.
لكن وزير خارجية العدو الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اشترط في رسائل وجهها إلى نظرائه في 25 دولة أوربية، لقبول وقف إطلاق النار، تحريك «حزب الله» إلى شمال نهر الليطاني ونزع سلاحه، وفق ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية.
أما على صعيد الملف الرئاسي، فقال ميقاتي: «أكد لي الرئيس برّي أنه سيدعو النواب لجلسة لانتخاب رئيس توافقي للجمهورية فور وقف إطلاق النار».
وتأتي تصريحات ميقاتي، فيما يشن العدو الإسرائيلي منذ 23 أيلول الجاري، أعنف وأوسع عدوان على لبنان منذ بدء المواجهات مع «حزب الله» قبل نحو عام، أسفر حتى صباح أمس عما لا يقل عن 923 شهيداً بينهم أطفال ونساء، و2715 جريحاً.
كما جدد ميقاتي، خلال لقائه وزير خارجية فرنسا، جان نويل بارو، وفق قناة «القاهرة الإخبارية» التأكيد أن مدخل الحل هو في وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان والعودة إلى النداء الذي أطلقته الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا بدعم من الاتحاد الأوروبي ودول عربية وأجنبية لوقف إطلاق النار، مشدداً على أن الأولوية لتطبيق القرار الدولي 1701.
وبدوره؛ شدد وزير خارجية فرنسا على أولوية انتخاب رئيس الجمهورية والعمل على وقف المواجهات المسلحة.
وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن بلاده تدعم لبنان وشعبه، ومهتمة جداً بدعم الجيش ومساعدته في هذه الظروف الدقيقة.
كما تلقى ميقاتي وفق الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام اتصالاً من رئيس وزراء كندا جاستن ترودو الذي «عبّر عن تضامنه مع لبنان» مبدياً قلقه الشديد من المواجهات الدائرة والتي تستهدف المدنيين، مشدداً على «ضرورة وقف التصعيد والعودة إلى الحلول السلمية».
كذلك تلقى اتصالاً من نائب الرئيس الإيراني محمد رضا عارف الذي عبّر «عن إدانته الاعتداءات الإسرائيلية على المناطق السكنية في لبنان».