عربي ودولي

عشرون شهيداً بمجزرتين في اليوم الـ360 للعدوان الإسرائيلي على غزة … المقاومة توقع آليات الاحتلال بكمين في الفخاري وتتصدى بالعبوات في الضفة

| وكالات

على حين دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ60 بعد 300، مع استمرار جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين ما رفع عدد الشهداء إلى ما يزيد على 41600 إضافة إلى نحو 96360 مصاباً حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء، واصلت المقاومة الفلسطينية في القطاع والضفة الغربية عمليات تصديها لقوات الاحتلال بالكمائن والعبوات.
وفي التفاصيل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس أوردته وكالة «سانا» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرتين في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، وصل من ضحاياهما إلى المستشفيات 20 شهيداً و108 جرحى، وقالت الوزارة في بيانها: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ360 على القطاع ارتفع إلى 41615 شهيداً و96359 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفي السياق، استشهد 11 فلسطينياً، بينهم طفلان ونساء، وأصيب آخرون، أمس الإثنين، بقصف طائرات الاحتلال الحربية المتواصل على قطاع غزة، وحسب «وفا» أفادت مصادر طبية باستشهاد أربعة فلسطينيين من عائلة العديني في منطقة الحكر بدير البلح، وسط القطاع، بينهم طفلان يبلغان من العمر 7 أشهر و5 أعوام، وذويهما.
وأضافت المصادر ذاتها: إن شهيداً ارتقى وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال منطقة المواصي، التي تؤوي نازحين، غرب مدينة رفح، كما استشهد ستة مواطنين، وأصيب آخرون، بقصف الاحتلال منزلاً لعائلة مزهر شمال مخيم النصيرات وسط القطاع، كذلك استشهد فلسطيني، وأصيب آخران، بقصف مسيّرة تابعة للاحتلال مجموعة من المواطنين في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.
وحسب موقع «الميادين نت»، ارتفع عدد الشهداء الصحفيين منذ بدء الحرب على غزة إلى 175، وذلك بعد استشهاد الصحفية وفاء العديني في الغارة الإسرائيلية فجر أمس على منزلها في دير البلح، وسط قطاع غزة، وعقب ذلك نعى منتدى الإعلاميين الفلسطينيين الصحفية العديني الناشطة البارزة في مجال نقل الرواية الفلسطينية للإعلام الأجنبي، قائلاً: إن الأخيرة «سخرت حياتها وكرست جهدها لنقل معاناة شعبها المظلوم عبر الإعلام الدولي من خلال سلسلة مقالات باللغة الإنكليزية وحوارات مع الناشطين الأجانب، ومؤتمرات إلكترونية، ومعارض صور ومسابقات للأفلام القصيرة باللغة الإنكليزية».
وأضاف المنتدى: إن الإعلام الوطني الفلسطيني، باستشهاد العديني، فقد «صوتاً حراً نابضاً بالحب لفلسطين وشعبها المناضل من أجل الحرية وتقرير المصير»، كما جدد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين دعوته إلى حماية الصحفيين وتمكينهم من أداء واجبهم المهني وفقاً للقوانين الدولية والمواثيق الإنسانية، إضافة إلى محاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة بحق الصحفيين الفلسطينيين.
واستشهد أربعة فلسطينيين وأصيب آخرون، الليلة قبل الماضية، بقصف للاحتلال الإسرائيلي وسط قطاع غزة، وذكرت مصادر محلية حسب «وفا» أن قوات الاحتلال استهدفت منزلاً في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين وإصابة اثنين آخرين، كما استهدفت طائرات الاحتلال مركبة مدنية شمال غرب خان يونس، جنوب القطاع، ما أسفر عن استشهاد فلسطينيين اثنين.
في الأثناء، ذكرت «وفا» أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت، أمس الإثنين، عن 12 معتقلاً من قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم شرق مدينة رفح، ومؤخرا، أفرج الاحتلال عن عدد من المعتقلين من قطاع غزة على عدة دفعات، كشفوا عن حجم التعذيب والتنكيل والانتهاكات التي تعرضوا لها خلال فترة اعتقالهم، إذ تعرضوا للضرب المبرح بشكل متواصل، والصعق بالكهرباء، فيما يبقى المعتقلون مكبلي الأيدي والأرجل ومعصوبي الأعين على مدار الساعة، ويُمنعون من رفع رؤوسهم، وهم محشورون في غرف ضيقة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة.
ورداً على جرائم الاحتلال المتواصلة واعتداءاتها، واصلت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة التصدي لقوات الاحتلال المتوغلة في مختلف المحاور مكبدة إياه مزيداً من الخسائر، وحسب وسائل إعلام فلسطينية، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن مقاتليها نفذوا كميناً مركباً أوقعوا فيه طواقم الآليات الإسرائيلية بين قتيلٍ وجريح في منطقة الفُخاري شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقالت كتائب القسام: تمكن مجاهدونا خلال الكمين من تدمير ناقلتي جند واستهداف دبابة «ميركافا» وجرافتين عسكريتين من نوع «D9» بالعبوات وقذائف «الياسين 105»، مشيرة إلى أن مقاتليها رصدوا هبوط طيران مروحي إسرائيلي للإجلاء.
وفي الضفة الغربية، أعلنت سرايا القدس – كتيبة نابلس، فجر أمس الإثنين، خوض مجاهديها في مخيم عسكر معارك ضارية مع قوات الاحتلال المقتحمة في محاور القتال، وأكدت استهداف قوات الاحتلال بزخات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة.
وحسب وسائل إعلام فلسطينية، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدينة نابلس من عدة محاور، وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت وسط المدينة، ومنطقة رفيديا، ومخيم عسكر بعدة آليات عسكرية، وأشارت إلى أن قوات الاحتلال داهمت منزلاً في رفيديا قرب المدرسة الإسلامية، واعتقلت شاباً.
وفي مدينة قلقيلية بالضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال حي كفر سابا، وأطلقت قنابل مضيئة قرب «فتحة أبو العدس» في المدينة، كذلك في طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال محيط مشفى الزكاة، قبل أن تعاود الانسحاب من المنطقة بفعل تصدي المقاومين، واقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت أمر شمال الخليل وشنت حملة مداهمات واعتقالات، وقامت بتحطيم المركبات وتفتيشها خلال اقتحام منطقة جبل أبو رمان، كما اقتحمت مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، وشرعت بهدم منشآت تجارية قرب حاجز مخيم شعفاط في القدس المحتلة.
هذا وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء أول من أمس الأحد وحتى صباح أمس الإثنين، حملة اعتقالات واسعة طالت 45 فلسطينياً على الأقل، من الضفة الغربية، بينهم أطفال، وأسرى سابقون، إضافة إلى أخذها أشخاصاً رهائن ودروعاً بشرية.
وأفادت كل من هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيانٍ مشترك، بتركز عمليات الاعتقال في محافظتي رام اللـه وبيت لحم في الضفة الغربية، بينما توزعت بقيتها على محافظات سلفيت، الخليل، نابلس، قلقيلية، والقدس.
وأشارت المؤسستان الفلسطينيتان إلى مواصلة الاحتلال «تنفيذ عمليات اقتحام وتنكيل واسعة مؤخراً، ترافقها اعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، إضافة إلى عمليات التخريب والتدمير في منازل المواطنين»، وسجّل البيان أكثر من 11 ألف حالة اعتقال، من الضفة بما فيها القدس، «منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل»، مذكراً بأن «المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال تتضمن المعتقلين من الضفة دون غزة، الذين تقدر أعدادهم بالآلاف».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن