أكد أن المقاومة قدرتها كبيرة ومتينة.. وستواصل مواجهة العدو ومساندة فلسطين … الشيخ قاسم: مسيرة الشهيد نصر اللـه مستمرة وسنختار أميناً عاماً للحزب قريباً
| وكالات
أكد نائب الأمين العام لحزب اللـه الشيخ نعيم قاسم، أمس، أن مسيرة المقاومة اللبنانية التي واكبها وأشرف على قيادتها الأمين العام للحزب الشهيد السيد حسن نصر اللـه مستمرة، وأن المقاومة رغم استشهاده وعدد من القادة لن تتزحزح قيد أنملة عن مواقفها وستواصل مواجهة العدو مساندة لغزة وفلسطين ودفاعاً عن لبنان وشعبه، مشدداً على أن قدرتها كبيرة ومتينة وهي جاهزة لأي احتمال.
وفي كلمة له نقلتها وكالة «سانا» أمس، قال قاسم: فقدنا أخاً وحبيباً وأباً وقائداً، سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله، هذا الإنسان العظيم الذي بقي في الميدان الجهادي والتعبوي منذ نعومة أظفاره إلى لحظة شهادته، وقاد مسيرة المقاومين الأحرار وأولويته المطلقة فلسطين والقدس، هو محبوب الجماهير وعشاق الحرية وفلسطين وكل الذين يأملون بتحرير فلسطين من دنس الصهاينة وكسر قوة الاستكبار الأميركي-الصهيوني كي لا يتسلط على منطقتنا وأمتنا».
وأضاف: إن الشهيد نصر اللـه ورفاقه الشهداء نالوا أرفع وسام، أي الشهادة، وقال: «نؤكد أن سماحته باق بيننا دائماً وأبداً، ونتقدم بالتعزية لأهالي المقاومين الذين استشهدوا معه، وخلافاً لما ادعاه العدو الإسرائيلي لم يكن في الاجتماع برفقة السيد نصر اللـه 20 من القادة، إنما القيادي الكبير في المقاومة علي كركي، والقيادي في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان، وعدد من مرافقي السيد نصر الله».
وأشار قاسم إلى أن العدو الإسرائيلي يرتكب المجازر بحق الأبرياء في كل مناطق لبنان، وأن الولايات المتحدة تشاركه فيها بكل إمكانياتها عبر الدعم المفتوح عسكرياً بلا حدود وكل أشكال الدعم إعلامياً وسياسياً، مؤكداً أنه إذا اعتقدت «إسرائيل» أنها ستحقق أهدافها بهذا الدعم الغربي والاعتداءات الوحشية فهي واهمة.
وأوضح قاسم أن منظومة القيادة والسيطرة في المقاومة تواصل ما كان يتابعه الأمين العام بالدقة نفسها وبالخطوات التي رسمها كنتيجة للهيكلية المنظمة التي أسسها والتي تتابع عملها في أصعب الظروف وفق الخطط البديلة التي وضعها للأفراد والقادة البدائل والجميع حاضر في الميدان، مشدداً على أن المقاومة لن تتزحزح قيد أنملة عن مواقفها الصادقة وستواصل مواجهة العدو الإسرائيلي مساندة لغزة وفلسطين ودفاعاً عن لبنان وشعبه ورداً على الاغتيالات وقتل المدنيين.
ولفت قاسم إلى أنه بعد اغتيال العدو للسيد نصر اللـه استمرت عمليات المقاومة بالوتيرة نفسها وأكثر، مبيناً أن ما تقوم به المقاومة هو الحد الأدنى كجزء من خطة متابعة المعركة التي قد تكون طويلة والخيارات مفتوحة.
وأشار قاسم إلى أن «إسرائيل» لم تتمكن من النيل من القدرة العسكرية للمقاومة وما يقوله إعلامها بأنهم ضربوا أكثر القدرات المتوسطة والبعيدة هو حلم لم ولن يصلوا إليه، فقدرة المقاومة كبيرة ومتينة وهي جاهزة لأي احتمال ومستعدة لمواجهة العدو إذا قرر التوغل برياً في لبنان، وكلها ثقة بتحقيق النصر في المعركة وإفشال أهدافه.
وقال قاسم: «نتابع القيادة وإدارة المواجهة حسب هيكلية الحزب التي يوجد فيها نواب للقادة وتوجد بدائل احتياط جاهزة عندما يصاب القائد في أي موقع كان، وبعد كل ما حصل أجرينا العمل اللازم لتحل البدائل مكانها، وسنختار أميناً عاماً للحزب في أقرب فرصة حسب الآلية المعتمدة للاختيار في الحزب، والخيارات ستكون سهلة لأنها واضحة ولأننا على قلب واحد».
وتوجه نائب الأمين العام لحزب اللـه بالشكر لجميع اللبنانيين الذين أظهروا وحدة وطنية في مواجهة جرائم «إسرائيل» وأميركا، وقال: «نحن في مركب واحد.. اطمئنوا النصر حليفنا».