الاحتلال وسع من اعتداءاته لتشمل بيروت وحصيلة يوم الأحد 105 شهداء و359 جريحاً … حزب اللـه يقصف مستوطنة كفر جلعادي بصاروخ «نور» ويشعل صفد وقاعدة «الناعورة»
| وكالات
وسع الاحتلال الإسرائيلي أمس، اعتداءاته على لبنان لتشمل العاصمة بيروت لأول مرة منذ بدء الحرب، حيث كثف غاراته التي أسفرت عن سقوط المزيد من الشهداء والجرحى المدنيين والمسعفين، على حين رد حزب اللـه على استباحة الاحتلال للقرى والمدن والمدنيين اللبنانيين، باستهدافه مستوطنة كفر جلعادي بصاروخ من طراز «نور» يستخدمه لأول مرة، بعد أن هاجم مستوطنات كابري وساعر وجيشر هزيف ومدينة صفد المحتلة وقاعدة «الناعورة» بصليات من الصواريخ المتنوعة التي أقر الاحتلال أنها أجبرت أكثر من مليون إسرائيلي على الفرار إلى الملاجئ.
وفي التفاصيل، شن الاحتلال ليل الأحد- الإثنين، سلسلة غارات استهدفت المناطق الممتدة من البقاع الغربي حتى البقاع الشمالي والهرمل، حسب قناة «الميادين التي ذكرت أن الاعتداءات الإسرائيلية توسعت ليلاً، وأسفرت عن ارتقاء 11 شهيداً في حصيلة أولية، بعد ارتقاء 60 شهيداً أول من أمس.
وأضافت القناة، أن امرأة مسنّة استشهدت في غارة على منزل في النبي عثمان في البقاع الشمالي وسحمر ولبايا ومشغرة في البقاع الغربي.
وفي محافظة بعلبك، استهدفت الغارات الإسرائيلية حوش السيد علي شمال قضاء الهرمل عند الحدود مع سورية والنبي عثمان، بالتوازي مع ارتفاع عدد الشهداء في الهرمل ومحيطها إلى 12 شهيداً، وفق القناة.
أما في جنوب لبنان، أكدت القناة أن فرق الدفاع المدني تمكنوا من إنقاذ ناجٍ من تحت الركام في عين الدلب قرب صيدا بعد ساعات من عمليات البحث بعد عدوان إسرائيلي استهدف المنطقة.
وأضافت القناة إن الاحتلال شن غارة منتصف ليل الأحد- الإثنين، استهدفت شقة سكنية ضمن بناية من عدة طبقات في منطقة الكولا في بيروت، وهو العدوان الأول الذي يستهدف العاصمة منذ بداية الحرب في 8 تشرين الأول من العام الماضي.
وفي وقت لاحق أمس، أكدت وزارة الصّحة اللبنانية في بيان نقله موقع «النشرة» أن حصيلة اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على عين الدلب شرق صيدا، رفع عدد الشّهداء إلى 45 والجرحى إلى 70.
وفي بيان آخر، أشارت الوزارة إلى «ارتقاء 12 شهيداً و20 جريحاً، في حصيلة لغارات الاحتلال الإسرائيلي ليل السبت- الأحد على الهرمل، لتعاود وتعلن في بيان آخر حصيلة العدوان الإسرائيلي ليوم الأحد، حيث أشارت إلى استشهاد 105 أشخاص وإصابة 359، إثر الغارات الإسرائيلية التي استهدفت بلدات وقرى جنوب لبنان والبقاع وبعلبك الهرمل والضاحية الجنوبية لبيروت، وفق «النشرة».
في الأثناء، أكد «النشرة»، أن شهيداً ارتقى وأصيب شخص بجروح إثر غارة إسرائيلية استهدفت بلدة بدياس في قضاء صور، تزامناً مع إصابة 7 آخرين بغارة على مركز الدفاع المدني في «كشافة الرسالة» في بلدة كفرا.
وبعد ذلك بوقت قصير، قالت جمعية الرسالة للإسعاف الصحي في بيان نقله «النشرة»، إن «الاحتلال الإسرائيلي استهدف ظهر أمس مقر وجود فرقة كفرا في جمعية الرسالة للإسعاف الصحي والدفاع المدني، ما أدى إلى استشهاد قائد الفرقة الشهيد يوسف سلمان حمدان وجرح أربعة مسعفين».
وبالتزامن، ارتقى شهيدان سوريان نتيجة غارة من مسيّرة إسرائيليّة استهدفت درّاجةً ناريّةً عند مفرق بلدة الخيام، وأعلنت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني في بيان، «استشهاد أحد العسكريين نتيجة استهداف مسيّرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي دراجة نارية، أثناء مرورها عند حاجز العمرة- الوزاني التابع للجيش»، وفق «النشرة».
في غضون ذلك، رد حزب اللـه على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين، حيث استهدف مقاتلوه مستوطنة كفر جلعادي بصاروخ من طراز «نور» يستخدم لأول مرة منذ بدء المواجهات بين الحزب والاحتلال الإسرائيلي، وذلك حسبما ذكر الإعلام الحربي في بيان نشره على موقعه في «تلغرام».
وقبل ذلك، دك مقاتلو الحزب مستوطنات كابري وساعر وجيشر هزيف ومدينة صفد المحتلة بصليات صاروخية، بعد أن هاجموا قاعدة الناعورة الإسرائيلية بصلية من صواريخ فادي 2، حسبما ذكر الإعلام الحربي في عدة بيانات منفصلة.
وجاء ذلك، بعد أن استهدف مقاتلو الحزب فجر أمس قوة مشاة إسرائيلية في موقع الصدح بقذائف المدفعية وحققوا فيها إصابات مباشرة، حسبما ذكر الإعلام الحربي في بيان.
ونتيجة للضربات الصاروخية التي يتلقاها كيان الاحتلال الإسرائيلي، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن جيش الاحتلال قوله عبر منصة «إكس»: «إن أكثر من مليون إسرائيلي ركضوا بحثاً عن ملاجئ هرباً من صورايخ أطلقها حزب الله».
بموازاة ذلك، أعلنت المقاومة العراقية في عدة بيانات نقلها الإعلام الحربي عن تنفيذها عدّة عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي في الساعات الأولى من صباح أمس.
وأفادت المقاومة باستهدافها هدفاً حيوياً بوساطة صواريخ «الأرقب»، إضافة إلى مهاجمة أهداف حيوية في كلٍ من حيفا، وميناء حيفا، ووسط الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالطيران المسيّر، مؤكدة «استمرار العمليات في دك معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة».