رياضة

هل يمكن البناء على فوز جبلة الكبير على بطل الدوري؟

| جبلة- خالد عكو

حقق فريق جبلة فوزاً كبيراً على فريق الفتوة في ربع نهائي كأس درع الاتحاد العربي السوري لكرة القدم يوم الجمعة الماضي بثلاثة أهداف دون مقابل في المباراة التي أجريت في دمشق ما أهل جبلة لمواجهة الحوت حطين في نصف نهائي البطولة في اللاذقية.

تفاوت في الأداء

ما قام به جبلة في الشوط الأول يختلف عما قام به في الشوط الثاني، ففي الشوط الأول كان جبلة مرتبكاً إلى أبعد الحدود، ولم تسنح له فرص كثيرة، حيث كان الفتوة أميز وأفضل باعتراف الجمهور الجبلاوي، وبالمقابل فقد تميز جبلة بالشوط الثاني بشكل كبير محرزاً ثلاثة أهداف، وهذا قد يرجع لعدة عوامل، أهمها العمل الكبير الذي يقوم به معد جبلة البدني رامي غريب بتأهيل لياقة اللاعبين، علماً أن هذه كانت إحدى أهم نقاط ضعف جبلة قبل قدوم الغريب المعروف لدى جميع الأندية السورية بقدرته على تغيير وضعية الفريق الذي يشرف عليه بشكل كبير.

ومن عوامل فوز جبلة أيضاً ما قاله جمهور الفتوة عن «التبديلات السيئة» التي قام بها مدرب الفتوة حسب رأيهم والتي سلمت لجبلة زمام الأمور. وبالطبع هناك عدة عوامل أخرى من أهمها الاستقرار داخل أروقة نادي جبلة والبعد عن التوترات والهزات وهذا ما ينقص نادي الفتوة هذا الموسم بعكس المواسم السابقة التي كانت الأمور فيه تجري بسلاسة وثبات.

أهداف جميلة

وبما أننا تحدثنا عن المباراة فلا يمكننا إهمال الأهداف الجميلة التي أحرزها جبلة في الشوط الثاني، بدءاً من الهدف الأول الذي جاء عبر انفرادة المهنا الشاب الذي من النادر أن يضيع فرصاً كهذه، وانتقالاً للهدف الثاني الذي جاء من سلسلة طويلة من التمريرات القصيرة والتي تبشر حقاً بفريق مختلف تماماً عن جبلة الذي يعتمد على الكرات الطولية، وقد كان ختام التمريرات الكثيرة مسكاً بتسديدة الشيخ يوسف الذي أودعها في حلق المرمى بكرة لا تصد ولا ترد، وبالختام فإن سلطان سلطان يأبى إلا أن يسجل اسمه مع المسجلين في هذه المباراة عن طريق رأسه «الذهبية» بكرة من ركلة ركنية، حيث يبدو أن أحد أكبر مكامن الخطر في هذا اللاعب هو قدرته الكبيرة في الرأسيات.

وماذا بعد

نعم فقد قدم جبلة أداء جيداً في الشوط الثاني، وأحرز نتيجة كبيرة على بطل الدوري في عقر داره، وقد بانت عدة نقاط إيجابية في المباراة يمكن البناء عليها في القادم من الأيام وأهمها الهدف الثاني وطريقة التسجيل، وبالطبع فقد ظهرت عدة نقاط سلبية وإشارات استفهام في الشوط الأول من المباراة لدى الجبلاويين، وإن تدارك الجبلاويون ما حصل فإنهم قد يكونون من أفضل أندية الدوري هذا الموسم، ونقول قد لأنه من المبكر الحكم على الفريق بتشكيلته نصف الجديدة.

بانتظار المدرب

ومازال جبلة بلا مدرب حتى ساعة كتابة المقالة، ولاندري هل هناك مدرب محدد ينتظره جبلة وهو ملتزم بأمر ما؟ أم إن سفن إدارة جبلة لم ترسُ على مدرب بعد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن