بعد تجاوز عددهم 350 ألف نسمة.. أهالي دوما يعانون نقصاً بالخبز … رئيس مجلس المدينة لـ«الوطن»: مديرية التربية عاجزة على رفد المدارس بالكوادر التعليمية الكافية
| عبير صيموعة
أكد الكثير من أهالي مدينة دوما لـ«الوطن» وجود نقص كبير في مخصصات المدينة من الخبز التمويني وعدم قدرة الكثير منهم من تأمين الخبز لأسرهم واضطرارهم إلى تعويضه عن طريق التوجه إلى حرستا أو أي قرية «لو كانت بعيدة» لمن يستطيع باعتبار أن مخصصات ريف دمشق واحدة، كما تضمنت شكاوى الأهالي إشكالية وجود نقص كبير في الكادر التدريسي لمدارس المدينة وبقاء كثير من الشعب الصفية ومواد الاختصاص من دون مدرسين مع عجز إداراتها عن تغطية النقص، وخاصة مع الأعداد الكبيرة للمدارس التي تمت إعادة تأهيلها وقامت بفتح أبوابها مع بدء العام الدراسي الحالي.
وأشار الأهالي الشاكون إلى مشكلة النقل والأزمة التي خلقها قرار المحافظة بتحديد وجهة سرافيس مدينة دوما إلى كراج العباسيين بعد أن كانت تصل إلى مدينة دمشق مباشرة مما رتب أعباء إضافية على الأهالي نتيجة اضطرارهم إلى التنقل عبر أكثر من وسيلة نقل، هذا فضلاً عن الاكتظاظ والضغط الكبير الذي أفرزته أزمة المحروقات ضمن كراج العباسيين أو ضمن مراكز الانطلاق في دمشق.
رئيس مجلس مدينة دوما هشام الممى أكد لـ«الوطن» وجود أزمة حقيقية بمادة الخبز ضمن المدينة موضحاً بالقول: الإشكالية تكمن بأن تحديد المخصصات لا يتم وفق كل منطقة أو مدينة على حدة في ريف دمشق وإنما يتم ربطها على مستوى كامل مناطق ريف دمشق باعتبارها كتلة واحدة من الصعوبة تعديل تلك المخصصات، علماً أن عدد سكان دوما الحالي وصل إلى 350 ألف نسمة، وحين تم تحديد مخصصات الريف من سنوات لم يكن نصف العدد قد عاد إلى المدينة، يُضاف إليها أن اعتبار مخصصات دوما من ضمن كتلة مخصصات مناطق ريف دمشق سمح لكثير من أهالي المناطق والقرى المجاورة لدوما بالحصول على مخصصاتهم ضمن المدينة، وهو ما فاقم قضية النقص وخلق إشكالية في تأمين الخبز التمويني للأهالي واضطرار كثير من الأهالي للتوجه إلى حرستا أو الضاحية أو أي منطقة ضمن ريف دمشق للحصول على مخصصاتهم.
وأكد أن الحل يتلخص بضرورة زيادة مخصصات دوما من الخبز التمويني وفقاً لعدد السكان الحالي.
أما يتعلق بالكادر التدريسي فأكد الممى أن مديرية التربية في ريف دمشق عاجزة على رفد المدارس بالكوادر التعليمية والإدارية الكافية، وخاصة أن نسبة العاملين من الأهالي في القطاع الحكومي بالكامل والتربوي على وجه الخصوص متدنية جداً بحيث لا يمكن تعويض النقص بكوادر كل المؤسسات، وخاصة المؤسسات التعليمية من قبل أفراد المجتمع المحلي إلا بالحدود الدنيا.
وأضاف: تمت المطالبة لأكثر من مرة بضرورة إجراء مسابقة لتعيين كوادر تدريسية لتغطية مدارس دوما ومدارس الريف كافة وهو ما لم يحدث، فضلاً عن المطالبة بالسماح لإدارات المدارس بالتعاقد مع مدرسين مؤقتين من أهالي المدينة إلا أن مديرية التربية لم توافق ولم تتجاوب مع مطالب الأهالي، مشيراً إلى أن النقص بالمدارس لم يقتصر على الكادر التدريسي حيث تعاني جميع المدارس على ساحة المدينة نقصاً بالحراسة والمستخدمين وللسبب ذاته.
ولفت إلى وجود إشكالية حقيقية بخطوط النقل جراء إلزام السرافيس بالتوجه إلى كراج العباسيين بعد أن كانت تصل إلى قلب المدينة، علماً أنه يتم التواصل حالياً مع محافظة ريف دمشق لإعادة الخطوط إلى ما كانت عليه ولم يتم التوصل إلى نتيجة حتى تاريخه، إضافة إلى إشكالية النقص بالمحروقات وتوجه السرافيس إلى التعاقد مع القطاع الخاص.