اقتصاد

انخفاض إنتاج الحليب مع قدوم الشتاء يمهد لرفع أسعار الألبان والأجبان … السواس لـ«الوطن»: صادراتنا من الألبان والأجبان منخفضة لضعف قدرتها على المنافسة

| رامز محفوظ

توقع نائب رئيس الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان بدمشق أحمد السواس في تصريح لـ«الوطن» أن ترتفع أسعار الألبان والأجبان خلال الفترة القادمة مع بداية فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة وانخفاض إنتاج الثروة الحيوانية من الحليب، مشيراً إلى أن معظم مربي الأبقار خلال الفترة الحالية يركزون على زيادة الولادات من أجل زيادة أعدادها وزيادة الإنتاج مستقبلاً.

وأشار إلى أن إنتاج محافظة دمشق من حليب الأبقار يومياً يبلغ خلال الفترة بمعدل 60 طناً يومياً، لكن مع برودة الطقس خلال الفترة القادمة من الممكن أن ينخفض لحدود 40 طناً يومياً، موضحاً أن معامل صناعة الألبان والأجبان تستجر الكمية الأكبر من إنتاج المحافظة أي بمعدل 40 بالمئة من إنتاج دمشق والكمية المتبقية يستجرها الحرفيون.

وحول صدور نشرة سعرية جديدة للألبان والأجبان أوضح السواس أنه ما دامت الأسعار غير مستقرة خلال هذه الفترة فليس هناك إمكانية لعقد جلسة مع مديرية الأسعار بوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ومع المكتب التنفيذي في المحافظة يتم خلالها تقديم بيان تكلفة للأسعار وتحديد السعر، وهذا الأمر نعاني منه منذ فترة طويلة ونحن نتريث حالياً لحين استقرار الأسعار من أجل تقديم بيان تكلفة صحيح ودقيق، لافتاً إلى أنه باعتبار ليس هناك تسعيرية تموينية محددة فإن دوريات حماية المستهلك تحاسب المخالف بناء على الأسعار المتداولة والرائجة في السوق، متمنياً في الوقت نفسه أن تصدر نشرة أسبوعية للألبان والأجبان أسوة بالخضر والفواكه لكن من قبل الجمعية مباشرة من دون الرجوع لمديرية التموين والمكتب التنفيذي بالمحافظة.

وأعاد التفاوت في الأسعار بين محل وآخر وبين منطقة وأخرى لنوعية الألبان والأجبان المبيعة، إن كانت من النوع الأول أو الثاني إذ إن النوع الأول يدخل في إنتاجه دسم حيواني لذا يكون سعره مرتفعاً، أما النوع الثاني فيدخل في إنتاجه دسم نباتي وهذا الأمر يخفض التكلفة بمعدل 40 بالمئة عن الدسم الحيواني وبالتالي يكون سعره منخفضاً قياساً للنوع الأول.

وبالنسبة للصادرات أوضح نائب رئيس الجمعية أن التصدير منخفض، والسبب في ذلك أن دول الجوار مثل الأردن وتركيا باتت منافسة لنا في تصدير الألبان والأجبان وأسعارها أخفض من أسعارنا، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار حوامل الطاقة هو السبب الرئيس بارتفاع التكاليف.

وأوضح أن الحرفيين لا يحصلون إلا على 35 بالمئة من مخصصاتهم من الغاز الصناعي والكمية المتبقية يضطرون لشرائها من السوق السوداء بسعر 500 ألف ليرة للأسطوانة الواحدة وبعضهم تم إيقاف بطاقاتهم الإلكترونية، من دون معرفة السبب، مضيفاً: ورفعنا كتاباً بهذا الخصوص لاتحاد الحرفيين منذ مدة لمعرفة سبب إيقاف البطاقات ولم يجب الاتحاد على كتابنا.

وختم بالقول: إن كيلو اللبن اليوم وسطياً بـحدود 9 آلاف ليرة وكيلو اللبنة البلدية بـ35 ألف ليرة وكيلو الجبنة البلدية بـ45 ألف ليرة وكيلو جبنة الشلل بـ75 ألف ليرة، مبيناً أن سعر كيلو الحليب شهد ارتفاعاً خلال الأسبوعين الماضيين مرتين، حيث كان سعر الكيلو بالجملة بحدود 6 آلاف وأصبح اليوم بسعر 6400 ليرة.

وحول انتشار ظاهرة الباعة الجوالين للألبان والأجبان مجهولة المصدر ومدى صلاحيتها، بيّن نائب رئيس جمعية حماية المستهلك ماهر الأزعط أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك تتابع هؤلاء الباعة، لكنها لم تستطع الوصول إلى ورشات تصنيع هذه الأنواع من الألبان والأجبان باعتبار أنها تعمل بالخفاء وأماكن وجودها غير معروفة، لافتاً إلى أن انتشار الباعة بكثرة سببه ضعف القدرة الشرائية لدى شريحة واسعة من المواطنين وعدم قدرتهم على الشراء من محال بيع الألبان والأجبان بسبب ارتفاع الأسعار، لذا يضطرون للشراء من هؤلاء الباعة لانخفاض أسعار مبيعهم قياساً بأسعار المبيع في المحال، مشيراً إلى أن أكثر من 90 بالمئة من الألبان والأجبان التي تباع في السوق غير مطابقة للمواصفات القياسية السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن