54 ألف وافد لبناني و132 ألف عائد سوري.. ومشافي «التعليم العالي» و«الصحة» بجهوزية.. الهلال الأحمر يستنفر.. وتجهيز 3 مراكز استضافة في دمشق وريفها … جهود كبيرة لمساعدة الوافدين اللبنانيين وتأمين متطلباتهم
| الوطن
مع تصاعد العدوان الذي يشنه كيان الاحتلال على لبنان، يزداد عدد الوافدين إلى سورية لتجنب القصف الإرهابي الذي يطول المدنيين والأبنية السكنية، فقد وصل عدد الوافدين اللبنانيين حتى تاريخ إعداد هذا الخبر مساء أمس، إلى نحو 54 ألف وافد وحوالي 132 ألف عائد سوري حسب مصدر في إدارة الهجرة والجوازات، في حين تبذل الحكومة جهوداً كبيرة لتأمين كل المستلزمات التي يحتاجها الوافدون اللبنانيون والعائدون السوريون.
وفيما يتعلق بالعمل الإغاثي والطبي الذي تقدمه الحكومة السورية للوافدين اللبنانيين والعائدين السوريين كشف مدير الطوارئ والإسعاف في وزارة الصحة توفيق حسابا أن عدد الحالات المرضية التي تم التعامل معها في منفذ جديدة يابوس الحدودي مع لبنان 1007 حالات مرضية.
من جهتها كشفت مديرة المشافي الجامعية في وزارة التعليم العالي ميشلين كاسوحة لـ«الوطن» أن عدداً من المشافي بدأت باستقبال حالات مرضية لعدد من اللبنانيين المهجرين وعلى وجه التحديد في مشافي المواساة والتوليد بدمشق وتشرين الجامعي في اللاذقية.
وأوضحت مديرة المشافي أن بعض الحالات التي تم استقبالها «إسعافية» وهناك حالات يتابع علاجها في المشافي السورية، بعد تلقيها العلاج في لبنان، ناهيك عن وجود عدد من الحالات التي استقبلتها مشافي الصحة.
وأصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أمس تعميماً للمشافي الجامعية نص على تقديم الخدمات الطبية «مجاناً» للوافدين من لبنان أو السوريين العائدين من لبنان، جراء العدوان الإسرائيلي، وذلك ضمن إطار الاستجابة لتوفير الخدمات الصحية لهم، مع متابعة توافر الأدوية والمستلزمات ووسائل التشخيص والاستقصاء لكل الحالات المرضية، ووضع المشافي بحالة جهوزية تامة.
وفي السياق تستنفر كوادر الهلال الأحمر العربي السوري لتقديم كل الخدمات التي يحتاجها الوافدون اللبنانيون وكذلك العائدون السوريون بدءاً من الاستجابة على المنافذ الحدودية وحتى تأمين مراكز الإيواء وتجهيزها بكل ما تحتاج، وحسب إحصائيات الهلال الأحمر فإنه تم تجهيز 7 مراكز إيواء في حمص، كما أنه تم تقديم خدمات صحية ومجتمعية وإسعاف أولي لـ3120 شخص، وقدمت كوادر الهلال لـ1447 عائلة خدمات قانونية ولـ19187 عائلة خدمات حماية ودعم نفسي واجتماعي إضافة إلى العديد من الخدمات التي تقدمها المنظمة سواء عبر العيادات المتنقلة وكذلك تأمين وسائل النقل وغيرها من الخدمات.
من جهته أكد محافظ دمشق محمد طارق كريشاتي أن الحكومة السورية تبذل كل الجهود لمساعدة الوافدين اللبنانيين، لتأمين المتطلبات والاحتياجات الضرورية والأساسية لهم، منوهاً بالاستجابة السريعة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالمساهمة لتأمين المستلزمات الأساسية والضرورية والرعاية الطبية للوافدين إلى سورية.
وفي حين أوضح محافظ ريف دمشق أحمد خليل أنه تم تجهيز مركزي استضافة كبيرين في الدوير والحرجلة بريف دمشق، كشف نائب محافظ دمشق علي المبيض عن تجهيز مركز استضافة للوافدين من لبنان في مشروع دمر، منوهاً بأن المركز يتسع لـ1200 ضيف، مع استعداد المحافظة لتجهيز مركز جديد عند الحاجة وعند امتلاء المركز المخصص لاستضافة الوافدين في الدوير بريف دمشق.