حملة شديدة على شاغلي الأرصفة والشوارع والأسواق بحماة … مصدر بمجلس المدينة لـ«الوطن»: استنفدنا معهم كل الفرص!
| حماة- محمد أحمد خبازي
بعد أن استنفد مجلس مدينة حماة كل الفرص مع أصحاب المحال التجارية والبسطات والعربات الذين يتطاولون على الأرصفة والشوارع والساحات بإشغالاتهم، من توجيه إنذارات ومنح مهلات لإزالتها من قبلهم، شن أمس حملة شديدة وكبيرة عليها في شوارع المدينة وأسواقها، لعدم استجابتهم لإنذاراته ودعواته، نظراً لما تسببه إشغالاتهم من عرقلة لحركة المرور ومعاناة للمواطنين.
وبيَّنَ مصدر في مجلس مدينة حماة لـ«الوطن»، أنه بالتعاون والتنسيق مع قيادة الشرطة، وبمؤازرة الوحدات الشرطية وحفظ النظام، شن مجلس المدينة حملة لإزالة كل الإشغالات والعربات غير المرخصة ومصادرتها، لما تسببه من إعاقة لحركة المرور والسير للمواطنين.
وأوضح أنه تم تنظيم العديد من الضبوط، وإغلاق العديد من المحال التجارية المخالفة في شوارع ابن الرشد، وأسواق الطويل و8 آذار والدباغة، وبجانب جامع السلطان.
ولفت إلى أن مجلس المدينة سبق له خلال الفترة الماضية، أن وجه إنذارات لأصحاب المحال التجارية في الأسواق، بضرورة إزالة إشغالات الأرصفة لتمكين المواطنين من السير عليها لكون ذلك حقاً لهم، وحرصاً على حياتهم من السير بالشوارع وتعرضهم لحوادث مرورية مؤسفة.
كما دعا أصحاب البسطات شاغلي الشوارع والساحات والأرصفة والحدائق، للتوجه إلى المواقع التي خصصت كأسواق شعبية، وإخلاء ما يشغلونه تحت طائلة المسؤولية، ولكن من دون جدوى.
وذكر أن ذلك الواقع، دفع مجلس المدينة، واستجابةً لشكاوى المواطنين، لشن حملة لإزالة كل الإشغالات التي تعوق حركة المرور، وتسبب معاناة للمشاة واختناقات في الأرصفة والشوارع والأسواق.
وأكد أن الحملة مستمرة حتى تزال كل الإشغالات، ويستطيع المواطنون استخدام الأرصفة بسيرهم.
ومن جانبهم، عبَّر العديد من المواطنين لـ«الوطن»، عن ارتياحهم لهذه الحملة التي تنظف الأسواق والشوارع والأرصفة من الإشغالات.
وبيَّنوا أنه كان من الصعب جداً عليهم استخدام الأرصفة وخصوصاً في سوق 8 آذار والدباغة وساحة العاصي بالقرب من مواقف السرافيس، فأصحاب الإشغالات والبسطات تطاولوا على الأرصفة بشكل لا يطاق، وكذلك الأمر في حديقة أم الحسن!
وأوضح آخرون أن العربات كانت تسبب ازدحاماً شديداً ومعوقات كبيرة في السوق الطويل، وخصوصاً للنساء، نظراً لضيق ممرات السوق التي لا تتسع للمواطنين فكيف للعربات أيضاً.
وتمنى مواطنون آخرون على مجلس المدينة ألا تكون هذه الحملة مؤقتة، أو أن تكون «هوشة» ليوم أو يومين فقط، بل أن تستمر لتصبح حركة السير في الأسواق والشوارع والأرصفة سهلة وآمنة، وغير مؤذية، ولا تحدث فيها عمليات نشل حقائب نسائية أو جزادين رجالية أو سرقة الهواتف الجوالة وغير ذلك.