وصف المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني أمس الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ عام بأنها «كابوس لا ينتهي».
وفي تصريحات للصحفيين، بمكتب الأمم المتحدة بجنيف، عقب لقاءات مع ممثلي عدة دول، قال لازاريني: «أصبحت غزة غير صالحة للسكن، سكانها يواجهون المرض أو الموت أو الجوع بشكل يومي»، وأشار إلى أن «سكان غزة محاصرون في 10 بالمئة من الأرض» في القطاع بعد أن كانوا في حالة تنقل دائم «بحثاً عن الأمان الذي لم يجدوه أبداً»، حسب وكالة «وفا».
وأوضح لازاريني أن 620 ألف طفل وطفلة يعيشون بين أنقاض المنازل المهدمة في غزة، وقال إنه طلب خلال اجتماعاته مع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة في نيويورك وجنيف، أن يجعلوا التعليم أولوية جماعية تتجاوز الأنشطة المنقذة للحياة، وذكر أن «أونروا» بدأت بالفعل منذ شهر، رغم البيئة غير العادية والمعقدة، بعادة بعض الأطفال إلى بيئة تعلمية.
وتطرق لازاريني إلى الأوضاع في الضفة الغربية واصفاً إياها بأنها تشهد «مأساة صامتة»، وقال: «العمليات العسكرية» ضد المخيمات في الضفة الغربية، أدت إلى تدمير واسع النطاق للبنية التحتية، ما أدى بحكم الأمر الواقع إلى فرض عقاب جماعي على السكان. وأضاف إنه حتى الثلاثين من أيلول المنصرم، قُتل 223 من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في غزة، وتعرض ثلثا منشآتها للتدمير أو الأضرار، وحول التطورات في لبنان أشار المسؤول الأممي إلى أنهم استضافوا حتى الآن 3 آلاف و500 شخص في ملاجئ «أونروا» في تسعة مواقع، من الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين الذين فروا من جنوب لبنان.
بموازاة ذلك، أعلنت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، لويز ووتريدج، أمس الثلاثاء، أن أكثر من 10 آلاف شخص في قطاع غزة ما زالوا بحاجة إلى الإجلاء الطبي بعدما تسببت الحرب باستشهاد أكثر من 41 ألف شخص، وفق ما نقلت وكالة «رويترز».