تعهدت بمواصلة الوقوف إلى جانب الشعبين الفلسطيني واللبناني … القوات اليمنية تضرب أهدافاً في تل أبيب وإيلات بمسيّرات «يافا» و«صماد4»
| وكالات
أعلنت القوات المسلحة اليمنية، أمس الثلاثاء، تنفيذ عمليتين عسكريتين بطائرات مسيرة على تل أبيب وإيلات، مؤكدةً تحقيق العمليتين أهدافهما بنجاح، في حين شدد مصدر عسكري يمني على أن اليمن لن يتخلى عن فلسطين ولبنان.
وفي التفاصيل، أوضح المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أن سلاح الجو المسيّر ضرب هدفاً عسكرياً للاحتلال في منطقة يافا المحتلة (تل أبيب)، وذلك بطائرةٍ مسيّرةٍ من نوع «يافا»، وكذلك ضرب أهدافاً عسكريةً في منطقة أم الرشراش المحتلة (إيلات) بـ4 طائرات مسيّرة نوع «صماد 4»، وفق ما نقلت وكالة سبأ اليمنية.
وفي بيان، أكد سريع أن هذه العمليات تأتي «انتصاراً للشعبين الفلسطيني واللبناني، ودعماً للمقاومتين الباسلتين الفلسطينية واللبنانية»، متوجهاً بالتحية إلى المجاهدين الصامدين في فلسطين ولبنان لدفاعهم عن الأمة، وهي «تواجه العدوان الإسرائيلي-الأميركي ومخططاتِه الهادفة إلى إخضاعِ كل البلدان والشعوب».
وقال: إن القوات المسلحة اليمنية «تؤكد وقوفها العملي إلى جانب الشعبين الفلسطيني واللبناني حتى دحر العدوان، وإفشال مخططاته الإجرامية ومؤامراته التوسعية»، وأضاف سريع: «نحن في الذكرى الأولى لانطلاقة هذه المعركة المباركة»، مشدداً على «استمرارها حتى تحقيقِ النصر الموعود»، وحثّت القوات المسلحة اليمنية كل الشعوب العربية والإسلامية على الخروج من حالة الصمت، والمشاركة الفاعلة في هذه المعركة المصيرية.
وقبل ذلك، تحدث الإعلام الإسرائيلي عن نيران من اليمن في اتجاه «غوش دان» التي تتكون من تل أبيب والوسطى وجزء صغير من المنطقة الجنوبية، مشيراً إلى سماع دوي انفجار قوي في تل أبيب، ما دفع أكثر من مليون ونصف مليون مستوطن إلى الملاجئ، وفي هذا الإطار، أفادت هيئة عمليات التجارة البريطانية عن تلقيها بلاغاً بواقعة على بعد نحو 97 ميلاً بحرياً إلى الشمال الغربي من مدينة الحديدة اليمنية، وأبلغت سفينة عن تعرضها لهجوم بقارب مسيّر على بعد 64 ميلاً بحرياً إلى الشمال الغربي من الحديدة.
في الغضون، كشف مصدر عسكري يمني «رفيع» لـ«الميادين» أن مدى طائرة «صماد 4» يصل إلى أكثر من 2000 كم، ولديها القدرة العالية على التخفي عن الدفاعات الجوية، ومنها دفاعات العدو الإسرائيلي المتعددة، وأفاد المصدر للميادين، اليوم الثلاثاء، بأن طائرة «صماد 4» بعيدة المدى دخلت خط المواجهة.
وقال المصدر: إن طائرة «صماد 4»، طائرة انتحارية متعددة المهمات، تتميز بأنها تحمل كتلة من المتفجرات المخصصة للأهداف الإستراتيجية، وأشار المصدر إلى أن مدى طائرة «صماد 4» يصل إلى أكثر من 2000 كم، ولديها القدرة العالية على التخفّي عن الدفاعات الجوية، ومنها دفاعات العدو الإسرائيلي المتعددة.
ولفت المصدر إلى أن «صماد 4» مخصصة للأهداف المتعددة وستواصل مهماتها خلال العمليات المقبلة»، وشدد على أن «برنامج الطائرات اليمنية المسيّرة مستمر في التطوير وبشكلٍ مُتسارع وقد وصل إلى مراحل متقدمة جداً من حيث الكم والنوع»، كما أكد المصدر أن «اليمن لن يتخلى عن فلسطين ولبنان، والمحور اليوم متماسك وقوي جداً»، وتواصل القوات اليمنية إسناد المقاومة في قطاع غزة عبر تنفيذ عملياتها باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة التي تستهدف إسرائيل.
على خطٍّ موازٍ، وفي ظل الدعم الأميركي اللامحدود للعدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان واليمن وسورية، استهدف قصف معسكر «فيكتوريا» العسكري الأميركي في محيط مطار العاصمة العراقية بغداد، حسب وسائل إعلام عراقية أشارت إلى استهداف المعسكر في محيط مطار بغداد، منتصف ليل الإثنين- الثلاثاء، لافتة إلى أنه لم تتبن أي جهة العملية.
وحسب وسائل الإعلام سمعت أربعة انفجارات بشكل متتابع في محيط المعسكر، ودوت صفارات الإنذار في المعسكر، ويأتي هذا الاستهداف، فيما تواصل الإدارة الأميركية دعمها العسكري والسياسي للاحتلال في عدوانه على غزة ولبنان واليمن وسورية.
وسبق أن أعلنت المقاومة في العراق تنفيذها عدة عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي في الساعات الأولى من صباح أول من أمس الإثنين، وأفادت المقاومة باستهدافها هدفاً حيوياً بواسطة صواريخ «الأرقب»، إضافة إلى مهاجمة أهداف حيوية في كلٍ من حيفا، وميناء حيفا، ووسط الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالطيران المسير، وأكدت المقاومة العراقية «استمرار العمليات في دكّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة».