المقاومة استهدفت محور «نتساريم».. وشهداء غزة تجاوز 41630 … فلسطينيان ينفذان عملية فدائية ويقتلان ثمانية مستوطنين بإطلاق نار في يافا

رداً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين، وقبيل وصول الدفعة الأولى من صواريخ إيران البالستية إلى مدن الكيان، نفذ شابان فلسطينيان مساء أمس، عملية فدائية وبادرا إلى إطلاق النار على مستوطنين في مدينة يافا فقتلا ثمانية منهم وأصابا سبعة آخرين.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عملية خطرة نفذها شابان بالرشاشات في محطة للقطارات، وأوقعوا العديد من القتلى والجرحى، مشيرة إلى أن الحصيلة الأولية للهجوم 8 قتلى وأكثر من 10 جرحى، بينهم إصابات حرجة ومتوسطة، في حصيلة غير نهائية، في حين أوضح موقع «حدشوت بزمان» الإسرائيلي، أن منفذي العملية نزلوا من القطار في يافا المحتلة وبدؤوا بإطلاق النار تجاه المستوطنين.
ومع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ361، واصلت قوات الاحتلال ارتكاب مجازر دامية بحق المدنيين الفلسطينيين، في وقت ارتفع فيه عدد الضحايا إلى ما يزيد على 41630 شهيداً إضافة إلى 96460 مصاباً، حتى ساعة إعداد هذا الخبر، على حين واصلت المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال في القطاع والضفة الغربية.
وفي آخر تحديث لعدد الضحايا الفلسطينيين، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس أوردته وكالة «سانا» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ 24 الماضية أربع مجازر في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 23 شهيداً و101 جريح، وقالت الوزارة في بيانها: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ361 على القطاع ارتفع إلى 41638 شهيداً و96460 جريحاً، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
في السياق، استشهد سبعة فلسطينيين، وأصيب آخرون فجر أمس جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي مدينة غزة، وذكرت وكالة «وفا» أن طيران الاحتلال قصف مدرسة تؤوي نازحين في حي التفاح شرق المدينة، ما أدى إلى استشهاد سبعة فلسطينيين وإصابة آخرين بجروح.
كما استشهد 11 فلسطينياً بينهم امرأة وطفلة، أمس الثلاثاء، في قصف للاحتلال استهدف خيمة نازحين غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، وأفاد مراسل «وفا» بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت خيمة تؤوي نازحين من عائلة زنون غرب مدينة خان يونس، ما أدى إلى استشهاد 11 فلسطينياً بينهم امرأة وطفلة، وإصابة آخرين، نُقلوا إلى مستشفى ناصر.
وتصدياً لقوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن مقاتليها استهدفوا قوات الاحتلال في محور «نتساريم» بعدد من صواريخ «رجوم» وقذائف الهاون من العيار الثقيل، كما استهدفوا دبابة إسرائيلية من نوع «ميركافا» وجرافتين عسكريتين من نوع «D9» بقذائف «الياسين 105» شرق منطقة الفخاري شرق مدينة خانيونس جنوب القطاع.
وفي الضفة الغربية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الثلاثاء، استشهاد فلسطينييْن اثنيْن في نابلس، بعد اقتحام قوات الاحتلال مخيم بلاطة في المدينة، في حين قالت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير إن قوات الاحتلال أعدمت الشاب المطارد عبد الحكيم مأمون عبد الحميد شاهين (33 عاماً) بالرصاص الحي في البلدة القديمة في نابلس.
ونعت حركة حماس، الشهيد شاهين، الذي طاردته قوات الاحتلال واعتقلته بعد الاشتباك معه وإصابته بجروح خطرة ارتقى على إثرها شهيداً، وقالت حماس: إن استمرار ملاحقة أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية، للمقاومين ومصادرة أسلحتهم وكشف عبواتهم، وإطلاق النار عليهم ومحاولة اعتقالهم، هي ممارسات مدانة ومستنكرة، وخارجة عن كل الأعراف والقيم الوطنية.
كذلك، استشهد الشاب ضياء هاني عبد الرحمن دويكات (25 عاماً) متأثراً بجروحٍ حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال في البطن والفخذ في مخيم بلاطة شرق نابلس، وبدوره قال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه أصيب «3 مسعفين بالرصاص الحي من جراء استهداف جنود الاحتلال لهم بشكلٍ متعمد، على الرغم من التنسيق المسبق عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال محاولتهم إخلاء إصابات في مخيم بلاطة، شرق نابلس»، وأضاف «الهلال»: إن «قوات الاحتلال احتجزت مركبات الإسعاف خلال محاولتها الدخول إلى مخيم بلاطة لإجلاء الطواقم المصابة، ولا تزال الجمعية غير قادرة على إجلاء المسعفين المصابين».
وتصدى مقاومون فلسطينيون لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم بلاطة، وسط وصول المزيد من التعزيزات من جهة حاجز بيت فوريك، وانتشار جنود الاحتلال في عدد من حارات المخيم، وقالت «سرايا القدس- كتيبة نابلس»: إن مقاتليها تصدوا للقوات المقتحمة لمخيم بلاطة واستهدفوا جنود الاحتلال بالرصاص والعبوات الناسفة، محققين إصاباتٍ مؤكدة.
من ناحيته، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بإصابة 4 جنود من وحدة النخبة «دوفدوفان» أحدهم حالته خطرة في اشتباكاتٍ مع المقاومين في نابلس في الضفة الغربية، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه أصيب عدد من الجنود في مخيم بلاطة في نابلس، وبثت مواقع فلسطينية مشاهد لهبوط مروحية تابعة للاحتلال الإسرائيلي عملت على إخلاء الجنود المصابين في نابلس.
وفجر أمس، تصدى مجاهدو كتائب شهداء الأقصى في الضفة الغربية لقوات الاحتلال الإسرائيلي المقتحمة لمخيم طولكرم والبلدة القديمة ومخيم العين في نابلس، ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حملات الاعتقال في الضفة الغربية بوتيرة غير مسبوقة، إذ اعتقلت هذه القوات، منذ مساء أمس الأول وحتى صباح أمس الثلاثاء، 30 فلسطينياً على الأقل من الضفة، من بينهم طفل، وأسرى سابقون.