موسكو دعت الاحتلال الإسرائيلي إلى الانسحاب فوراً من لبنان ووقف أعماله العدائية … بوتين: القوات الروسية تواصل حماية المصالح الوطنية وسيادة البلاد وأمنها
| وكالات
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن القوات البرية الروسية ستواصل حماية المصالح الوطنية وسيادة البلاد وأمنها بقوة، مشدداً على أنها لن تفشل أبداً، في حين دعت الخارجية الروسية إلى سحب قوات الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية ووقف الأعمال العدائية فوراً.
وفي برقية تهنئة إلى المحاربين القدامى في القوات البرية في عيدهم، نشرها موقع الكرملين الإلكتروني، كتب بوتين: «أيها الرفاق، أهنئكم بيوم القوات البرية، إن القوات البرية، أقدم فرع من القوات المسلحة الروسية، تتمتع بتاريخ بطولي مجيد، وقد أظهرتها أجيال عديدة من الجنود في ساحات القتال من أجل حرية واستقلال الوطن الأم، ستبقى إلى الأبد في ذكرى شعبنا، في التاريخ العسكري للوطن الأم».
وأضاف: «إن الواجب والرفقة مثال جيد للجنود والضباط الذين يخدمون اليوم كجزء من القوات البرية، فهم يساعدونهم بشرف في حل المهام المهمة في الميدان، خلال العملية العسكرية الخاصة لحماية حدود الوطن، وفي مجالات إستراتيجية مهمة أخرى»، وتابع بوتين: «أنا على يقين بأنكم لن تفشلوا أبداً، وستواصلون حماية المصالح الوطنية وسيادة وأمن البلاد بقوة»، وفق وكالة «سبوتنيك».
بدوره أعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن القوات الأوكرانية تستهدف المراسلين الحربيين الروس وتحاول قتلهم، وقال: «في هذا الصدد، يبدو أن القوات المسلحة الأوكرانية لا تتردد في ذلك، فهي تستهدف العديد من مراسلينا العسكريين الأبطال»، وأول من أمس، أصيب المراسل العسكري لصحيفة «إزفستيا» دينيس كولاغا بشظايا في ساقيه، إضافة إلى حروق وكسور متفاوتة الخطورة في جمهورية دونيتسك الشعبية.
في سياق آخر، دعت وزارة الخارجية الروسية في بيان إلى سحب قوات الاحتلال الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية، ووقف الأعمال العدائية فورا، والبحث عن طرق سلمية لحل الصراع في الشرق الأوسط، معربة عن تعاطفها وتضامنها مع قيادة وشعب لبنان الصديق وإدانتها الشديدة للعدوان الإسرائيلي.
وأضافت الخارجية في بيان نقله موقع «روسيا اليوم»: «من الواضح أن مثل هذه الخطوة التي اتخذتها القيادة العسكرية والسياسية لإسرائيل في أعقاب مقتل عدد من قادة (حزب الله) ستؤدي إلى مزيد من تصعيد العنف في منطقة الشرق الأوسط»، وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس، إن «قواته شنت غارات برية محدودة على أهداف لحزب اللـه في المنطقة الحدودية بجنوب لبنان».
إلى ذلك، حذرت الخارجية الروسية، كلا من فنلندا وإستونيا في حال كانتا تسعيان لفرض حصار كامل على الخليج الفنلندي أمام الملاحة الروسية، مشددة على أن موسكو تعتبر ذلك بمثابة انتهاك للقانون البحري، ونقلت وكالة سبوتنيك عن الوزارة قولها: «إنه في حال كانت فنلندا وإستونيا تخططان لفرض حصار كامل على الخليج الفنلندي أمام الملاحة الروسية، فإننا سنعتبر مثل هذه الإجراءات بمنزلة انتهاك واضح للقانون»، وأضافت: «وإذا كنا نتحدث عن خطط هذين البلدين لترسيم حدود مناطقهما المتاخمة للخليج الفنلندي فإن مثل هذه الخطوة هي حقهما السيادي، لكن ذلك وبموجب أحكام اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982 لا يعطيهما الحق بإعاقة الشحن والسيطرة عليه»، وذكرت وسائل إعلام غربية في وقت سابق، أن هلسنكي وتالين تعكفان على تطوير خطط لإغلاق خليج فنلندا أمام السفن الروسية «في حالة وجود تهديد».
من جهته، وبمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين روسيا والصين، أوضح السفير الروسي لدى الصين إيغور مورغولوف، أن الصين تدرك جيداً من هو المحرض الحقيقي للصراع في أوكرانيا، وقال في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك»: «لقد أعلن الأصدقاء الصينيون مراراً وتكراراً، علناً وعلى مختلف المستويات، عن فهم واضح لمن هو المحرض الحقيقي للصراع في أوكرانيا والذي يصب الوقود على النار باستمرار، ويعيق الجهود الرامية إلى إيجاد تسوية سلمية، وهذا ليس موقفاً مجرداً»، مضيفاً: «من الناحية العملية، يتم التعبير عن إدراك الصين للمحرض الحقيقي على الأزمة الأوكرانية من خلال رفض المشاركة في مؤتمرات السلام الزائفة التي تنظمها كييف ورعاتها الغربيون، والتي تم تنظيمها فقط لدفع «صيغة السلام» الخاصة بهم، ومحاولات تنفيذها يمكن أن تؤدي فقط إلى تصعيد المواجهة».
من جانبه، أكد النائب في البرلمان الأوكراني ألكسندر دوبينسكي، أن دعم الخارجية السويسرية لخطة السلام الصينية والبرازيلية لأوكرانيا هو نتيجة طبيعية لعدم الرضا عن سياسة الطريق المسدود التي ينتهجها زيلينسكي، وقال على «تلغرام» وفقاً لوكالة «سبوتنيك»: «أصبح السويسريون شركاء لفلاديمير زيلينسكي الذي خدع الجميع، حيث لم يخطط لأي مفاوضات مع روسيا بشأن نتائج القمة، بل استخدمها كخطة عسكرية»، مشيراً إلى أن سويسرا أصبحت أول دولة غربية تدير ظهرها لزيلينسكي وتعلن استعدادها لقبول مقترحات أخرى لحل النزاع في أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي في وقت سابق: إن الصين والبرازيل ودولاً أخرى ذات تفكير مماثل في الجنوب العالمي تعتزم إنشاء منصة «أصدقاء العالم» مفتوحة لحل الأزمة الأوكرانية، والأسبوع الماضي، صرح نيكولا بيدو المسؤول في وزارة الخارجية السويسرية، لوكالة «سبوتنيك»: إن سويسرا ترحب وتدعم مبادرة السلام من الصين والبرازيل في أوكرانيا، لأنها تستند إلى قيم الأمم المتحدة.
ميدانيا، أعلنت الدفاع الروسية تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على 2225 عسكرياً أوكرانياً وتدمير عشرات الدبابات والمدرعات والأسلحة الغربية الأخرى لقوات كييف خلال 24 ساعة.