سورية

وحداته أدمت الإرهابيين في «خفض التصعيد» والبادية … الاشتباكات تتجدد بين الجيش وفصائل أردوغان في محور «أبو الزندين».. وأنقرة صامتة!

|حلب- خالد زنكلو – حماة– محمد احمد خبازي – دمشق– الوطن– وكالات

قضى الجيش العربي السوري على العديد من الإرهابيين في سهل الغاب وريف إدلب، تزامناً مع قضائه على العديد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية، وجاء ذلك في وقت تجددت فيه الاشتباكات بين الجيش وفصائل الإدارة التركية في محور منفذ «أبو الزندين»، الذي يربط مدينة الباب بمناطق الدولة السورية شرقي حلب، وذلك في مسعى من الفصائل لإبقاء المنفذ مغلقاً أمام حركة التجارة، بعد وضعه في الخدمة بشكل رسمي في ١٨ الشهر ما قبل الماضي، ثم إغلاقه جراء تعدي الفصائل عليه.

وأثار صمت أنقرة على تعديات الفصائل الرافضة لفتح المنفذ، مزيداً من الشكوك حول نيتها افتتاحه والامتثال لرغبة موسكو في ذلك، بموجب «التفاهمات» المشتركة بين الطرفين، والتي نسفتها بعض الفصائل المناوئة لسياسة أنقرة في المنطقة، والتي يبدو أنها تضمر خلاف ما تعلن من الانفتاح على دمشق عبر إجراءات لتحسين مناخ الثقة معها، وبرعاية من الكرملين.

مصادر أهلية في مدينة الباب، التي يقع المنفذ في طرفها الغربي وحيث مناطق هيمنة فصائل أنقرة، أوضحت أن فصيل «الجبهة الشامية» المناوئ لفتح المنفذ، قصف أمس بقذائف الهاون والمدفعية نقاط انتشار وحدات الجيش العربي السوري جنوب غرب مدينة الباب في محور المنفذ، لترد وحدات الجيش على مصادر النيران وتسكتها.

وأكدت المصادر لـ«الوطن» أن رد الجيش بمدفعيته الثقيلة على خروقات «الشامية»، أوقع قتلى وجرحى في صفوف الفصيل، قبل الاشتباك بالأسلحة المتوسطة والثقيلة معه، ما أرغمه على الانسحاب من نقاط تمركزه في محيط المنفذ، والذي يضم مواقع لانتشار جيش الاحتلال التركي، والذي لا يتدخل في الاشتباكات الجارية، على الرغم من أن مهمته حماية المنفذ من أي اعتداء وإبعاد الفصائل الرافضة لافتتاحه عن حرمه، إثر إطلاق قذائف عليه من تلك الفصائل في اليومين الثاني والثالث من وضعه في الخدمة بشكل رسمي، ما أدى إلى إغلاقه بشكل مستمر حتى يوم أمس، على الرغم من قرار ما تسمى «الحكومة المؤقتة» المعارضة التابعة لإدارة أردوغان في الـ٤ من الشهر الماضي بافتتاحه رسمياً.

واستغربت المصادر عدم صدور أي رد فعل عن الإدارة التركية حيال تعديات «الشامية» على «أبو الزندين»، مع أنها مستاءة من تصرفاته عقب حل «المؤقتة» لفصيل «صقور الشمال» بطلب من الاستخبارات التركية، وانضمامه إلى «الشامية» التي تعهدت بحمايته، وهو ما سيترك المنفذ مغلقاً على الدوام، من دون مراعاة موقف موسكو التي ستتأثر علاقتها بأنقرة لعدم احترام تعهداتها لها حيال «التفاهمات» المشتركة لإحلال الاستقرار في المنطقة.

وفي منطقة «خفض التصعيد»، شمال غرب البلاد، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، دكت بالمدفعية الثقيلة مواقع للإرهابيين في السرمانية وتل واسط والعنكاوي بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين استهدفت وحدات أخرى بالطيران المسير مواقع للإرهابيين في محيط قرية بينين بريف إدلب الجنوبي، وبالمدفعية الثقيلة نقاط ارتكازهم في الفطيرة ومحيط كنصفرة بريف إدلب الجنوبي أيضاً.

وأوضح أن نيران الجيش أودت بحياة العديد من مسلحي تنظيمات «جيش النصر» و«أنصار التوحيد» و«أجناد الشام» الإرهابية.

ولفت إلى أن ضربات الجيش النارية للإرهابيين كانت رداً على اعتداء مسلحين مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها «النصرة» بقذائف صاروخية فجر أمس على نقاط عسكرية بمحور «العمقية» في سهل الغاب الشمالي الغربي، اقتصرت أضرارها على الماديات.

أما في البادية الشرقية، فقد خاضت الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة اشتباكات ضارية مع خلايا من تنظيم داعش ببادية حمص الشرقية.

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل العديد من الدواعش وارتقاء ثلاثة عناصر من الجيش شهداء، في حين كثّف سلاح الجو الحربي السوري والروسي المشترك، غاراته على تحركات مؤللة للدواعش ونقاط انتشارهم في بادية تدمر – السخنة وجبالها بريف حمص الشرقي، وفي قطاع منطقة الرصافة ببادية الرقة الغربية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن