سورية

حذرت من إعداد «ناتو» وكييف استفزازات بأسلحة كيميائية في إدلب لاتهام سورية وروسيا … موسكو: ندين العدوان الإسرائيلي على دمشق ونحن على اتصال مع أصدقائنا السوريين

| وكالات

على حين أدانت الرئاسة الروسية العدوان الإسرائيلي على دمشق وأكدت أنها على اتصال دائم مع أصدقائها السوريين، كشف جهاز المخابرات الخارجية الروسية أن أجهزة استخبارات تابعة لحلف شمال الأطلسي والاستخبارات الأوكرانية تحضر لاستخدام أسلحة كيميائية في شمال محافظة إدلب بهدف اتهام الجيش السوري والوحدة العسكرية الروسية العاملة في سورية بذلك.
وحسب موقع «روسيا اليوم»، أدان المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف «الضربة الجوية» الإسرائيلية للعاصمة السورية دمشق، وأكد أن روسيا على اتصال دائم مع الأصدقاء السوريين، وقال: «نحن بالطبع على اتصال مستمر مع أصدقائنا السوريين، لا نرى مخاطر كبيرة الآن، لكننا بالطبع ندين مثل هذه الاعتداءات على دولة ذات سيادة».
في الغضون، كشف جهاز المخابرات الخارجية الروسية أن أجهزة استخبارات تابعة لحلف شمال الأطلسي «ناتو» والاستخبارات الأوكرانية تحضر لاستخدام أسلحة كيميائية في شمال محافظة إدلب بهدف اتهام الجيش السوري والوحدة العسكرية الروسية العاملة في سورية بذلك.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن المكتب الصحفي للجهاز قوله في بيان: وفقاً لمعلومات من جهاز المخابرات الخارجية يتم الآن التحضير لمثل هذا الاستفزاز من أجهزة المخابرات في عدد من دول الـ«ناتو» وأوكرانيا جنباً إلى جنب مع المجموعات الإرهابية الموجودة في محافظة إدلب شمال سورية، وذلك مع إشراك ما يسمى منظمة «الخوذ البيضاء» الإرهابية المعروفة بقيامها بأعمال قذرة لمصلحة المخابرات البريطانية على أراضي سورية، حيث سيقوم نشطاؤها بتصوير ما يسمى بعواقب الحادث وإرسال نداء مماثل إلى المنظمات الدولية، إضافة إلى شهادات مزعومة من المدنيين، وإلقاء اللوم على سورية وروسيا فيما حدث.
وأوضح جهاز الاستخبارات الروسية أن خطة العملية تتضمن إسقاط الإرهابيين حاوية مفخخة بمادة الكلور من طائرات من دون طيار أثناء العمليات التي تقوم بها القوات السورية والروسية ضد مواقع الجماعات الإرهابية في منطقة «خفض التصعيد» في إدلب ومن ثم شن حملة لتشويه سمعة دمشق وموسكو في الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وتابع البيان: إن «قيادة الولايات المتحدة وبريطانيا التي تدرك إخفاق مسارها في إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا في الصراع في أوكرانيا، تولي اهتماماً خاصاً لتقويض مكانة بلدنا في دول الجنوب العالمي، حيث يتم بشكل متزايد استخدام أنواع الخسة والإرهاب الصريح ضد أصدقاء بلدنا في الشرق الأوسط وإفريقيا».
وسبق أن حذرت موسكو مراراً من فبركة مسرحيات استخدام السلاح الكيميائي في سورية، ولاسيما في إدلب، من جانب الإرهابيين لاتهام الجيش العربي السوري، باستخدام هذه الأسلحة بالتعاون مع جهات خارجية و«الخوذ البيضاء»، وجاء آخر هذه التحذيرات على لسان وزارة الدفاع الروسية في العام 2021، عندما أعلنت الوزارة أن إرهابيي تنظيم جبهة النصرة يحضرون لفبركة مسرحية جديدة يتم فيها استخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين بريف إدلب الغربي لاتهام الجيش العربي السوري.
وحينها، ذكر نائب رئيس مركز التنسيق الروسي في حميميم الأدميرال ألكسندر كاربوف في بيان صحفي أن «الإرهابيين يخططون عشية الانتخابات الرئاسية في سورية لشن هجوم كيميائي وتمثيله على شكل ضحايا وإصابات بين السكان المحليين لاتهام القوات الحكومية السورية بتنفيذه»، وأضاف كاربوف: إنه وفقاً للمعلومات فإن إرهابيي «النصرة» أقدموا حينها بتنسيق مع إرهابيي تنظيم «الخوذ البيضاء» على نقل ست حاويات تحتوي مادة الكلور السامة إلى منطقة جسر الشغور تمهيداً لفبركة الهجوم المزعوم.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أكثر من مرة وجود مختبرات لتجهيز وإعداد المواد السامة لدى التنظيمات الإرهابية في إدلب يديرها مختصون وخبراء تم تدريبهم في أوروبا ليتم استخدامها في تنفيذ هجمات كيميائية مفبركة ضد المدنيين لاتهام الدولة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن