اقتراح حكومي بفرض ضميمة على تصدير الفواكه الاستوائية … طرطوس تطالب بتخصيص 20 بالمئة من أراضيها لزراعة الموز والأفوكادو
| طرطوس- هيثم يحيى محمد
تداعى الكثير من مزارعي الزراعات الاستوائية في محافظة طرطوس للدفاع عنها والمطالبة بتشجيعها وتطويرها بدل محاربتها بعد أن اطلعوا على كتاب رفعه وزير الزراعة السابق إلى اللجنة الاقتصادية مطالباً فيه بإقرار ضميمة مقدارها مئة بالمئة على كل كيلو يتم تصديره منها للحد من هذه الزراعات في بلدنا.
وأكد رئيس لجنة الزراعات الاستوائية في غرفة زراعة طرطوس كابي بشارة أنه على الوزارة أن تشجع المزارعين على هذه الزراعات وأن تدعمهم لأسباب عديدة منها أن مساحات انتشارها محدودة ولن تكون على حساب زراعات أخرى في المحافظة، مضيفاً: كما أن الحيازات الزراعية بمحافظة طرطوس صغيرة ويلجأ المزارع إلى تنوع الزراعات لتحسين دخله، ضارباً مثلاً أنه يزرع الدرايكون على الأسيجة وبالأماكن غير المستثمرة زراعياً، وزراعة الأفوكادو ليست جديدة ومتفرقة ولا تشكل أكثر من عشرات الدونمات وتنتشر في منطقة الخراب وسهل البلاطة وسهل بانياس ويحمور ولا تشكل أكثر من 10 بالمئة من تلك الأماكن المذكورة.
وبين أنه بالنسبة للموز لا يزرع إلا بالأماكن التي تتوفر فيها المياه وتكون مهدورة والنباتات الاستوائية تحتاج إلى مياه أقل من البيوت البلاستيكية والحمضيات.
وتابع قائلاً: كما أن محافظة طرطوس لا يوجد فيها زراعات إستراتيجية، موضحاً أن زراعة الحمضيات تتركز بمحافظة اللاذقيه ويوجد فائض بإنتاج الحمضيات وهناك معاناة في تسويقها، وبالتالي فإن تخصيص 10 إلى 20 بالمئة لزراعة الأفوكادو والقشطة، مشيراً إلى أن الموز سيحسن سعر الحمضيات وخصوصاً أن المنتجات تتوافر بأسعار معقولة، كما أن البندورة كلفتها كبيرة وأسعارها متدنية ما جعل المزارع يهرب من زراعتها لكلفتها العالية وعدم تحقيق أرباح منها.
واعتبر بشارة أن زراعة النباتات الاستوائية حققت إنتاجاً جيداً ونظيفاً وبمردود رائع يعادل أربعة أضعاف الزراعات المحمية وعشرة أضعاف زراعة الحمضيات وهذا ما دفع المزارع إلى زيادة المساحات المزروعة وسببت له راحة ماديه ولم يعد مديوناً.
وقال بشارة: يجب دعم الزراعات الاستوائية بمحافظة طرطوس تحديداً والتوسع بزراعتها لأن الطقس مناسب لزراعتها والمياه تهدر إلى البحر وتحقق أرباحاً جيدة للمزارع، كما يجب العمل على إيجاد الأسواق الخارجية وتسهيل التصدير لا عرقلته.
وطالب بشارة بمعاملة الزراعات الاستوائية أسوة ببقية المزروعات من حيث التنظيم ومخصصات المازوت ونشر الوعي وتنظيم الندوات للتعريف بالزراعات الاستوائية من خلال الوحدات الإرشادية وتخصيص مكتب بوزارة الزراعة يعنى بالزراعات الاستوائية أسوة بمكتب الحمضيات.
بدوره رئيس غرفة زراعة طرطوس هيثم ضيعة أوضح أن الغرفة رفعت مذكرة لاتحاد الغرف الزراعية بناء على طلبه تضمنت نقاطاً عدة منها أن الحيازات الزراعية في الساحل السوري وخاصة محافظة طرطوس صغيرة والزراعات الاستوائية فيها تتم بكميات محدودة حتى الآن وبعض المزارعين يزرعونها على أسطح منازلهم أو ضمن الوجائب وهي لا تغطي حاجة السوق المحلية حتى الآن وتعطي للمزارعين دخلاً إضافياً يكفيهم لسد جزء من تكاليف الحياة، مشيراً إلى أنها زراعات تعتبر ناجحة بامتياز ضمن البيئة المحيطة لذلك اقترحنا دعم هذه الزراعات وتنظيمها وتطويرها وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض منها بدلاً من محاربتها بشتى الوسائل ولاسيما أن هذه الزراعات لا تؤثر في المحاصيل الأخرى.
رئيس اتحاد الغرف الزراعية السورية محمد كشتو ذكر أن الاتحاد تلقى كتاباً من اللجنة الاقتصادية مرفقاً بكتاب مرفوع لها من وزير الزراعة برقم 510 تاريخ 11/9/2024 يقترح فيه وزير الزراعة السابق فرض ضميمة على تصدير الفواكه الاستوائية بنسبة 100 بالمئة ورفع السعر الاسترشادي إلى أعلى حد ممكن ضمن الأنظمة النافذة وعدم السماح بتصدير الفواكه الاستوائية إلا باشتراطات محددة.
وأضاف: بناء على ما تقدم كلفنا غرفتي زراعة طرطوس واللاذقية دراسة مقترحات وزارة الزراعة ورفع المقترحات اللازمة بخصوص هذه الزراعات، وفي ضوء ما يردنا سوف نعد مذكرة ونرفعها إلى اللجنة الاقتصادية القادمة في رئاسة مجلس الوزراء مع المقترحات الكفيلة بتنظيم هذه الزراعات المهمة.