أربع عيادات متنقلة.. وزير الصحة: تقدم خدمات الرعاية الصحية للوافدين اللبنانيين … وزير الإدارة المحلية لـ«الوطن»: بدأنا بتسهيل وإيصال المساعدات الإغاثية لأهلنا في لبنان … محافظ اللاذقية لـ«الوطن»: الوافدون اللبنانيون في بيتهم وبين أهلهم والجميع سند لهم
| دمشق- محمد منار حميجو- محمود الصالح – اللاذقية- عبير محمود – حمص- يوسف بدور
كشف وزير الإدارة المحلية والبيئة لؤي خريطة رئيس اللجنة العليا للإغاثة أن القرارات التي اتخذتها اللجنة في اجتماعها الأخير في إطار تسيير المساعدات الإنسانية إلى أهلنا في لبنان الشقيق دخلت حيز التنفيذ أي تم البدء بتسهيل وإيصال المساعدات إلى أهلنا في لبنان من خلال الإسهامات المختلفة للشركاء في العمل الإغاثي لإيصال المساعدات الإنسانية، مضيفاً: مع الإشارة إلى أن الاحتياجات الواجبة كثيرة مما يستدعي تضافر جميع الجهود للفاعلين في المجال الإغاثي لتأمين مستلزمات النازحين في وطنهم لبنان.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن» كشف خريطة أن هناك مساهمات من النقابات المهنية في المساعدات ونقلها إلى أشقائنا في لبنان.
وأضاف خريطة: المواد الغذائية والاحتياجات الإنسانية الخاصة بالاستجابة الطارئة يتم تدقيقها ويتم ترفيقها إلى المركز الحدودي المناسب لإدخالها إلى لبنان الشقيق.
وفي السياق أشار خريطة خلال استقباله أمس السفير الإيراني في سورية حسين أكبري، لتوجيه السيد الرئيس بشار الاسد بالوقوف إلى جانب اشقائنا في لبنان بكل القطاعات من دون استثناء ومن دون تردد.
وخلال اللقاء وضّح الإجراءات والتسهيلات التي يتم تقديمها للوافدين، مشيراً إلى القرارات الصادرة عن رئاسة مجلس الوزراء واللجنة العليا للإغاثة التي ساهمت بتسهيل وتبسيط إجراءات دخولهم عبر المنافذ الحدودية، وتأمين احتياجاتهم الضرورية، واستضافتهم سواء في مراكز الإيواء لإقامتهم أو استضافتهم من قبل العائلات في بيوتهم وتوفير كل مستلزمات اقامتهم
من جانبه السفير الإيراني أكد استمرار التنسيق بين البلدين في مختلف الجوانب، وخاصةً بالوضع الراهن في موضوع الاستجابة الطارئة للوافدين، منوهاً بوصول أول طائرة مساعدات إنسانية للوافدين، مشيراً إلى استمرار التنسيق لتوفير الدعم لإنجاح الاستجابة الإنسانية الطارئة.
أربع عيادات متنقلة
في إطار تعزيز استجابة القطاع الصحي بالظروف العادية والطارئة وبجهود حثيثة ونوعية تسلمت وزارة الصحة أمس من صندوق الأمم المتحدة للسكان أربع عيادات متنقلة ستشكل أداة قوية لتحسين الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية.
وأكد وزير الصحة أحمد حسن ضميرية على العلاقة العميقة بين الوزارة وصندوق الأمم المتحدة للسكان وذلك خلال استقباله ممثلة الصندوق في سورية موريل مافيكو، الذي تم خلاله استلام وزارة الصحة لأربع عيادات طبية متنقلة من الصندوق، وذلك في إطار تعزيز استجابة القطاع الصحي في هذه الظروف الصعبة والطارئة، وجاءت عملية تسليم تلك العيادات في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها وزارة الصحة مع المنظمات الدولية للاستفادة من الخدمات التي تؤديها.
وأشار ضميرية إلى أنها ستشكل أيضاً أداة قوية لتحسين الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية والوقائية مثل اللقاحات، والعلاجية مثل علاج الإصابات، والصحة الإنجابية والتوليد، لافتاً إلى أن أهمية هذه العيادات في استخدامها بالمناطق التي تعاني الكوارث أو الجوائح أو المناطق الريفية أو صعبة الوصول، إضافة إلى معالجة الوافدين حالياً من لبنان، حيث ستستخدم هذه العيادات لخدمة المرضى في المناطق الموجودين فيها.
بدورها أكدت ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان موريل مافيكو على الشراكة الحقيقية بين الوزارة والصندوق، وخاصة في مجال القطاع الصحي، لافتة إلى أن العيادات المتنقلة المقدمة لوزارة الصحة ستعمل على تقديم الخدمات الصحية لكل المجتمعات المحلية والبعيدة عن مراكز المدن في كل المحافظات، إضافة إلى تقديم الخدمات للوافدين إلى سورية من لبنان.
خدمة الخط الساخن
إلى ذلك وبسبب تداعيات الظروف الطارئة المصاحبة للعدوان الغاشم على أراضي الجمهورية اللبنانية الشقيقة، وبهدف تعزيز الصحة النفسية وتحت شعار «نحن معك من الألم إلى الأمل» تقدم وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية خدمة الخط الساخن للاستشارات النفسية، وهذه الخدمة تُقدم من خلال كوادر اختصاصية من «مشفى ابن رشد» بدمشق و«الهيئة العامة لمشفى ابن خلدون» في حلب، وتستهدف جميع المواطنين من مختلف المحافظات عبر فريق مدرب وعلى مدار الـ24 ساعة لتقديم الدعم النفسي المتقدم لكل من يشعر بأنه يعاني من مشاكل نفسية كالرض والقلق والهلع والاكتئاب وغيرها من الاضطرابات.
وبينت الوزارة أن جميع الخدمات يمكن الحصول عليها من خلال الاتصال الهاتفي، ليتم بعدها تحديد الخطوات اللاحقة من قبل الكادر المختص بالمتابعة، وذلك بشكل آمن وسري وجميع المعلومات التي يزود بها الفريق هي معلومات سرية وآمنة ويمنع تداولها إلا ضمن الفريق الطبي لمتابعة الحالة.
وتشمل الخدمات الاستجابة الفورية للحالات الطارئة ونشر الوعي والتثقيف النفسي وتقديم الاستشارات التخصصية للمرضى أو أسرهم.
خريطة عمل في ريف دمشق
أكدت مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل في ريف دمشق فاطمة رشيد أن هناك تنسيقاً وتعاوناً بين وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل من خلال مديرية ريف دمشق ومحافظة ريف دمشق، حيث وضعت مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل بوضع خريطة عمل للمديرية لاستقبال أهلنا الوافدين من لبنان نتيجة العدوان الغاشم، وتم تنظيم العمل مع الجهات الرسمية والأهلية في جميع أنحاء المحافظة فكان للمنظمات غير الحكومية ومنها فرع تنظيم الأسرة بريف دمشق عيادات متنقلة في المعبر الحدودي في جديدة يابوس، وكذلك الحال قامت المنظمات غير الحكومية بالتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري ومديرية صحة ريف دمشق، وكذلك الأمانة السورية للتنمية بتقدم خدمات قانونية.
وفي تصريح لـ«الوطن» أضافت رشيد: هناك منظمات غير حكومية في ريف دمشق قدمت وجبات غذائية بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي للأطفال الوافدين وتم حصر مطابخ ريف دمشق التابع للمنظمات غير الحكومية والتأكد من جاهزيتها لتقديم وجبات الإطعام الجاهزة للضيوف في أماكن إقامتهم.
وذكرت مديرة الشؤون أن جميع المراكز الصحية في ريف دمشق تقدم خدماتها الصحية بشكل مجاني تماماً، وبهدف استيعاب الوافدين تم تجهيز 7 مراكز استضافة على مستوى المحافظة مجهزة بجميع الوسائل اللازمة لتوفير الإقامة المريحة للضيوف.
وأشارت رشيد إلى أنه تم تكليف المنظمات غير الحكومية في القرى والبلدات بدراسة حالة أهلنا الوافدين الموجودين عند الأقارب والأصدقاء الذين اختاروهم بأنفسهم، وذلك من أجل تقديم الاحتياجات المطلوبة لهم في المكان الذي اختاروا الإقامة فيه.
ونوهت رشيد إلى وجود 12 مطبخاً تابعاً للمؤسسات الأهلية في ريف دمشق وهي جاهزة لتوفير خدمات الإطعام عند الحاجة لها، و٧ مراكز صحية تابعة للجمعيات الأهلية تقدم خدماتها المجانية للجميع.
وذكرت مديرة الشؤون أن من بين المراكز يوجد مركزان تابعان لمحافظة ريف دمشق منهما مركز بالحرجلة الذي استضاف حتى أمس الأول ٧٥ من الإخوة اللبنانيين الذين ليس لهم إمكان إقامة، ومازالت المراكز الأخرى جاهزة ويمكنها استيعاب أعداد كبيرة، وفور وصول الضيوف إلى مركز الحرجلة تم تقديم الوجبات الغذائية الجاهزة لهم من قبل مؤسسات المجتمع الأهلي في ريف دمشق.
وأشارت إلى دخول أكثر من 32.6 ألف مواطن لبناني، و132.2 ألف سوري من خلال معبر جديدة يابوس محافظة ريف دمشق قدمت لهم الخدمات والتسهيلات المطلوبة ومنها الفحوص الطبية ووجبات الإطعام، وتم نقلهم إلى الأماكن التي يرغبون في الإقامة فيها، وفي حال عدم وجود إقامة لديهم يتم استضافتهم في المراكز المعدة لذلك.
أربعة مراكز استضافة في اللاذقية
أكد محافظ اللاذقية عامر هلال لـ«الوطن»، بذل كل الجهود لدعم ومساندة الوافدين من لبنان الشقيق إلى المحافظة، مشيراً إلى أن كل الجهات في المحافظة بخدمة العائلات الوافدة وتقديم ما يلزمها من كل الاحتياجات.
وخلال تفقده عدداً من مراكز الاستضافة في اللاذقية، أشار هلال إلى توفير جميل الاحتياجات المطلوبة للوافدين، معتبراً أنهم في بيتهم وبين أهلهم والجميع سند لهم في هذه الظروف التي نأمل أن تنتهي بنصر كبير على العدوان الغاشم.
من جهته، أكد رئيس اللجنة المؤقتة لإغاثة العائلات الوافدة إلى اللاذقية بشار نديم أسد لـ«الوطن»، وصول نحو 244 عائلة وافدة من لبنان حتى تاريخه، وهم موزعون على 4 مراكز استضافة في مركز الشير والبسيط وشاطئ النخيل ومنتجع الشاطئ.
كما أكد العمل لإجراء مسح كامل للعائلات التي وصلت إلى المحافظة ومنها قد نزلت عند أقاربها أو أصدقائها وسيتم التعاون مع الوحدات الإدارية والمخاتير لإعداد قاعدة بيانات بأعداد العائلات كلها للتنسيق مع الجمعيات والمنظمات لتقديم ما يلزمها من خدمات.
وأشار أسد إلى الاستنفار التام للجنة وهي بحالة انعقاد دائم وفق توجيهات المحافظ، للعمل على دراسة الاحتياج للوافدين كل وتلبية المتطلبات اللازمة، وذلك بالتنسيق والتعاون مع كل الجهات الحكومية والمجتمع الأهلي والمنظمات غير الحكومية والدولية.
ونوّه عضو المكتب التنفيذي إلى أنه سيتم تشكيل إدارة مركزية لمراكز الاستضافة في المحافظة وتكون تابعة للجنة بشكل مباشر، وعبرها يتم تشكيل إدارات لكل مركز لنقل الاحتياجات بشكل كامل.
ولفت أسد إلى وضع نقطتين طبيتين ثابتتين عند مراكز الاستضافة في البسيط وشاطئ النخيل وذلك بالتنسيق بين الصحة والهلال الأحمر، لتقديم العلاج اللازم للمرضى منهم، خاصة مع وجود وافدين تعرضوا لأزمات نفسية ورضوض نتيجة الخروج السريع من منازلهم بفعل العدوان الصهيوني.
وذكر أنه تم نقل عدد من مرضى القلب من بين الوافدين وإجراء عمليات جراحية لهم، إضافة إلى تلقيح الأطفال وفق اللزوم، مؤكداً متابعة الأوضاع الصحية لجميع الوافدين وتقديم كل ما يلزم للعلاج، مشدداً على العمل المستمر لتقديم كل ما يلزم الوافدين من لبنان الشقيق بكل المجالات الغذائية الإغاثية والمستلزمات الخاصة بالعناية الشخصية.
الأمانة السورية تقدم خدماتها القانونية
تعمل فرق الاستجابة القانونية في الأمانة السورية للتنمية على تقديم 4132 خدمة قانونية للوافدين من لبنان منذ بدء استقبالهم، في إطار الاستجابة الطارئة لتداعيات العدوان الإسرائيلي المتواصل على الأراضي اللبنانية، وذلك في المعابر الحدودية بجوسية والمصنع والدبوسية والعريضة.
وبين مدير الاستجابة القانونية الأولية في الأمانة السورية للتنمية المحامي بشار سكيف للإعلام الرسمي أن فرق الاستجابة القانونية في الأمانة التي تضم نحو 70 محامياً بدمشق وحماة وطرطوس وحلب، تعمل على الحضور في المعابر الحدودية منذ اليوم الأول لبدء العدوان الإسرائيلي.
ولفت إلى أنه مع تزايد أعداد الوافدين من اللبنانيين والسوريين المقيمين في لبنان، عملت فرق الاستجابة القانونية بحلب على مساعدة الفرق في المعابر، واستقبال الوافدين وتحديد احتياجاتهم وتقديم التسهيلات اللازمة والاستشارات القانونية، وتسريع الإجراءات وتسجيل البيانات لمتابعة الحالات في المحافظة التي يتوجه إليها السوريون الوافدون.
ولفت سكيف إلى أن الاستشارة والتدخل القانوني يقدمان بشكل مجاني في الأمانة السورية للتنمية، حيث تتمحور الاستفسارات من السوريين الوافدين حول تسجيل الأطفال وتثبيت الزواج والنسب والحصول على البطاقة الشخصية وبطاقات عائلية.
وفيما يخص محافظة حلب أوضح سكيف أنه تم البدء بشكل فعلي بالتدخل وتقديم الخدمات القانونية للوافدين، والبدء بالإجراءات من فريق المحامين الموجودين والمساعدة بالتنسيق مع الجهات الحكومية والجهات المعنية.
في حمص الاجتماع مع الجمعيات الخيرية
نتيجة تصاعد العدوان الصهيوني على لبنان الشقيق يتزايد تدفق الوافدين اللبنانيين والسوريين العائدين يومياً عبر معابر حمص الرسمية، وتستمر محافظة حمص بتنفيذ خطة الإغاثة والاستجابة الطارئة لاستقبالهم وتلبية احتياجاتهم بالتعاون مع المجتمع المحلي والجهات الرسمية والمنظمات غير الحكومية.
وضمن هذا الإطار أوضحت عضو المكتب التنفيذي لقطاع الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظة حمص جميلة أبو الخير لـ«الوطن» أنه عملاً بتوجيهات محافظ حمص تم الاجتماع مع كل الجمعيات الخيرية العاملة في حمص والمنظمات الدولية بالتنسيق مع لجنة الإغاثة الفرعية وتم تقديم المساعدات العينية لتلبية احتياج الأشقاء الوافدين من «فرش وبطانيات وحصر وسلل صحية وأدوات مطبخ وشوادر وشاحن طاقة شمسية وملابس وعبوات مياه للشرب ومعلبات» وتقديم تسهيلات لوجستية على الأرض لكل احتياج يتجدد مع استمرار تدفق الوافدين، ولفتت أبو الخير إلى وجود ٣ مراكز إيواء مجهزة بكل ما يلزم لاستقبال الوافدين والعائدين، إذ يستقر الوافدون حيث يرغبون.
ولفت عضو المكتب التنفيذي لقطاع التجارة الداخلية عمار داغستاني إلى أنه تم تأمين باصات نقل داخلي لنقل الوافدين من المعابر إلى مركزي الانطلاق في حمص وكذلك تسيير رحلات إلى مدينة حلب وبعض الرحلات إلى باقي المحافظات حسب وِجهة الوافدين، موضحاً أنه سيتم عرض مقترح على لجنة المحروقات الفرعية لاستمرار تزويد الوحدات الإدارية التي تستقبل العائدين بالمواد التموينية «غاز، خبز» وفق جداول إحصائية موثقة أصولاً.
وأوضح مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بحمص إسماعيل الخليل أنه بناء على تعليمات محافظ حمص نمير مخلوف وضمن إطار خطة الإغاثة والاستجابة الطارئة لتقديم كل الدعم اللازم لتسهيل إجراءات دخول الوافدين من الأشقاء اللبنانيين والعائدين السوريين وبالتنسيق مع اللجنة الفرعية للإغاثة تم عقد اجتماع مع المنظمات غير الحكومية والجمعيات الأهلية في المحافظة لبحث سبل تأمين الخدمات لضرورية والمواد الأساسية للوافدين اللبنانيين والعائدين السوريين، لافتاً إلى أن عدداً من الجمعيات باشرت منذ اللحظة الأولى لبدء تدفق الوافدين إلى المنافذ الحدودية بتقديم الخدمات الضرورية لهم على المعبر بأشكال مختلفة وفق الإمكانات المتاحة لكل جمعية حيث قدمت بعض الجمعيات خدمات صحية ودعم نفسي فيما قدمت جمعيات أخرى سللاً صحية وغذائية، إضافة لتوزيع فرشات وحرامات وحصر للعوائل في أماكن إقامتهم.
وأكد الخليل أن مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل والجمعيات غير الحكومية على أتم الاستعداد لتقديم كل الخدمات الضرورية للوافدين والعائدين وللأسر التي تقيم حالياً في مناطق عدة من محافظة حمص.
تنوع المبادرات من المنظمات غير الحكومة
تستمر المنظمات غير الحكومية وضمن الاستجابة العاجلة لدعم الوافدين من لبنان جراء عدوان كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاشم بإطلاق المبادرات وتقديم الخدمات لهم في مختلف المجالات.
وتنوعت المبادرات والأنشطة بين الدعم الطبي والإغاثي بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، والتي قدمت جميع التسهيلات حتى تقوم هذه المنظمات بذلك انطلاقاً من واجبها ومسؤوليتها الإنسانية.
وعرضت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في بيان صحفي نشرته على صفحتها على فيسبوك الجهود التي تقدمها بعض هذه المنظمات والجمعيات الأهلية، حيث بادرت مؤسسة قنوات الخير بدمشق إلى الإعلان منذ الأيام الأولى للعدوان عن جهوزيتها لإجراء كل أنواع العمليات الجراحية التي يحتاجها الوافدون بالتنسيق المباشر مع مديرية الشؤون في دمشق وبالتشاركية مع عدد من المنظمات الأهلية.
كما بينت الوزارة أن جمعية الأنصار الخيرية أبدت استعدادها لتقديم كل الخدمات الطبية اللازمة للوافدين مجاناً ضمن مركز الرحمة الطبي التابع لها، مشيرة إلى أن هذه المبادرات تأتي ضمن سلسلة مبادرات أخرى أطلقتها مؤسسات وجمعيات دمشق انطلاقاً من مسؤولياتها الاجتماعية واستجابة لتداعيات العدوان الصهيوني المستمر على لبنان.
وشملت المبادرات التي قدمتها المنظمات غير الحكومية في ريف دمشق وفقاً لبيان الوزارة الدعم الطبي والإغاثي والنفسي، حيث قدمت مؤسسة إنانا وجمعيتا دفى ومجال بالتعاون مع مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في ريف دمشق، وجبات غذائية للوافدين عند معبر جديدة يابوس، إضافة للهدايا للأطفال والدعم النفسي لهم.