اقتصاد

انخفاض أسعار الأرز محلياً متأثرة بانخفاضها عالمياً … الحلاق لـ«الوطن»: الأرز يستجيب لتغيرات الأسعار العالمية والمستوردون يسعون لعدم تخزينه لفترة طويلة

| جلنار العلي

شهدت أسعار الأرز خلال الآونة الأخيرة انخفاضاً ملحوظاً في الأسواق الرئيسية، إذ وصل سعر كيلو أرز بسمتي إلى 29 ألف ليرة بعد أن كان يباع بـ35 ألف ليرة، بينما تراوحت أنواع الأرز الأخرى ذات الحبة القصيرة بين 13- 24 ألف ليرة مع وجود انخفاض بأسعار بعض الأنواع منها بمقدار 2000- 3000 ليرة.

عضو غرفة تجارة دمشق محمد الحلاق أعاد في تصريح لـ«الوطن» انخفاض أسعار الأرز على اختلاف أنواعه إلى انخفاض أسعاره عالمياً بنسب تتراوح بين 7- 10 بالمئة، لافتاً إلى أن الأرز مادة تستجيب للانخفاض العالمي أكثر من غيرها على اعتبار أنها سريعة البيع والاستهلاك ولا تخزن أو تحتكر على عكس المواد الأخرى.

وأشار إلى أن المستوردين يسعون لعدم بقائها بالمخازن لأسباب عدة، أولها: أنه من البقوليات التي يعد لها طبيعة خاصة من ناحية إصابتها بالحشرات وغير ذلك، كما أن الأرز يؤدي إلى تراكم نقدي كبير نتيجة سعره المرتفع، لذا من مصلحة المستورد أن يصرف البضائع الموجودة لديه ليحرك رأس المال ويستورد كميات أخرى.

ورأى الحلاق أنه على الرغم من كل الأسباب المذكورة سابقاً فإن سعر الأرز لم ينخفض بالنسب العالمية ذاتها، وذلك نتيجة لتفاصيل تتعلق بأجور الشحن التي ما تزال مرتفعة حيث تصل أجرة شحن الحاوية الواحدة إلى 6500 دولار بعد أن كانت في السابق لا تتجاوز 1200 دولار أي إن الارتفاع بلغ خمسة أضعاف، علماً أن الحاوية الواحدة تتسع لـ26 طناً من الأرز، وسورية تستورد من مصادر عدة منها إيطاليا والبرتغال ومصر والهند والصين والباكستان وغير ذلك، ولكن أكثر الدول التي يتم الاستيراد منها هي الهند.

وتابع: «يتراوح سعر طن الأرز بين 900- 1200 دولار وذلك حسب النوع، ويضاف إلى ذلك أجور النقل التي تصل إلى 250 دولاراً للطن الواحد»، معتبراً أن أجور النقل تشكل 25 بالمئة من الأسعار النهائية للأرز في سورية، ومبيناً أن سورية تعد مستوردة بشكل رئيسي للأرز لأنها لا تزرعه فهو يحتاج إلى مخازين كبيرة من المياه.

وفي سياق متصل، قدّر الحلاق أن سورية تحتاج سنوياً إلى ما يزيد على 100 طن من الأرز، على اعتبار أن الأسرة المؤلفة من 5 أشخاص تحتاج وسطياً إلى كيلو ونصف كيلو غرام من الأرز شهرياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن