نحو 41700 شهيد والاحتلال يواصل مجازره في غزة.. واعتداءاته في الضفة بلغت 1344 … عباس: الفلسطينيون عازمون على نيل حقوقهم كاملة رغم جرائم إسرائيل
| وكالات
بينما أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس أن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه لن تثني الشعب الفلسطيني عن مسار نيل حقوقه، واصلت قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة لليوم الـ362 مرتكبة المزيد من المجازر، ما رفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى نحو 41700 شهيد إضافة إلى ما يزيد على 96600 مصاب حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس.
وفي تصريحات نقلتها وكالة «وفا»، شدد عباس على أن الشعب الفلسطيني سينال حقوقه المشروعة كاملة في الحرية والاستقلال مهما مارس الاحتلال الإسرائيلي من جرائم واعتداءات بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، كما أكد أن الشعب الفلسطيني سيبقى موحداً في مواجهة الاحتلال وكنسه من أرضه، لتجسيد قيام دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
من جهة ثانية، وفي آخر تحديث لعدد ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس، أوردته وكالة «سانا» أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 5 مجازر في قطاع غزة، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 51 شهيداً و165 جريحاً، وقالت الوزارة: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ 362 على القطاع ارتفع إلى 41689 شهيداً و96625 جريحاً، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، وذلك من دون احتساب ضحايا المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في خان يونس جنوب قطاع غزة وأسفرت عن استشهاد 58 فلسطينياً.
وفي تفاصيل مجزرة خان يونس جنوب قطاع غزة، استُشهد 58 مواطناً على الأقل وأصيب العشرات بجروح، فجر أمس الأربعاء، في عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، حسب وكالة «وفا»، التي أفادت بأن الطواقم الطبية انتشلت 58 شهيداً غالبيتهم من الأطفال والنساء وعشرات الجرحى بعد توغل بري وقصف جوي شنه جيش الاحتلال على المناطق الجنوبية الشرقية من خان يونس، تحديداً على أحياء معن وقيزان النجار والمنارة، وأشارت إلى أن الشهداء من عوائل الزرد والآغا وأبو طه والفرا.
وقالت عائلة الصحفي أحمد الزرد، أن عدداً من أفراد العائلة استُشهدوا، منهم شقيقه وعمه وأبناء عمه، فيما أصيب أحمد بجروح بليغة إلى جانب والدته وشقيقه، ونُقل لاحقاً إلى المستشفى الأوروبي برفقة والدته و6 آخرين من عائلته، غالبيتهم وُصفت جروحهم بالخطيرة، وأفاد أقاربه في اتصال هاتفي مع «وفا» بأن الصحفي الزرد مصاب في ظهره، ووالدته مصابة وفقدت الوعي.
في السياق، استشهد تسعة فلسطينيين، وأصيب نحو 20 آخرين، الليلة قبل الماضية، في قصف طيران الاحتلال مدرسة ومعهداً للأيتام يؤويان نازحين في مدينة غزة، وقالت مصادر محلية إن طائرات الاحتلال قصفت مدرسة مسقط التي تؤوي نازحين بمنطقة الزرقاء في حي التفاح بمدينة غزة، ما أدى لاستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 17 آخرين بجروح، كما استشهد 6 فلسطينيين، وأصيب آخرون في قصف الاحتلال «معهد الأمل للأيتام» الذي يؤوي نازحين غرب مدينة غزة.
كذلك، استُشهد 3 فلسطينيين أمس الأربعاء، في قصف إسرائيلي استهدف بلدة خداعة المدمرة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، والشهداء حسب مسعفين من الهلال الأحمر، هم:
محمد سامي قديح وجهاد محمد قديح، وسميرة شحدة قديح، وذلك بعد ساعات من المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في خان يونس، وذهب ضحيتها 58 فلسطينياً، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وأصيب العشرات بجروح.
وأفادت مصادر طبية حسب «وفا» بأن الطواقم الطبية انتشلت جثامين الشهداء من تحت الأنقاض، وذلك بعد قصف جوي مكثف وتوغل بري لقوات الاحتلال استهدف المناطق الجنوبية الشرقية من خان يونس التي تشهد تصعيداً عنيفاً من قوات الاحتلال، مُخلفة أعداداً متزايدة من الشهداء والجرحى، وسط تدمير واسع للمنازل والبنية التحتية في المناطق المستهدفة.
في الأثناء، كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن قوات الاحتلال الإسرائيلية ومستوطنيه نفذوا 1344 اعتداء على الضفة الغربية خلال أيلول الماضي، ونقلت «وفا» عن الهيئة قولها في تقرير أمس: إن قوات الاحتلال نفذت 1110 اعتداءات، فيما نفذ المستوطنون 234 اعتداء وتركزت بمعظمها في الخليل بواقع 335 اعتداء ثم رام اللـه بـ174 والقدس بـ154 اعتداء، مشيرة إلى أن الاعتداءات تراوحت بين اقتحامات وإعدامات ميدانية وتخريب وتجريف للأراضي واقتلاع الأشجار والاستيلاء على الممتلكات وحواجز تقطع أواصر الضفة.
ولفتت الهيئة إلى أن سلطات الاحتلال استولت في أيلول الماضي على 857 دونماً من أراضي طوباس وطولكرم والخليل ونابلس وقلقيلية وأريحا لتوسيع عمليات الاستيطان، في حين هدمت 116 منزلاً ومنشأة، 68 منها في الخليل و21 في القدس والبقية في مناطق متفرقة بالضفة.
وأشارت الهيئة إلى أن سلطات الاحتلال أعلنت مخططاً لإقامة 1620 وحدة استيطانية جديدة في القدس وآخر لإقامة مستوطنة على أراضي قريتي نعلين والمدية في رام الله، فيما أقامت 4 بؤر استيطانية جديدة في بيت لحم ونابلس وأريحا ورام الله.