بعد لقاء جمع ميقاتي وبري وجنبلاط.. دعوة إلى سلوك درب التلاقي وانتخاب رئيس لبناني … حزب الله: المقاومة ومنظومة القيادة والسيطرة بخير وخسائر العدو كبيرة جداً
| وكالات
بينما أكد حزب اللـه أن عدد القتلى في صفوف جيش العدو الإسرائيلي في معارك أمس كبير جداً، وإن المقاومة ومنظومة القيادة والسيطرة بخير، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، على «وقف فوري لإطلاق النار والشروع فوراً بتنفيذ القرار 1701 ونشر الجيش اللبناني في جنوب الليطاني والتنسيق مع اليونيفيل»، ودعوا «الفرقاء اللبنانيين إلى سلوك درب التلاقي وانتخاب رئيس وفاقي للجمهورية يطمئن الجميع ويبدّد هواجسهم».
وعقب اللقاء الذي عُقِدَ في عين التينة، تلا ميقاتي بياناً مشتركاً، قال فيه حسب موقع «لبنان 24»: «عقدنا لقاء مشتركاً مع بري وجنبلاط وتباحثنا في الأوضاع المصيرية التي يمرّ بها لبنان. اتفقنا على إدانة العدوان الإسرائيلي الذي يطول لبنان وأدى إلى استشهاد الكثير من اللبنانيين».
وأضاف ميقاتي: «نؤكد أهمية وحدة اللبنانيين بمواجهة هذا العدوان وتضامنهم الوطني، ولاسيما فيما يخص القيام بواجب احتضان العوائل النازحة من أبناء الجنوب والضاحية والبقاع وفقاً لما تقتضيه أصول ومبادئ الانتماء الواحد والمصير والمستقبل المشترك والتنويه بجهود الحكومة في هذا المجال ودعوة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية والاستجابة لمتطلبات خطة الدعم التي طرحت من قبل لجنة الطوارئ الحكومية في أسرع وقت ممكن، وخاصة أمام إصرار العدو الإسرائيلي على إطالة أمد العدوان وغياب المبادرات السياسية لوقفه ودخولنا فصل الشتاء وما يمليه ذلك من احتياجات إضافية».
وتابع: «نؤكد التزام لبنان بالنداء الذي صدر في الاجتماعات التي جرت إبان انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة من قبل الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة العربية السعودية وقطر وألمانيا واستراليا وكندا وايطاليا، وبالتالي الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار والشروع بالخطوات التي أعلنت الحكومة اللبنانية التزامها بها لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 وإرسال الجيش اللبناني إلى منطقة جنوب الليطاني ليقوم بمهامه كاملة بالتنسيق مع قوات حفظ السلام في الجنوب، وذلك حماية للبنان مع استمرار الاعتداءات والأطماع الإسرائيلية ودعوة المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر بحق لبنان وشعبه».
ومضى ميقاتي قائلاً: «دعوة الشركاء في الوطن إلى سلوك درب الوفاق والتلاقي تحت مظلة الوطن الواحد والدستور والمؤسسات الجامعة والاضطلاع بمسؤولياتنا الوطنية المشتركة عبر انتخاب رئيس وفاقي للجمهورية يطمئن الجميع ويبدد هواجسهم المختلفة لنعيد صياغة أولوياتنا الوطنية في مؤسساتنا الدستورية التي تكفل مشاركة وحقوق الجميع، خاصة في وقف العدوان الإسرائيلي وسلوك درب الإصلاح والإنقاذ الاقتصادي والاجتماعي».
وختم بالقول: «في هذا المجال، فإننا نأمل أن يشكل لقاؤنا هذا خطوة أولى للقاء والتقاء جميع القوى والشخصيات المكونة لنسيجنا الوطني للانطلاق في هذه المهمة وندعو إلى البناء على الدينامية الايجابية التي أطلقتها الاتصالات المتعددة التي قام ويقوم بها الرئيس نبيه بري مع مختلف الكتل النيابية لأجل إنجاز هذا الاستحقاق».
ورداً على سؤال، قال ميقاتي: «متمسكون بالقرار 1701 وسنعود إليه في النهاية لتطبيقه».
وفي وقت سابق أمس، أعلن مسؤول العلاقات الإعلامية بحزب الله، محمد عفيف خلال جولة إعلامية في الضاحية الجنوبية حسب موقع «النشرة»، أن «ما حدث في مسغاف عام ومارون الراس والعديسة (أمس) الأربعاء ليس سوى البداية»، مشيراً إلى أن «عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي في المعارك كبير جداً وهناك تعتيم من قبل العدو».
وأكد عفيف أن «قواتنا اشتبكت الأربعاء مع قوات العدو في العديسة ومارون الراس، وأقول للجميع إن المقاومة بخير ومنظومة القيادة والسيطرة بخير»، معتبراً «أننا نعيش غزة لبنانية مجدداً».
ورأى أن «رسالة العدو وأهدافه واضحة وهي سياسة تدميرية لتحريض بيئة المقاومة على المقاومة، ونقول إن منزلة المقاومة من شعبها كعلاقة الدم بالشرايين»، مؤكداً أن «تدمير إسرائيل المنظم للمباني لن يزيد شعبنا إلا إصراراً على دعم المقاومة».