سورية

مدفعية الجيش تدك مواقع لـ«النصرة» في سهل الغاب وجبل الزاوية … شهداء ومصابون بعدوان إسرائيلي في المزة والخارجية تدعو مجلس الأمن لمساءلة المجرمين

| حماة – محمد أحمد خبازي – دمشق – الوطن – وكالات

بينما استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب ثلاثة آخرون جراء عدوان إسرائيلي استهدف أحد الأبنية السكنية بدمشق، واصل الجيش العربي السوري أمس استهدافه مواقع لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه في ريفي حماة وإدلب، وذلك رداً على تصعيد الإرهابيين اعتداءاتهم على نقاط للجيش بمحاور منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد.

وفي التفاصيل، استشهد ثلاثة مواطنين وأصيب ثلاثة آخرون جراء عدوان إسرائيلي استهدف أحد الأبنية السكنية بدمشق، وذكر مصدر عسكري في تصريح حسب وكالة «سانا»: أنه «نحو الساعة الخامسة و25 دقيقة من مساء (أمس) الأربعاء شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً أحد الأبنية السكنية في حي المزة بدمشق»، وأضاف المصدر: إن العدوان أدى إلى «استشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح ووقوع أضرار مادية بالممتلكات الخاصة المحيطة بالمكان».

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين العدوان وقالت في بيان نقلته وكالة «سانا» للأنباء، إن «سورية تدين بشدة الاعتداءات الإجرامية المتكررة للكيان الإرهابي على المدنيين فيها وعلى دول الجوار وتدعو مجدداً مجلس الأمن إلى التخلي عن صمته وتحمل مسؤولياته بوضع حد لسياسات الاحتلال والعدوان ومساءلة مجرمي الحرب الإسرائيليين».

في الغضون، واصل الجيش العربي السوري أمس استهدافه مواقع لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي في ريفي حماة وإدلب، وذلك رداً على تصعيد اعتداءاتها على نقاط له بمحاور منطقة «خفض التصعيد»، وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش دك بمدفعيته الثقيلة، مواقع للإرهابيين في محيط قسطل البرج والسرمانية والعنكاوي بسهل الغاب الشمالي الغربي، ونقاط ارتكازهم في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وأوضح المصدر أن الجيش استهدف الإرهابيين بغزارة نارية، لردعهم عن خرق اتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد»، ولمنع اعتداءاتهم المتكررة على نقاط له بمختلف المحاور.

ولفت المصدر إلى أن مجموعات إرهابية منضوية فيما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها «النصرة»، دأبت منذ بداية الأسبوع الجاري على تصعيد اعتداءاتها على نقاط عسكرية بمنطقة خفض التصعيد أكثر من الفترة السابقة، بأوامر من مشغليها وداعميها لتوتير الرضع العام في المنطقة، وهو ما كان يستدعي من الجيش التدخل بأسلحته النارية المناسبة ـ الطيران المسير والمدفعية الثقيلة للجمها وردعها، وهو ما كبدها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.

وفي البادية الشرقية، بيّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش عزز قواته بالعديد والعتاد أمس استعداداً لإطلاق حملة جديدة من العمليات العسكرية الواسعة ضد تنظيم داعش الإرهابي في البادية السورية، بدعم سلاح الجو السوري- الروسي المشترك.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن