أمطر مواقع وثكنات الاحتلال بالصواريخ.. وهاجم بالمسيرات مربض المدفعية في نافيه زيف … حزب اللـه يفرض سيطرته على الأرض ويقتل ويصيب أكثر من80 جندياً إسرائيلياً
| وكالات
بينما واصل الاحتلال الإسرائيلي أمس، عدوانه على القرى والمدن اللبنانية بغارات مكثفة مرتكباً المزيد من المجازر بحق المدنيين، خاض حزب اللـه أول اشتباك حقيقي منذ بدء الحرب في الـ8 من تشرين الأول العام الماضي، أوقع خلاله قوة من نخبة جيش الاحتلال حاولت التسلل إلى بلدة العديسة في كمين محكم وكبدها خسائر كبيرة في الأرواح، وسط أنباء عن مقتل 14 جندياً إسرائيلياً، على الأقل، بينهم ضابط واعتراف الاحتلال بمقتل 8 فقط، على حين نقلت قناة «الميادين» عن مصدر في المقاومة اللبنانية أن تصديها لجنود الاحتلال أدى إلى مقتل وإصابة ما يزيد على 80 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً، إضافةً إلى تدمير نحو 5 دبابات من نوع “ميركافا”.
وبينما خاض اشتباكاً آخر مع جنود للاحتلال تسللوا إلى بلدة مارون الراس جنوب لبنان، وحقق إصابات بصفوفهم، أوقع الحزب أفراد قوة إسرائيلية حاولت الالتفاف على البلدة بين قتيل وجريح جراء مباغتته لها بعبوة خاصة، ليعاود ويفجر عبوة ناسفة في قوة أخرى للاحتلال حاولت التسلل باتجاه البلدة أيضاً وسط مواصلته دك مواقع وقواعد وثكنات ومستوطنات وتجمعات جنود الاحتلال ومرابض مدفعيتهم بالطيران المسير الانقضاضي والصواريخ وقذائف المدفعية التي حقق فيها إصابات مباشرة ومؤكدة ودمر ثلاث دبابات ميركافا له.
وفي التفاصيل، استشهد وأصيب عدد من الأشخاص مع استمرار العدوان الإسرائيلي على مختلف المناطق اللبنانية، حيث أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن ثلاثة مدنيين استشهدوا جراء غارة شنها طيران الاحتلال الإسرائيلي على بلدة دبل بقضاء بنت جبيل في الجنوب اللبناني، فيما أفيد بإصابة عدد من أفراد عائلة سورية جراء غارتين على بلدة علما الشعب، إضافة إلى وقوع عدد من الإصابات في بلدة ميفدون بعد عدوان جوي على عدد من المنازل وتدميرها.
وفي العاصمة بيروت، استهدفت طائرات الاحتلال منطقة الشويفات قرب الضاحية الجنوبية، كما شن الطيران المعادي ثلاث غارات على بلدة مركبا، وتعرضت بلدات بليدا والخيام وكفركلا وسهل مرجعيون والعديسة وتلة العزية ومجرى نهر الليطاني ومنطقة الخردلي وبنت جبيل وعيتا الشعب ورامية لقصف مدفعي عنيف، تزامناً مع استهداف مدينة النبطية بغارتين معاديتين، حسب الوكالة التي أكدت أن منزلاً دمر في حي الصالحية وآخر في حي الراهبات جراء تلك الغارتين، كما استهدف الطيران الحربي المعادي منزلاً في بلدة ديرقانون وتعرضت بلدة أنصار لغارة جوية معادية.
وفي وقت لاحق، تحدث موقع «النشرة» عن «موجة عنيفة جداً من الغارات الإسرائيلية على البقاع الشمالي».
بالمقابل، وفي أول محاولة توغل لقوات الاحتلال في جنوب لبنان منذ إعلان جيش الاحتلال، منتصف ليل الإثنين- الثلاثاء، بدء عملية برية جنوب لبنان، أكد الإعلام الحربي في بيان نشره على موقعه في «تلغرام»، أن مقاتلي الحزب تصدوا فجر أمس لِقوة من مشاة الاحتلال الإسرائيلي حاولت التسلل إلى بلدة العديسة من جهة خلة المحافر واشتبكوا معها وأوقعوا بها خسائر وأجبروها على التراجع.
وقبل ذلك، أعلن الجيش اللبناني في بيان نقله موقع «النشرة» اللبناني أن «قوة تابعة للعدو الإسرائيلي انسحبت من الخط الأزرق بعدما اخترقته لمسافة 400 متر داخل الأراضي اللبنانية، وذلك في منطقتي خربة يارون وبوابة عديسة».
بدورها، أقرت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع 20 جندياً إسرائيلياً بين قتيل وجريح جراء الحدث الأمني عند الحدود مع لبنان، وقالت: «كانت عملية إنقاذهم صعبة جداً بسبب القصف المدفعي الكثيف الذي نفذه حزب الله»، حسب ما ذكر الإعلام الحربي الذي نقل عن المتحدث باسم جيش الاحتلال تأكيده «مقتل قائد مجموعة برتبة نقيب من قوات النخبة الإسرائيلية، وحدة إيغوز، خلال المواجهات عند الحدود مع لبنان.
قناة «الميادين» من جهتها، نقلت أيضاً عن تلك الوسائل الإعلامية اعترافها بمقتل جنديين إسرائيليين أحدهما الرائد إيتان أوستر، وهو قائد في وحدة «إيغوز» التابعة لفرقة الكومندوز»، وجرح 18 خلال اشتباكات مع مقاتلي حزب اللـه على الحدود مع لبنان، وفي إثر تبادل عنيف لإطلاق النار بين قوة الرضوان التابعة للحزب والقوات الإسرائيلية على الحدود، بالتزامن مع الكمين الذي وقعت فيه، والذي وصفته بأنه «صعب للغاية».
وأضافت تلك الوسائل الإعلامية: إن 4 مروحيات على الأقل اضطرت إلى إجلاء الإصابات، بالتوازي مع تنفيذ المروحيات والدبابات هجمات في المنطقة تغطيةً للقوات الإسرائيلية»، بسبب القصف المدفعي الكثيف الذي نفذه حزب الله.
وعقب ذلك، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال: «قتل 8 ضباط وجنود وأصيب 7 آخرون بجروح خطيرة خلال المعارك مع حزب الله، حيث توزعت الإصابات بين لواء «جولاني» ووحدة «إيغوز»، حسب الإعلام الحربي، على حين كشفت مصادر إسرائيلية في تصريح نقلته قناة «سكاي نيوز عربية»، تأكيدها مقتل 14 جندياً إسرائيلياً باشتباكات وقعت (مع مقاتلي الحزب) أمس في جنوب لبنان.
وبعد إفشال الحزب محاولة تسلل للاحتلال في عديسة، أكد الإعلام الحربي في بيان أن مقاتلي الحزب يخوضون اشتباكات مع جنود الاحتلال الإسرائيلي المتسللة إلى بلدة مارون الراس من الجهة الشرقية، ويوقعون في صفوفهم إصابات عدة، ليعاود ويؤكد في عدة بيانات منفصلة، أنه وأثناء محاولة قوة للاحتلال الالتفاف على البلدة من جهة الحرش، باغتها مقاتلو الحزب بِتفجير عبوة خاصة وأوقعوا جميع أفراد القوة بين قتيلٍ وجريح، قبل أن يفجروا عبوة ناسفة بقوة مشاة إسرائيلية أخرى متقدمة أثناء محاولتها التسلل باتجاه يارون من جهة مرتفع السلس، ويوقعوا أفرادها بين قتيلٍ وجريح ويدمروا ثلاث دبابات ميركافا بِصواريخ موجهة أثناء تقدمها إلى البلدة.
وعقب ذلك، أكد الإعلام الحربي في بيان أنه ولدى تحرّك قوة إسرائيلية معادية شرق بلدة مارون الراس، أمطرها مقاتلو الحزب بوابل من الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، مشيراً إلى أن الاشتباكات مازالت مستمرة حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وفي عمليات أخرى، استهدف مقاتلو الحزب تحشّداً لقوات الاحتلال في مستوطنة يعرا بصلية صاروخية كبيرة، تزامناً مع مهاجمتهم تجمعاً لتلك القوات في بساتين المطلة بالأسلحة المدفعية والصاروخية الذي أصابوه إصابة مباشرة، بعد أن رصدوا قوة مشاة إسرائيلية تسللت إلى منزل في خراج بلدة كفركلا، وفجروا عبوة معدة مسبقاً فيها قبل أن يمطروها بوابل من الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية ويوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح، حسب ما ذكر الإعلام الحربي في عدة بيانات منفصلة.
وفي بيانات أخرى، أكد الإعلام الحربي أن مقاتلي الحزب استهدفوا تجمعات لقوات الاحتلال بين مسكفعام وكفرجلعادي وفي مستوطنات أبيريم وأدميت وشتولا وأفيفيم وثكنتها وثكنة الشوميرا، وتجمعاً آخر لها ومرابض مدفعيتها جنوب مستوطنة كريات شمونة بصليات من الصواريخ، وتجمعاً لها أيضاً بين العديسة ومسكفعام بصاروخ موجه ضد الأفراد الذي أصابوه إصابة مباشرة وأوقعوه بين قتيل وجريح، تزامناً مع هجوم جوي شنه هؤلاء المقاتلين بسربٍ من المسيّرات الانقضاضية على مربض المدفعية في نافيه زيف التي أصابت أهدافها بِدقة.
كما أكد الإعلام الحربي في عدة بيانات مماثلة، أن مقاتلي الحزب استهدفوا قاعدة عميعاد بِصلية صاروخية كبيرة وحققوا فيها إصابة مباشرة، تزامناً مع قصفهم مجموعة من الكريات شمال مدينة حيفا المحتلة بِصلية صاروخية كبيرة، ومهاجمتهم ثكنة زرعيت بصلية صاروخية من الكاتيوشا التي حققوا فيها إصابة مباشرة ودقيقة.