الهلال الأحمر مستنفر لنقل العالقين على الحدود.. وتمديد إيقاف قرار صرف 100 دولار عشرة أيام إضافية … وزير الإدارة المحلية لـ«الوطن»: الاستجابة الطارئة للوافدين تسير بشكل جيد وتزويد المحافظات بما يتوافر من مساعدات
| دمشق- محمد منار حميجو – حماة – محمد أحمد خبازي
أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة لؤي خريطة رئيس اللجنة العليا للإغاثة في تصريح لـ«الوطن» أنه من الواضح أن الاستجابة الطارئة للوافدين اللبنانيين والسوريين تسير بشكل جيد، موضحاً أنه من خلال خطط اللجنة يتم تزويد المحافظات بما يتوافر من المساعدات الإنسانية الغذائية والصحية وغيرها، مشيراً إلى جهود الوزارات الأخرى الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل ووزارة السياحة فيما يتعلق بالفنادق ووزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لجهة تأمين الخبز بمعنى أن كل الحكومة تعمل في هذا السياق لتأمين الاحتياجات.
وبتكليف من رئيس مجلس الوزراء محمد غازي الجلالي تفقد وزيرا الداخلية اللواء محمد الرحمون والإدارة المحلية والبيئة لؤي خريطة ومحافظ ريف دمشق أحمد إبراهيم خليل مراكز الإيواء للوافدين من الأشقاء اللبنانيين في بلدة السيدة زينب بريف دمشق.
وتم الاطلاع خلال الجولة على الخدمات المقدمة للوافدين والاستماع منهم إلى ملاحظاتهم، كما تمت زيارة عدد من المرضى والاطمئنان على حالتهم الصحية.
وتم التأكيد على تقديم كل الخدمات والتسهيلات اللازمة للأشقاء اللبنانيين القادمين إلى القطر والجاهزية التامة لتأمين متطلباتهم وتوفير الخدمات اللوجستية والصحية.
وأشار خريطة إلى أنه يوجد الكثير من العائلات المستضافة في المنازل والفنادق، إضافة إلى أنه يوجد عائلات في أماكن أخرى تابعة لمحافظة ريف دمشق، مؤكداً أنه يوجد في المحافظة وهي الحامل الأكبر ما يلامس 200 ألف من وافدين لبنانيين وسوريين.
وبين خريطة أنه تم خلال الجولة زيارة الوافدين والاستماع لهم والاطلاع على احتياجاتهم في مختلف القطاعات الغذائية والصحية وغيرها، لافتاً إلى الجهود الكبيرة التي تبذلها محافظة ريف دمشق في تأمين احتياجات الوافدين.
وأعرب خريطة عن شكره لأصحاب المنشآت السياحية في منطقة السيدة زينب لدورهم في استضافة الكثير من العائلات الوافدة، إضافة إلى دور الكثير من المواطنين في استضافة العائلات الوافدة في منازلهم.
ورغم استهداف العدو الإسرائيلي للطريق الدولي الواصل إلى معبر المصنع من الناحية اللبنانية استمر توافد اللبنانيين والعائدين السوريين إلى معبر جديدة يابوس.
فأكد مصدر بإدارة الهجرة والجوازات أنه دخل أمس من المعابر الحدودية ٣١٥٥ وافداً لبنانياً و٥٧٠٠ عائداً سورياً في إحصائية غير نهائية.
وأشار المصدر في تصريح لـ«الوطن» أنه بلغ عدد الوافدين اللبنانيين أكثر من ٨٢ ألفاً وأكثر من ٢٢٦ ألف عائد سوري.
من جهتها أكدت منظمة الهلال الأحمر السوري توافد آلاف الأشخاص على معابر جوسية والدبوسية ومطربة وجسر القمار والعريضة والذين يحاولون بشتى الوسائل الوصول إلى مكان آمن لهم والأطفالهم.
وبينت المنظمة وفق ما نشرته على صفحتها الرسمية أن متطوعي الهلال الأحمر يواصلون نقل العائلات العالقة إلى معبر جديدة يابوس بعدما خرج الطريق بين سورية ولبنان عن الخدمة بسبب القصف الإسرائيلي له.
من جهتها أعلنت رئاسة مجلس الوزراء استمرار عملية إيقاف العمل بقرار مجلس الوزراء رقم (46) لعام 2020 وتعديلاته المتضمن تصريف مبلغ 100 دولار أميركي أو ما يعادله بإحدى العملات الأجنبية التي يقبل بها مصرف سورية المركزي إلى الليرة السورية من قبل المواطنين السوريين ومن في حكمهم عند دخولهم أراضي الجمهورية العربية السورية من المعابر والمنافذ الحدودية مع الجمهورية اللبنانية الشقيقة حصراً، ولمدة عشرة أيام من تاريخه.
وأوضحت رئاسة المجلس في بيان له أن إيقاف العمل بالقرار المذكور جاء بسبب الظروف الطارئة المصاحبة للعدوان الصهيوني الغاشم على أراضي الجمهورية اللبنانية الشقيقة، وما يصاحب ذلك من حركة وفود على المعابر الحدودية بين لبنان وسورية، وتسهيلاً لدخول الوافدين وتوفير البيئة المناسبة لحركتهم عبر المعابر.
وكانت رئاسة مجلس الوزراء قررت في الـ29 من الشهر الماضي إيقاف العمل بالقرار المذكور لمدة أسبوع.
حماة وإدلب استعداد تام لاستقبال الوافدين
وأكد محافظ حماة معن صبحي عبود لـ«الوطن» أن المحافظة اتخذت العديد من الإجراءات لاستقبال وإقامة السوريين والأسر اللبنانية الوافدة إلى سورية إثر العدوان الإسرائيلي الغاشم على لبنان الشقيق.
وبيَّن أنه تم تجهيز العديد من المواقع في حماة ومصياف ووادي العيون كمراكز إيواء وإقامة لاستضافة الوافدين وتأمينها بكل المستلزمات الحياتية، مع متابعة شؤون الذين يقيمون في شقق مستأجرة وفنادق لدعمهم بكل ما يحتاجونه.
وأوضح عبود أنه تم توجيه كل الجهات المعنية والمنظمات الأهلية، للاستعداد التام للحالات الطارئة والاستجابة لها، والعمل قدر المستطاع وبكل الإمكانات المتاحة لتقديم الدعم والمساندة للأسر الوافدة، والاحتياجات اللازمة لها وخصوصاً لكبار السن والأطفال.
ولفت إلى أن محافظة حماة تقدم كل ما بوسعها لخدمة الوافدين، حرصاً منها على تخفيف معاناتهم وتأمين إقامة لائقة لهم.
وذكر أنه يتفقد بشكل شبه يومي المراكز التي تستضيف الوافدين، ويستمع إلى متطلباتهم واحتياجاتهم، ويوجه المعنيين بتأمينها فوراً بالتعاون والتنسيق مع فرع الهلال الأحمر العربي السوري والأمانة السورية للتنمية ومؤسسة العرين الإنسانية وغيرها من الجمعيات العاملة بالمحافظة.
من جانبه، بيَّنَ محافظ إدلب ثائر سلهب لـ«الوطن» أن المحافظة استقبلت لتاريخه نحو 503 أسر في منازل بالريف المحرر، مع تقديم كل التسهيلات والاحتياجات اللازمة، وذلك بالتعاون مع فرع الهلال الأحمر بإدلب والأمانة السورية للتنمية وبقية الجمعيات الفاعلة.
وأوضح أن المحافظة تجهز حالياً نحو 3 مراكز لإيواء وإقامة الوافدين الذين يتزايد عددهم يوماً بعد يوم، وذلك ما بين المعرة وخان شيخون.