صنعاء توعدت برد قاسٍ على الاعتداءات الأميركية البريطانية … عُمان: مخدوع من يعتقد بأن السلام يتحقق عبر دعم إسرائيل
| وكالات
أكد وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، أنه لا يمكن تحقيق السلام في المنطقة والعالم إلا من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني لفلسطين، مشيراً إلى أن الدفاع التقليدي عن إسرائيل مهما كانت نتائجه، لا يعالج جذور المشكلة، وإنما يجب معالجة الأسباب الحقيقية للأزمة الحالية.
وقال البوسعيدي في بيان على منصة «إكس» نقلته صحيفة «عُمان»: إن «أي شخص يعتقد بأن السلام يمكن تحقيقه بطرق أخرى، مثل احتواء إيران أو القضاء على حماس أو دعم إسرائيل سياسياً وعسكرياً، هو إما مخدوع أو ساذج أو يحاول عمداً تجنب الحقيقة»، لافتاً إلى أنه من السهل على بعض الحكومات اتخاذ موقف متفرج وإدانة الأفعال الإيرانية، لكن هذه التصريحات لا تسهم في حل أي أزمة.
وأضاف «هذا الوضع صار صعب التحمل لفترة طويلة، حيث تأخرت العديد من الحكومات الغربية في التعامل معه وفشلت في ضمان الأمن والاستقرار للشعب الفلسطيني، وهو ما لا يمكن تحقيقه إلا من خلال إقامة دولة فلسطينية»، وأردف: «حقوق وحياة الفلسطينيين قد تآكلت تدريجياً تحت الاحتلال بسبب توسيع المستوطنات غير القانونية وفرض نظام الفصل العنصري»، مشدداً على ضرورة احترام القانون الدولي من خلال الأفعال وليس الكلمات، وإنشاء دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة، مدعومة بكل ما يلزم من موارد مؤسسية وتنظيمية من المجتمع الدولي، كما دعا المجتمع الدولي إلى مطالبة إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان، وإنهاء احتلالها لفلسطين.
من جهة أخرى، أوضح عضو المكتب السياسي لـ«أنصار الله» في اليمن علي القحوم، أن إمعان أميركا وبريطانيا بالاستمرار في العدوان على اليمن سيقابل برد قاس ومزلزل وموجع، وعليهم تحمّل الضربات ومسؤولية توسيع الصراع في المنطقة والقادم أعظم، وقال في حديث لوكالة «سبوتنيك» الروسية أمس: إن «المعركة التي نخوضها اليوم هي معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، والقدرات العسكرية تتعاظم واليمن له اليد الطولى في الدفاع عن سيادته ومقدراته وشعبه»، مبيناً أن ما تقوم به أميركا وبريطانيا من شن غارات على اليمن، هي «محاولات لثني اليمن عن موقفه المشرف والفاعل والمؤثر والمستمر في مساندة غزة ولبنان بعد فشلهم في حماية كيان الصهاينة المؤقت والزائل حتماً».
وشنت طائرات العدوان الأميركي – البريطاني أول من أمس الجمعة، سلسلة غارات استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظتي الحديدة وذمار، وسط تأكيد يمني أن العدوان لن يثني الحكومة في صنعاء عن موقفها، ولن يؤثر في قدراتها الإستراتيجية، حيث تستمر صنعاء بإسناد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة، عبر تنفيذه عمليات عسكرية تضرب عمق الاحتلال في فلسطين المحتلة، وكذلك تضرب السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي.