هددت روسيا بالرد «بشكل مماثل» في حال بدأت الولايات المتحدة باتخاذ تدابير لاستئناف التجارب النووي، في حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية تحرير بلدة جديدة في جمهورية دونيتسك.
وفي حديث لقناة «روسيا اليوم»، حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف من أنه في حال بدأت الولايات المتحدة باتخاذ تدابير لاستئناف التجارب النووية فسترد روسيا حتماً بشكل مماثل، وقال: «إذا باشر الأميركيون هذه العمليات، فهذا يعني أن الولايات المتحدة تتطلع نحو استئناف التجارب النووية، ولن يتأخر الرد الروسي وسيظهر على الفور بشكل مماثل تماماً».
وتعليقاً على سحب روسيا تصديقها على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية في تشرين الثاني من عام 2023، أشار ريابكوف إلى أن صبر موسكو «نفد بالكامل» وقال: «لقد انتظرنا 23 عاماً.. ويبقى السؤال مفتوحاً عما سيحدث بعد ذلك، والإجابة عليه تعتمد بالكامل على الخط الذي ستتبعه الولايات المتحدة وحلفاؤها»، وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي أن سحب التصديق لا يعادل الانسحاب من المعاهدة و«نحن من جانبنا نواصل العمل وفقاً لروح هذه الوثيقة ونصها».
وفي عام 1996، وقعت 187 دولة على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، التي تحظر هذه التجارب في جميع المجالات والمناطق، وكان من المفترض أن تصبح الوثيقة، الأداة القانونية الدولية الرئيسية لوقف جميع أنواع التجارب النووية، ولكن رغم ذلك لم تدخل المعاهدة حيز التنفيذ قط لأنه لم يصدق عليها إلا 8 دول من أصل 44 دولة تمتلك أسلحة نووية أو لديها القدرة على صنعها.
في الغضون، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، أن القوات الروسية تمكنت من تحرير بلدة جيلانوي فتورويي في جمهورية دونيتسك الشعبية، وحسب بيان للوزارة، تمكنت وحدات من قوات مجموعة «الجنوب» التابعة للقوات المسلحة الروسية من تحرير البلدة، نتيجة للعمليات القتالية.
وسيطرت وحدات من قوات مجموعة «الشرق» الروسية على مواقع أكثر فائدة عملياتية، واستهدفت تجمعات القوى الأوكرانية، ومعدات «لواءي المشاة الميكانيكيين 72 و58» التابعين للقوات المسلحة الأوكرانية، و«لواء الدفاع الأرضي 125» في مناطق دوبروفولنوي، وزولوتايا نيفا في جمهورية دونيتسك الشعبية، وليفادنوي في مقاطعة زاباروجيا.