إيران توعدت برد «مدمر» على أي إجراءات «غير مدروسة» وطالبت بمحاسبة الكيان … لاريجاني: أميركا تقود كل الأعمال الشريرة في المنطقة
| وكالات
اعتبر مستشار قائد الثورة الإسلامية في إيران علي لاريجاني أن أميركا هي من تقود كل الأعمال الشريرة في المنطقة، على حين توعد القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي الكيان الصهيوني برد قاس ومدمر إذا أقدم الأخير على «إجراءات غير مدروسة».
وحسبما نقلت وكالة «إرنا» الرسمية أمس، أشار لاريجاني في تصريح له أول من أمس الجمعة إلى تأكيدات قائد الثورة الإسلامية في خطبة صلاة الجمعة في طهران، وقال: إن قائد الثورة أكد على الجميع ربط الأحزمة لأن الظروف الآن هي ظروف تحديد المسؤولية.
وتابع لاريجاني: أكد قائد الثورة الإسلامية أنه يجب أن نميز من نواجه الآن؟ لا يبدو أننا نواجه الكيان الصهيوني بالدرجة الأساس، فغرفة قيادة العدو في المنطقة هي في أيدي أميركا، وأضاف: المنطقة تواجه الأعمال الشريرة للكيان الصهيوني بقيادة أميركا، وعلينا أن نتحلى بالدقة الكافية في العمل إذ إن المنطقة تعيش وضعاً معقداً لا يمكن حله بسهولة.
وأكد لاريجاني أن سلوك أميركا مزدوج، إذ إنها لا تدفع الثمن هي نفسها بل تعطي الأسلحة وقواتها لا تتكبد خسائر، فهي من ناحية تختلق الفوضى، ولكن من ناحية أخرى، تنصح الآخرين بالحفاظ على الهدوء، ولفت أيضاً إلى الأزمات التي افتعلتها أميركا منذ بداية الثورة، وقال: إستراتيجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي أن تتمتع بالقوة وأن تكون المنطقة قوية أيضاً.
وقال مستشار قائد الثورة الإسلامية إن سعادة شعوب المنطقة بعد تنفيذ عملية «الوعد الصادق 2» تعني أنها تعتبر قوة إيران قوتها، وتابع: الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتقد أن الأميركيين هم الذين يهندسون الحرب عن بعد، إلا أن أيديهم انكشفت، مردفا بالقول: إذا لم يتم اتباع الدبلوماسية فإن الصراعات ستستمر لبعض الوقت حتى يفهم العدو أن الأمر لا يمكن حله بالقوة.
وأكد لاريجاني أن أميركا هي «القائد» لكل الأعمال الشريرة في المنطقة وقال: غرفة قيادة الأعمال الشريرة في المنطقة هي في أيدي أميركا فيما الكيان الصهيوني ما هو إلا قوة متقدمة ولهذا السبب يجب الانتباه إلى أن قيادة كل الأعمال الشريرة التي يرتكبها الكيان الصهيوني هي في أيدي أميركا.
في سياق متصل، قال القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي: «إذا قام الكيان الصهيوني بإجراءات غير مدروسة، فسيواجه رداً قاسياً ومدمراً من إيران، وسيكون مستوى ردنا أعلى من الهجوم السابق»، وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه موسوي أضاف: نحذر الكيان الصهيوني من رد قاس ومدمر في حالة اتخاذه إجراءات غير مدروسة.
وتابع القائد العام للجيش: لقد صبرنا وسيطرنا على أنفسنا تجاه الأعمال العدائية للصهاينة، ولكننا الآن جاهزون لتوجيه ضربة دقيقة ومدمرة للكيان الصهيوني في الوقت المناسب، وأشار إلى أنه سبق أن أعلنت سلطات بلادنا مرات عديدة أن أي هجوم من الكيان الصهيوني سيقابل برد أقوى، فإذا أخطأ العدو فإن مستوى ردنا سيكون أعلى من الهجوم السابق.
بدوره، كتب عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي على منصة «إكس»، أن العالم الإسلامي لن يتسامح مع وقاحة الهجمات البريطانية والأميركية على اليمن، وسينضم إلى جبهة المقاومة، وحسب «مهر»، كتب رضائي على منصة «إكس»: إن الهجمات البريطانية والأميركية على اليمن نيابة عن جيش الكيان الصهيوني توسع الحرب في المنطقة، وهذه التصرفات الحمقاء ستشعل الحرب في غرب آسيا، العالم الإسلامي لن يتسامح مع هذه الوقاحة وسينضم إلى جبهة المقاومة.
وقبل ذلك، طالب الممثل الدائم لإيران في جنيف علي بحريني، باتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لمحاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه في لبنان وفلسطين وإرغامه على وقف اعتداءاته.
وفي رسالتين منفصلتين وجههما أمس إلى رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان جدد بحريني إدانة بلاده لاعتداءات الكيان الصهيوني على بيروت، والتي أدت إلى استشهاد الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر اللـه ورفاقه ومن بينهم الإيراني عباس نيلفروشان، واصفاً ذلك بأنه «رمز واضح لانتهاك حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، ما يوجب محاسبة الكيان الصهيوني على هذه الجرائم».
وأشار بحريني إلى استخدام الكيان الصهيوني أسلحة أميركية الصنع في هذه الهجمات، ومنها قنابل «بلو 109» ومجموعات التوجيه «جي دي إم»، مؤكداً أن هذه النقطة تظهر التواطؤ المباشر لدول الغرب، وخاصة الولايات المتحدة في الاعتداءات الإسرائيلية وتأثيرها السلبي على أوضاع حقوق الإنسان في المنطقة.
ودعا بحريني إلى الوقف الفوري لإرسال الأسلحة من الدول الغربية إلى الكيان الإسرائيلي التزاماً بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة مذكراً بأن حزب اللـه كيان سياسي شرعي وجزء من الحكومة اللبنانية التي تحارب الاحتلال والفصل العنصري.