«فرنسا غير الخاضعة» دعا للتضامن مع لبنان.. وبارو يبدأ جولة بالمنطقة خلال ساعات … ماكرون: الأولوية للحل السياسي والكف عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة
| وكالات
مع تسارع وتيرة حراك الدبلوماسية المكوكية الفرنسية، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس السبت، إلى «الكف عن تسليم الأسلحة للقتال في غزة»، في حين أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن وزير الخارجية جان نويل بارو سيبدأ خلال الأيام المقبلة جولة في المنطقة تشمل عدة دول في محاولة وضع حد للعدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة.
وحسب قناة «سكاي نيوز عربية»، قال ماكرون في تصريحات لإذاعة «فرانس أنتر»: «أعتقد أن الأولوية اليوم هي العودة إلى حل سياسي، والكف عن تسليم الأسلحة لخوض المعارك في غزة»، وأكد الرئيس الفرنسي أن فرنسا «لا تقوم بتسليم أسلحة».
وفي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أيام، قال ماكرون: «لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها في مواجهة حماس لكن الحرب في غزة طالت كثيراً»، وتابع: «ليس هناك أي تبرير لمقتل آلاف من المدنيين.. وندعو لوقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن».
في الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس السبت أن الوزير جان نويل بارو سيبدأ جولة دبلوماسية في المنطقة تشمل عدداً من الدول، خلال الأيام المقبلة، لبحث إيقاف التصعيد وأوضحت الوزارة في بيان لها أن جولة بارو ستشمل كلاً من السعودية وقطر والأردن والأراضي الفلسطينية، التي يتسهل بارو جولته منها.
وأضاف البيان: إن الجولة تهدف إلى وقف التصعيد ودعم لبنان والبحث عن حلول دبلوماسية للصراعات الإقليمية، وكلّف الرئيس الفرنسي الأربعاء الماضي وزير خارجيته بزيارة المنطقة مرة أخرى للتشاور مع كل الجهات التي لها دور في بدء التهدئة وإيجاد حلول دائمة للأزمة الحالية بكل جوانبها، ولاسيما ما يتعلق بالوضع في لبنان وقطاع غزة.
ويوم الإثنين الماضي، زار وزير الخارجية الفرنسي بيروت، وحض الاحتلال الإسرائيلي على «الامتناع عن أي توغل بري في لبنان»، داعياً إسرائيل وحزب اللـه إلى «وقف إطلاق النار».
في الغضون، أكد زعيم حزب «فرنسا غير الخاضعة» جان لوك ميلونشون أن حزب اللـه مكون من مكونات لبنان، وأشار إلى أن «لبنان، البلد الصديق، يتم قتله وتدميره ونسيانه»، وقال إن «الجيش الإسرائيلي يدمر المدارس والمستشفيات، ولا أحد يفعل أي شيء».
وفي هذا الإطار، ذكر زعيم «فرنسا غير الخاضعة» أنه «لو كنا في السلطة، لكننا سلّحنا الجيش اللبناني وساعدناه»، وتابع إن الجيش اللبناني لا يمتلك وسائل لحماية حدوده، مشيراً إلى أنه «من الخبث القول إن حزب اللـه هو المشكلة، فالحزب مكون من اللبنانيين، وليس دورنا أن نقرر من هو السيئ وغير السيئ»، كما دعا ميلونشون الفرنسيين إلى رفع الأعلام اللبنانية والفلسطينية في كل مكان «حتى يعلموا أننا لن نتركهم لهذا العنف المرعب».
في سياق متصل، أكد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو رفض فنزويلا القاطع الاعتداءات الإسرائيلية وسياسة الإبادة المرتكبة بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني، وخلال لقائه السفير اللبناني لدى فنزويلا إلياس لبّوس، شدد مادورو على أن هذه الاعتداءات تأتي في إطار مشروع الهيمنة والاستعمار على العالم العربي الإسلامي والشرق الأوسط، حسب وكالة «سانا».
وبيّن الرئيس مادورو أن الحكومة الفنزويلية اعتمدت سلسلة من الإجراءات العملية للتعبير عن دعمها وتضامنها مع الشعبين اللبناني والفلسطيني، منها: تنظيم فريق دعم إنساني لمساعدة ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية في المناطق المتضررة، وتعبئة الجالية العربية واللبنانية في فنزويلا لتنسيق أعمال تضامن مع الإخوة في لبنان وفلسطين، وتشكيل حركة عالمية ضد العدوان حيث ستوجه فنزويلا دعوة على المستوى العالمي لتشكيل حركة مقاومة وتنديد ضد اعتداءات الكيان الإسرائيلي في خطوة غير مسبوقة، لتكون هذه الحركة في طليعة المدافعين عن حقوق الشعوب العربية والإسلامية.