41825 شهيداً في غزة.. والاحتلال يواصل جرائم الإبادة الجماعية لليوم الـ365 … عام على طوفان الأقصى.. الفصائل الفلسطينية: أحدثت تحولاً استراتيجياً في الصراع
| وكالات
عقدت فصائل المقاومة الفلسطينية في الذكرى الأولى لمعركة «طوفان الأقصى» في السابع من تشرين الأول 2023، اجتماعاً وطنياً وصفته بـ«المهم» أمس في قطاع غزة، مشددةً على أن المعركة البطولية أحدثت تحولاً استراتيجياً في الصراع مع إسرائيل، كما أشادت بصمود الشعب الفلسطيني وثباته في مواجهة مخططات الاحتلال ومشاريعه التصفوية التي تستهدف الهوية والوجود الفلسطيني، في حين واصلت قوات الاحتلال جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين لليوم الـ365 مرتكبة مجازر جديدة.
وأوضحت الفصائل في بيان أن معركة طوفان الأقصى جاءت في السياق الطبيعي للرد على جرائم الاحتلال المجرم بحق الشعب الفلسطيني ومواجهة مشاريع ومخططات الاحتلال الصهيوني وداعميه، مؤكدة أن المقاومة مستمرة كحق مشروع لنيل الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية الحرة وعاصمتها القدس، وأنها بأفضل حال وتعمل بتنسيق عالٍ ومستمر على جميع الجبهات وكل محاور القتال، كما شددت على أن «الشعب الفلسطيني هو الوحيد صاحب الحق في تقرير المصير لليوم التالي للحرب»، وأن هذه القضية «تُناقَش فقط على الطاولة الفلسطينية وأي أفكار ومحاولات لإيجاد إدارة بديلة خارج الإجماع الوطني وقرار الشعب الفلسطيني ستُعامل معاملة الاحتلال الإسرائيلي»، حسب وسائل إعلام فلسطينية.
وقالت: «لا اتفاق ولا صفقة إلا بتحقيق مطالب شعبنا بوقف العدوان، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وفتح المعابر، وكسر الحصار، وإعادة الإعمار، وتحقيق صفقة تبادل أسرى جادة»، مجددة دعوتها إلى عقد حوار وطني جامع استكمالاً لمخرجات اجتماع موسكو وبكين لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في تحرير أرضه وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
ميدانياً، أعلنت قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، استهداف قوات الاحتلال بقذائف الهاون من العيار الثقيل في محور «نتساريم»، ثأراً لغزة ولبنان، مبينة أن القذائف أصابت أهدافها وألحقت أضراراً في الموقع والمعدات والأفراد، كذلك نشرت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مشاهد استهداف موقع «كيسوفيم» العسكري جنوب شرق المحافظة الوسطى برشقة صاروخية رداً على جرائم الاحتلال ودفاعاً عن الشعبين الفلسطيني واللبناني، في حين أعلنت كتائب القسام، عن كمين ثأراً لدماء الشهداء في فلسطين ولبنان، مستهدفةً آليات الاحتلال شرق خان يونس جنوب القطاع.
جاء ذلك فيما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ365 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي على منازل وتجمعات النازحين، مع ارتكاب مجازر بحق الفلسطينيين، وسط وضع إنساني كارثي، وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 8 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون جراء قصف الاحتلال منزلاً في مخيم النصيرات ومركزاً لإيواء النازحين في مدرسة الصلاح في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، مشيرة إلى انتشال طفلة رضيعة من تحت أنقاض منزل عائلة الفرا بعد 3 أيام من قصفه من الاحتلال شرق خان يونس جنوب القطاع.
إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس أوردته وكالة «سانا»، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 3 مجازر في قطاع غزة راح ضحيتها 23 شهيداً و66 جريحاً، وقالت: إن عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل لليوم الـ365 على القطاع ارتفع إلى 41825 شهيداً و96910 جرحى، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، في حين قالت وزارة الأوقاف الفلسطينية في بيان: إن الاحتلال الإسرائيلي دمر 814 مسجداً و3 كنائس تدميراً كاملاً، إضافة إلى قصف 19 مقبرة وألحق خسائر فادحة بمقدراتها خلال سنة كاملة من حرب الإبادة على قطاع غزة.
وفي سياق ذي صلة، زفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» ثمانية من مقاتليها ارتقوا بعد قصف الاحتلال الخميس الماضي، لمخيم طولكرم شمال الضفة الغربية، في مجزرة أدت إلى استشهاد عشرين فلسطينياً وإصابة آخرين، إضافة إلى استشهاد القائد سعيد عطا اللـه علي وزوجته وابنتيه، الذين ارتقوا فجر أمس السبت، إثر قصف إسرائيلي غادر تعرض له منزله في مخيم البداوي شمال لبنان، وقالت في بيان: «أمام مجازر الاحتلال المتواصلة والمتصاعدة في قطاع غزة الصامد وضفتنا الأبية، نعاهد أبناء شعبنا على الثأر للدماء الطاهرة التي سالت ومازالت تسيل»، مشددة على أن «سلسلة ردودها المقبلة ستكون بالأفعال قبل الأقوال، وأنها ستدفّع قادة الكيان ثمن قراراته الإجرامية بحق أبناء شعبنا العزل ومجاهدينا الميامين».
من جهتها، زفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الأسير المحرر أحمد مصطفى عوايصة الذي أعدمته قوات الاحتلال أمس، خلال عملية اعتقاله في قرية وادي الفارعة جنوب طوباس شمال الضفة الغربية، مؤكدة أن «جرائم الاحتلال بحق شعبنا ومقاومتنا في غزة والضفة، وآخرها المجزرة التي ارتكبها في مخيم طولكرم لن تثني شعبنا عن مقاومته».
واقتحمت قوات الاحتلال أمس وادي الفارعة بعدة دوريات عسكرية من حاجز الحمرا العسكري، وقامت بمحاصرة منزل عائلة عوايصة قبل اقتحامه، وعلى إثرها خاضت كتائب شهداء الأقصى بالاشتراك مع فصائل المقاومة اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة مع قوات الاحتلال عقب اقتحامها مدينة طوباس، كما اعتقلت قوات الاحتلال أمس، 25 فلسطينياً في الضّفة الغربية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس، ارتفاع عدد الشهداء في الضفة الغربية، برصاص الاحتلال والمستوطنين إلى 741، بينهم 163 طفلاً، وذلك منذ 7 تشرين الأول 2023، حسب وكالة «وفا»، التي ذكرت أن قوات الاحتلال اعتقلت أكثر من 11 ألف و100 فلسطيني من الضّفة، منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على الشعب الفلسطيني.