عربي ودولي

الاحتلال واصل عدوانه على لبنان وصولاً إلى طرابلس للمرة الأولى.. وأقر بإصابة ‏38 جندياً … حزب اللـه يتصدى لمحاولات تسلل وصواريخه تستهدف «إلتا» للصناعات العسكرية وقاعدة ‏رامات ديفيد

| وكالات

واصل الاحتلال الإسرائيلي أمس، اعتداءاته الوحشية وانتهاكاته للقانون الدولي الإنساني باستهداف القرى والبلدات والمدن اللبنانية، التي ركزت على المناطق السكنية المأهولة والمراكز الطبية وفرق الإنقاذ، بالتوازي مع توسيع غاراته العدوانية لتشمل مخيم البداوي في مدينة طرابلس شمال البلاد، واستمراره في صب جام حقده على ضاحية بيروت الجنوبية، موقعاً المزيد من الشهداء والجرحى.
جاء ذلك في حين واصل حزب اللـه تصديه لقوات الاحتلال التي تحاول التسلل إلى القرى الجنوبية اللبنانية، عند الحدود مع فلسطين المحتلة ونصب كمائن الموت لها، موقعاً فيها المزيد من القتلى والجرحى، تزامناً مع استمراره في استهداف تجمعات تلك القوات وقواعده ومواقعه ومستوطناته ودباباته بالصليات الصاروخية، وسط إقرار الاحتلال بإصابة 38 جندياً إسرائيلياً خلال 24 ساعة الماضية.
وفي التفاصيل، ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن شخصاً استشهد إثر غارة للاحتلال الإسرائيلي على منزله السكني في محلة العمرية في سهل سعد نايل في البقاع الأوسط.
وأضافت الوكالة: إن مسيّرة للاحتلال أقدمت منتصف ليل الجمعة- السبت على قصف صاروخ موجه على سيارة على طريق مرج زبدين النبطية، ما أوقع شهيدين اثنين، بينما جددت مسيّرة أخرى عدوانها للمرة الثانية مستهدفة سيارة مدنية بين مدخل مدينة النبطية وزبدين، ما أدى إلى وقوع إصابات لم يحدد عددها حتى الآن.
وبالتزامن، استشهدت مواطنة لبنانية تعمل ضمن فريق الصليب الأحمر متأثرة بجراحها جراء غارة للاحتلال أول أمس على بلدة العين بالبقاع الشمالي، كما استشهد مدير مدرسة في بلدة الرفيد بقضاء راشيا الوادي إثر غارة للاحتلال شنها على البلدة صباح أمس، حسب الوكالة.
كما قصف طيران الاحتلال الحربي منزلاً بالقرب من الطريق العام، في بلدة الحفير غرب بعلبك شرق لبنان وشن غاراته على منطقة بين بلدتي أنصار والدوير في الجنوب اللبناني وعلى بلدتي قانا وطير دبا، حسب الوكالة التي أضافت: إن ذلك جاء بالتزامن مع إصابة تسعة أفراد من الطاقم الطبي والتمريضي بمشفى غندور في بلدة بنت جبيل بجروح بليغة بعد تعرضها لقصف همجي نفذه الاحتلال الإسرائيلي.
بموازاة ذلك، تعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت مجدداً لقصف وحشي معاد استهدف منطقة المريجة وبرج البراجنة بعد 12 غارة جوية معادية شنها الاحتلال طوال ليل الجمعة- السبت، حيث سمع دويها في أرجاء العاصمة اللبنانية، وفق ما ذكرت الوكالة.
وفي وقت لاحق، شنّ الطّيران الحربي الإسرائيلي غارات استهدفت منطقتَي حارة حريك وبرج البراجنة في الضّاحية الجنوبيّة، وذلك بعد أن كان هذا الطيران قد نفّذ غارتَين في وقت سابق من صباح أمس، وفق ما ذكر موقع «النشرة» الإلكتروني.
وفي الأثناء، تحدث الموقع، عن غارات إسرائيلية استهدفت بلدات يارون وزوطر الشرقية وديرسريان، بالتوازي مع غارتين إسرائيليتين استهدفتا بلدتي البازورية وصديقين وغارة أخرى استهدفت منطقة المصنع الحدودية بين سورية ولبنان.
وفي السياق، ولأول مرة منذ بدء الحرب، نفذ الاحتلال اعتداء على مدينة طرابلس في شمال لبنان، حيث قصفت مسيرة تابعة له مبنى في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين في المدينة، أسفر عن استشهاد 4 أشخاص من أسرة واحدة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام لبنانية.
وبعد وقت قصير، نعت حركة «حماس» الفلسطينية في بيان نقلته وسائل إعلام لبنانية القيادي في كتائب القسام، سعيد عطا اللـه علي، و3 من أفراد أسرته جراء قصف منزله في المخيم.
في الغضون، أعلن الناطق الرسمي باسم قوات الـــ«يونيفيل» أندريا تيننتي في تصريح نقلته الوكالة الوطنية للإعلام، أن جيش الاحتلال طلب منهم نقل بعض مواقع الـــ«اليونفيل» في الـ30 من أيلول الماضي، مضيفاً: «لا يزال حفظة السلام في جميع المواقع».
جاء ذلك، بعد أن أكد مصدر في قوات الـــ«يونيفيل» في تصريح نقلته قناة الــــ«LBCI» أن جيش الاحتلال طلب منها إخلاء بعض المواقع عند الخط الأزرق، لكن الــ«يونيفيل» رفضت هذا الطلب وبقيت في مواقعها.
بالمقابل، واصل حزب الله، تصديه لقوات الاحتلال التي تحاول التسلل إلى القرى الجنوبية اللبنانية، ونصب كمائن الموت لها، حيث أكد الإعلام الحربي في بيان، أن مقاتلي الحزب، تصدوا فجر أمس، لمحاولة تسلل لقوات الاحتلال في محيط بلدة عديسة جنوب لبنان عند الحدود مع فلسطين المحتلة، واشتبكوا معها.
ووفق بيانٍ سابق للحزب، فقد حاولت قوّة مشاة للاحتلال التقدّم في اتجاه محيط البلدية في بلدة عديسة أيضاً، وذلك مساء الجمعة، ولكن مقاتلي الحزب تصدوا للقوة واشتبكوا معها ما أدى إلى حدوث انفجار ضخم، الأمر الذي أجبر القوة على التراجع مع وقوع قتلى وجرحى في صفوفها.
قناة «الميادين» من جهتها أكدت أن «أصوات اشتباكات تسمع في محيط بلدتي يارون ومارون الراس»
وأشارت إلى أن «جبهة الإسناد اللبنانية شهدت حتى اللحظة 5 عمليات التحام مباشر بين مقاتلي الحزب وقوات الاحتلال 2 منهما في عديسة»، مؤكدة أن «الاحتلال يقوم بعملية تمشيط كثيفة للغاية في اتجاه القطاع الغربي، بالإضافة إلى شنّه سلسلة غارات».
وبالتوازي، أكد الإعلام الحربي في عدة بيانات منفصلة أن مقاتلي الحزب استهدفوا شركة إلتا للصناعات العسكرية الإسرائيلية قرب سخنين وثكنة معاليه غولاني ومرابض وتجمعات الاحتلال في حرش مستوطنة دان ومدينة ‏صفد المحتلة ‏ومستوطنة كرميئيل بصليات صاروخية كبيرة. ‏
من جانبها أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن «فرق نجمة داوود الحمراء» خرجت لتفتيش أماكن سقوط الصواريخ في مستوطنة كرميئيل في الجليل الأوسط، لتعاود وتتحدث عن 10 إصابات جراء سقوط صواريخ في الجليل، حسب الإعلام الحربي.
جاء ذلك بعد أن أكد جيش الاحتلال وفق الإعلام الحربي، إصابة 38 جندياً إسرائيليًا خلال الـــ24 ساعة الماضية (أول أمس).
وفي عمليات أخرى، دك مقاتلو الحزب مستوطنة سعسع بصاروخي فلق 2، وقاعدة ‏رامات ديفيد ‏بصلية من صواريخ «فادي 1‏»، وذلك بعد أن استهدفوا دبابة ميركافا أثناء تقدمها إلى مرتفع الباط آخر حرش مارون بصاروخ موجه وأصابوها إصابة مباشرة وأوقعوا طاقمها بين قتيل وجريح، وهاجموا تجمعات لجنود الاحتلال في خلة عبير في مستوطنات يارون وكفرجلعادي وكفريوفال بصليات صاروخية، وفق ما ذكر الإعلام الحربي في عدة بيانات منفصلة.
جاء ذلك، في حين نشر الإعلام الحربي على موقعه في «تلغرام» مشاهد فيديو تُظهر استعدادات مقاتلي الحزب في الميدان وإطلاقهم النيران وأخرى لاستهداف الكريوت، وأرفق الفيديو بالجملة التالية: «تَزُولُ الجِبَالُ وَلاَ تَزُلْ، عَضَّ عَلَى نَاجِذِكَ، أَعِرِ اللـه جُمجُمَتَكَ، تِدْ في الأرض قَدَمَكَ، ارْمِ بِبَصَرِكَ أقصى القَوْمِ، وَغُضَّ بَصَرَكَ، وَاعْلَمْ أن النَّصْرَ مِنْ عِنْدِ اللـه سُبْحَانَهُ».
ونشر مشاهد أخرى من عملية استهداف الحزب تجمّع «الكريوت» المحاذي لساحل خليج مدينة حيفا المحتلة.
وفي سياق متصل، أعلنت المقاومة العراقية في عدة بيانات نشرها الإعلام الحربي، أنها هاجمت في الساعات الأولى من صباح أمس بصواريخ الأرقب «كروز مطور» هدفين في فلسطين المحتلة الأول في ضواحي حيفا شمالاً، والثاني في جنوب فلسطين المحتلة.
وأعلنت، أنها استهدفت بالمسيّرات 3 أهداف حيوية للاحتلال الإسرائيلي في شمال فلسطين المحتلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن