سورية

صباغ وعراقجي بحثا تعزيز العلاقات.. والأخير: تنسيق كامل مع سورية وما من تغيير … الجلالي: ضرورة مواصلة الجهود لإيقاف العدوان على لبنان

| الوطن- وكالات

أكد رئيس مجلس الوزراء محمد الجلالي ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ضرورة مواصلة الجهود على المستويات كلها لإيقاف العدوان الإسرائيلي على لبنان، والتنسيق بين الحكومتين السورية والإيرانية لتقديم المساعدات للوافدين اللبنانيين وتأمين كل ما يلزمهم.

وأفادت وكالة «سانا» بأن رئيس مجلس الوزراء بحث مع عراقجي تطورات الأحداث بالمنطقة في ظل استمرار الجرائم التي يرتكبها العدوان الإسرائيلي بحق الشعبين اللبناني والفلسطيني، وسبل تقديم المساعدات الإغاثية وتأمين الاحتياجات للوافدين اللبنانيين إلى سورية، إضافة إلى العلاقات الاقتصادية بين البلدين وآليات تطويرها ومتابعة برامج العمل المشترك وتنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين.

وأكد الجانبان ضرورة مواصلة الجهود على المستويات كلها لإيقاف العدوان الإسرائيلي على لبنان، والتنسيق بين الحكومتين السورية والإيرانية لتقديم المساعدات للوافدين اللبنانيين وتأمين كل ما يلزمهم، وأهمية التعاون بين الهلال الأحمر في البلدين والجمعيات الأهلية والأممية، وحشد كل الطاقات لتقديم أكبر مساعدات ممكنة للوافدين، وتمهيد الأرضية المناسبة لتأمين عودتهم إلى منازلهم ومدنهم.

وبيّن الجلالي أن الحكومة السورية وبتوجيهات من الرئيس بشار الأسد قدمت منذ اللحظة الأولى كل العون الممكن للأشقاء الوافدين اللبنانيين رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، معرباً في الوقت نفسه عن الشكر لإيران على تقديمها المساعدات للوافدين، ووقوفها إلى جانب الشعب السوري خلال السنوات الماضية.

كما أكد الجانبان أهمية العلاقات الإستراتيجية المتجذرة بين البلدين التي تقوم على الاحترام المتبادل وعلى مصلحة الشعبين الصديقين وشعوب المنطقة، وسعيهما لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة، مشددين على حرصهما على تعزيز العلاقات بتوجيه من قيادتي البلدين في مختلف المجالات.

من جهته اعتبر عراقجي أن التعاون الثنائي يكتسب أهمية كبيرة ولاسيما لتجاوز الظروف الراهنة، وأكد مواصلة دعم بلاده للشعب السوري، مشيراً إلى أهمية متابعة تطوير التعاون المشترك من خلال انعقاد اللجنة الحكومية المشتركة واللجنة العليا المشتركة في الفترة القادمة.

حضر اللقاء الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء الدكتور قيس محمد خضر ومعاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن رعد.

بدوره وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ التقى صباح أمس عراقجي، حيث ناقشا سبل حشد الدعم والمساعدة الدولية العاجلة للنازحين اللبنانيين في ضوء العدوان الإسرائيلي على لبنان الشقيق، واتفقا على تكثيف التشاور بينهما في هذا الصدد.

كما تم خلال اللقاء أيضاً التطرق إلى الجوانب المتعلقة بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف الصعد.

وفي مؤتمر صحفي عقده في مقر السفارة الإيرانية في دمشق، وصف عراقجي زيارته إلى سورية بأنها جيدة وناجحة جداً وهي استمرار لزيارته إلى بيروت.

وقال: «رسالتنا من خلال هاتين الزيارتين هي أن إيران كانت وستظل إلى جانب المقاومة في كل الظروف»، مبيناً أن أولوية زيارته هي موضوعان عاجلان الأول معالجة ظروف النازحين من لبنان إلى سورية والثاني إرساء وقف إطلاق النار في غزة ولبنان.

وبشأن النازحين أوضح عراقجي أن إيران تنسق مع الحكومة السورية، وقد تم إيصال طائرة مساعدات إيرانية وهناك طائرة ثانية، مشيراً إلى أن الحكومة السورية وفرت كل الإمكانات المتاحة لهم من خلال الجهد المشترك، وأن بلاده ستطلب من دول إقليمية ومنظمات دولية توفير مزيد من المساعدات لهم.

وقال: «هناك مبادرات مطروحة من قبل دول إقليمية ودول من خارج المنطقة تسعى لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان وهناك أفكار عديدة لا يمكن عرضها الآن».

وتابع عراقجي: «إن زيارتي للمنطقة تنطوي على رسالة واحدة هي أن إيران كانت ولا تزال مع المقاومة تحت أي ظرف، ردنا على أي اعتداء من الكيان الصهيوني واضح جداً، فلكل فعل رد فعل مماثل ومتناسب، بل وأقوى، وهذا ما أثبتناه سابقاً وبإمكانهم تجربة إرادتنا.

وأوضح أنه عندما يقرر اللبنانيون والفلسطينيون واليمنيون فإن طهران تدعم قراراتهم ولا يحق لأي طرف أن يقرر مكانهم.

وقال عراقجي الذي وصل دمشق قادماً من العاصمة اللبنانية بيروت: «رسالتنا لسورية واضحة، فحكومة إيران مستمرة بعلاقتها الطيبة مع سورية، وسياسة هذه الحكومة هي استمرار للسياسات السابقة وعلاقاتنا إستراتيجية وما من تغيير بشأنها ولدينا تنسيق كامل مع الحكومة السورية بشأن كل الملفات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن