واشنطن متورطة في العدوان إلى جانب إسرائيل.. وسورية مهتمة بالانضمام إلى «بريكس» … الجعفري: لا لقاء بين الرئيس الأسد وأردوغان قبل تلبية جميع مطالبنا

أكد سفير سورية في روسيا بشار الجعفري أن الولايات المتحدة متورطة «بشكل مباشر» في العدوان الإسرائيلي على سورية ولبنان وقطاع غزة، ومن جانب آخر شدد على أنه لن يكون هناك لقاء بين الرئيس بشار الأسد ورئيس الإدارة التركية رجب طيب أردوغان ما لم تتم تلبية مطالب دمشق، ولاسيما رسم خريطة طريق للانسحاب من الأراضي التي تحتلها أنقرة والكف عن دعم الإرهابيين.
وفي تصريح لوكالة «تاس» الروسية للأنباء، على هامش منتدى «شمال القوقاز فرص جيواستراتيجية جديدة»، قال الجعفري: إن واشنطن متورطة بشكل مباشر في العدوان الإسرائيلي على سورية ولبنان وقطاع غزة، وأضاف: «يجري هناك تصعيد من الجانب الإسرائيلي، لقد تجاوزت إسرائيل جميع الخطوط الحمر بدعم مباشر من الولايات المتحدة، للأسف نرى أن الولايات المتحدة تشارك بشكل مباشر في العدوان على غزة ولبنان وضد سورية».
من جهة ثانية، ورداً على سؤال حول احتمال عقد لقاء بين الرئيس بشار الأسد ورئيس الإدارة التركية على هامش قمة دول مجموعة «بريكس» في قازان الروسية في الفترة بين الثاني والعشرين والرابع والعشرين من الشهر الجاري قال الجعفري: «لا، حتى تلبية جميع طلباتنا، وحتى تلبي تركيا مطالبنا بالانسحاب من الأراضي المحتلة، وحتى يتم رسم خريطة طريق للانسحاب من أراضينا والكف عن دعم الإرهابيين»، ولم يؤكد الجعفري حسب «تاس» المعلومات المتعلقة بحضور الرئيس الأسد قمة «بريكس».
وتابع الجعفري: «نحن نعلم أن تركيا هي جارتنا القريبة، ونريد علاقات جيدة معها، لكن الحوار لا يمكن أن يكون من جانب واحد فقط، ويجب أن تكون النيات الحسنة من كلا الجانبين، على الرغم من المحاولات الكثيرة على مدى عدة سنوات، لكن حتى الآن لا توجد نتيجة».
وقبل ذلك تحدث سفير سورية في تصريحه لـ«تاس» حول إجراء سورية محادثات «جادة» مع روسيا للانضمام إلى مجموعة «بريكس»، وصحح الجعفري ما ورد من خطأ في الترجمة الرسمية لكلماته بهذا الشأن، إذ سبق أن ترجمت الوكالة خطأ عن الجعفري قوله: «إن سورية تقدمت بطلب مكتوب للانضمام إلى المجموعة»، مشيراً إلى أن خطأ حدث في الترجمة وما قاله هو أن دمشق تجري محادثات جادة مع موسكو للانضمام إلى «بريكس»، وإن سورية بالفعل مهتمة جداً بالانضمام إلى «بريكس».
وسبق أن قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف: إن موسكو ترحب باهتمام سورية بالانضمام إلى «بريكس» فهذا يعزز مكانة المجموعة في العالم، وأكد ريابكوف أن روسيا تعمل على هذا الموضوع في سياق أوسع عند مناقشة ما سيحدث لاحقاً، سواء في مسألة التوسيع أم في موضوع تكوين فئة المشاركين، بالتأكيد مع مراعاة العلاقة الخاصة التي تربط موسكو ودمشق على مدى طويل.