أفادت الجمعية الأميركية لأبحاث السرطان بأن 40 بالمئة من كل حالات السرطان مرتبطة بـ«عوامل خطر قابلة للتعديل» – بمعنى آخر، مرتبطة بمسببات يمكننا تجنبها، مثل استهلاك الكحول الذي يعد من أبرز هذه العوامل.
وذكرت الجمعية أن ستة أنواع من السرطان ترتبط باستهلاك الكحول، هي سرطان الرأس والرقبة، وسرطان المريء، وسرطان الكبد، وسرطان الثدي، وسرطان القولون والمستقيم، وسرطان المعدة.
وقالت الجمعية: إن تقريرها رصد حالة مثيرة للقلق، تتعلق بارتفاع معدلات الإصابة ببعض أنواع السرطان (سرطان القولون والمستقيم) بين البالغين تحت سن الخمسين، بنسبة 1.9 بالمئة بين عامي 2011 و2019.
وتابعت الجمعية: «عندما نشرب، تقوم أجسامنا بتفكيك الكحول إلى «الأسيتالديهيد»، وهي مادة يمكن أن تلحق الضرر بحمضنا النووي، المخطط الأساسي لخلايانا، وهذا يعني أن الكحول يمكن أن يعيد كتابة حمضنا النووي ويسبب تغييرات تسمى الطفرات، التي بدورها يمكن أن تسبب السرطان».
كما أن استهلاك الكحول يؤثر سلباً في جوانب أخرى من صحتنا وأسلوب حياتنا، فهو يقلل امتصاص العناصر الغذائية والفيتامينات، ويغير مستويات الهرمونات، ويجعل من السهل على المواد الكيميائية الضارة اختراق الخلايا في الفم والحلق، ويمكن أن يقتل البكتيريا النافعة في أمعائنا، التي تسمى «الميكروبيوم»، والتي نعيش معها وهي مهمة لصحتنا ورفاهتنا.