لم تنجح سلة رجال نادي الوثبة في البقاء بدوري المحترفين الموسم الفائت، حيث أخفق الفريق في تحقيق أي انتصار له بالدوري ومني بخسارات كانت كافية في وضعه بمصاف الدرجة الأولى.
أسباب ومسببات
على الرغم من هبوط الفريق غير أنه لم يكن سيئاً بل قدم مستويات جيدة وكان نداً قوياً لجميع الفرق لكن قلة خبرة لاعبيه الشباب حالت دون تحقيق أي انتصار، إضافة إلى أن الإدارة السابقة للنادي تأخرت بالتعاقد مع لاعبين أجانب بحجة الاعتماد على جيل جديد من اللاعبين من أبناء النادي ناهيك عن وجود حالة من عدم الاستقرار الفني نتيجة تغيير المدربين الذين مرّوا على قيادة الفريق، الأمر الذي ساهم في إحداث شرخ فني كان من الصعب رأبه في ظل الأوضاع التي مرت بالفريق.
صفحة جديدة
لم ترق نتائج الفريق وهبوطه للإدارة الجديدة للنادي والتي كان لها منذ توليها مهامها التفاتة حنونة لشجون وهموم اللعبة وسارعت بوضع يدها على مكامن الخطأ من أجل العمل على تلافيها في المواسم القادمة، واعتبرت الإدارة هبوط الفريق للدرجة الأولى كبوة حصان يجب الاستفادة منها والتأسيس عليها لانطلاقة قوية للعبة بشكل عام.
دعم ومتابعة
ارتأت الإدارة الجديدة أن العودة لدوري المحترفين يتطلب العمل بجدية وتصحيح مسار اللعبة بشكل عام، لذلك أولت فرق القواعد كل اهتمامها وكلفت أفضل المدربين لقيادتها مع وجود متابعة دائمة ومستمرة لكل تفاصيل اللعبة بشكل عام، وسددت الإدارة أيضاً جميع مستحقات اللاعبين المالية عن الموسم الفائت على أمل انطلاقة قوية للعبة بعيداً عن أي منغصات.
تكليف جديد
فتحت الإدارة بابها على مصراعيه أمام كوادر وخبرات اللعبة ومنحتهم كامل الحرية للعمل بكل أريحية، ونجحت في إعادة المدرب نضر الشيخ زين وأولته مهمة الإشراف العام على جميع مفاصل اللعبة نظراً لكونه من مدربي النادي القدامى ويمتلك خبرة كبيرة وهو قادر من خلالها على تطوير مفاصل اللعبة ووضع تصورات جديدة للعبة، كما نجحت الإدارة في إعادة المدرب الشاب سامر السطمة لقيادة الفريق مع منحه فرصة إثبات جدارته بعدما تم تكليفه مهمة قيادة الفريق الأول وفريق تحت 18 وهو من المدربين الجيدين والمجتهدين الراغبين في تحقيق نقلة نوعية في تجربتهم التدريبية، وقد منحته الإدارة كامل الصلاحية لضم من يراه مناسباً من لاعبين متميزين لصفوف الفريق، وقد باشر السطمة مهامه مع الفريق تحت 18 والتدريبات تسير على قدم وساق وكل شيء يدعو للتفاؤل برؤية سلة الوثبة بصورة جيدة في المواسم القادمة.
فوق تحت
لن يكون اهتمام الإدارة الجديدة منصباً على الفريق الأول، بل على العكس ستولي الإدارة اهتمامها الأكبر لفرق النادي بشكل عام وبالتحديد الفئات العمرية لأنها تعتبرها بمنزلة اللبنة الأساسية لبناء جيل سلوي للنادي يقيه شر التعاقدات مع لاعبين لا يقدمون للنادي شيئاً سوى وضعه تحت الأعباء المالية الضخمة، وسوف تكلف الإدارة مدربين من مستوى عال لقيادة فرق القواعد بالنادي والسعي لتأمين كل ما تتطلبه هذه الفرق من مقومات العمل الصحيح والأجواء التحضيرية المناسبة.
خلاصة
لا نغالي كثيراً إذا قلنا: إن سلة الوثبة تمتلك الكثير من الخامات والمواهب لكنها بحاجة لمن يتمكن في صقل هذه المواهب ورعايتها وتطوير مستواها، ولا ضير في البحث عن مصادر مالية لضمان استمرارية دعم هذه المواهب والتعاقد مع أفضل المدربين من ذوي الخبرة للعمل بجد ونشاط.