أظهر استطلاع أجرته هيئة «البث الإسرائيلية»، أمس، أن «73 بالمئة من الإسرائيليين يعتقدون أن إسرائيل فشلت أمام حماس»، وذلك في الذكرى الأولى لمعركة «طوفان الأقصى» في السابع من تشرين الأول 2023، ووفق نتائج الاستطلاع ذاته، أكد 86 بالمئة من الإسرائيليين أنهم غير مستعدين للعيش في «غلاف غزة» بعد انتهاء الحرب.
بدورها، تحدثت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية عن بناء حماس «آلةً حربيةً تحت الأرض لتضمن بقاءها»، مشيرةً إلى أن الحركة، «وبعد تعهّدها بالاكتفاء الذاتي، حوّلت متاهةً من الأنفاق في قطاع غزة إلى مصانع للأسلحة وتحصينات مجهزة تجهيزاً جيداً»، مشيرة إلى أن حماس «أنفقت سنوات في إتقان آلة حرب قادرة على تصنيع ذخائرها الخاصة، وتنفيذ العمليات من دون موافقة خارجية، أو حتى معرفة، ثم السماح لمقاتليها بالاختفاء داخل متاهة معقدة تحت الأرض، وذلك رغم إدراكها قدرة إسرائيل على قطع غزة عن العالم».
وتابعت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي، وبعد اجتياحه رفح، جنوب القطاع، «لم يعثر على أي أنفاق تهريب جديدة تؤدي إلى مصر، كما كان يعتقد العديد من الخبراء»، وبناءً على ذلك، خلص مسؤولو جيش الاحتلال إلى أن «حماس صنّعت بنفسها، داخل غزة، ما يصل إلى 80 بالمئة من أسلحتها، وأن أعظم الإنجازات الهندسية كان أنفاق غزة التي شكلت المفاجأة الأكبر»، وفقاً للصحيفة.