مصر رحبت بدعوة الرئيس الفرنسي لوقف تصدير السلاح إلى إسرائيل … السيسي: جيشنا قادر على فعل المستحيل والحفاظ على سلامة البلاد
| وكالات
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة سبيل وحيد لإرساء السلام، مشدداً على قدرة الجيش المصري على فعل المستحيل مهما عظم والحفاظ على سلامة البلاد، في حين رحبت الخارجية المصرية دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لوقف تصدير السلاح لإسرائيل على خلفية الانتهاكات الجسيمة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة ولبنان.
وفي كلمته في حفل تخرج الكليات العسكرية بمناسبة ذكرى مرور 51 عاماً على حرب تشرين، قال السيسي: «إن مصر حققت نصراً سيبقى خالداً في ذاكرة الوطن، وعلى صفحات تاريخه، انتصاراً يذكر الجميع دائماً بأن هذا الوطن بتلاحم شعبه وقيادته وجيشه قادر على فعل المستحيل مهما عظم»، مؤكداً أن ما حققته مصر في حرب تشرين المجيدة سيظل أبد الدهر شاهداً على قوة إرادة الشعب المصري، وكفاءة قواته المسلحة وقدرة المصريين على التخطيط الدقيق والتنفيذ المحكم، وفق وكالة «أنباء الشرق الأوسط».
وأشار السيسي إلى أن «التصعيد الإقليمي يأتي وسط أجواء من الترقب على المستوى الدولي، تذكرنا بما حققه المصريون بالتماسك وتحمل الصعاب من أجل بناء قواتنا المسلحة للحفاظ على سلامة هذا الوطن الغالي، وأضاف: إن «اللحظة التاريخية الفارقة، التي تمر بها منطقتنا الآن تدعونا للتأكيد مجدداً بأن السلام العادل هو الحل الوحيد لضمان التعايش الآمن والمستدام، بين شعوب المنطقة وأن التصعيد والعنف والدمار يؤدي إلى دفع المنطقة نحو حافة الهاوية وزيادة المخاطر إقليمياً ودولياً بما لا يحقق مصالح أي شعب يرغب في الأمن والسلام والتنمية، ومن هذا المنطلق فإن مصر تؤكد موقفها الثابت المدعوم بالتوافق الدولي بضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كسبيل وحيد لإرساء السلام والأمن والاستقرار للجميع».
وفي سياق آخر، رحبت مصر بدعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لوقف تصدير السلاح إلى إسرائيل على خلفية الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة ولبنان، وقال بيان للخارجية المصرية نقلته قناة «القاهرة الإخبارية»، إن «الانتهاكات الإسرائيلية في غزة ولبنان أسفرت عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا والمصابين المدنيين، في تحدٍّ واضح للمجتمع الدولي»، مؤكدة أن الدعوة التي أطلقها الرئيس الفرنسي تتماشى تماماً مع احترام مبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني، وتعكس الاستياء العارم والمتزايد على المستوى الدولي من العدوان الغاشم الإسرائيلي على غزة ولبنان، وطالبت المجتمع الدولي بوضع دعوة الرئيس الفرنسي محل التنفيذ، مع ضرورة تنفيذ الوقف الفوري والدائم لإطلاق للنار في كل من قطاع غزة ولبنان، وفقاً للقرارات الأممية ذات الصلة.
كما أدانت الخارجية المصرية، المذبحة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في دير البلح بقطاع غزة وأسفرت عن ارتقاء عشرات الشهداء والمصابين، مؤكدة دعمها الكامل للمؤسسات الأممية التي تعمل في ظروف عصيبة، في سبيل دعم العمل الإنساني، واستعادة الهدوء والاستقرار والأمن.