مطالبات بضرورة تحرك المجتمع الدولي لوقف العدوان على غزة … ملك إسبانيا: الحرب يجب أن تنتهي غوتيريش: تعصف بحياة الفلسطينيين
| وكالات
بالتزامن مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عامه الثاني، تصاعدت الإدانات الدولية والمناشدات لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث أكد ملك الأردن عبد الله الثاني، ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه وقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، في حين شدد ملك إسبانيا فيليب السادس على أن «الحرب في قطاع غزة جلبت دماراً لا يوصف، ويجب أن تنتهي، في حين أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن الحرب الإسرائيلية على غزة التي بدأت قبل عام لا تزال تعصف بحياة الفلسطينيين وتُلحق بهم معاناة إنسانية بالغة.
وخلال مباحثات ثنائية مع ملك إسبانيا فيليب السادس، أمس، أشاد الملك عبد اللـه بمواقف إسبانيا الشجاعة في دعم جهود الاستقرار في المنطقة، وبدورها في التعامل مع التحديات الإقليمية، ومواقفها الداعمة لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، واعترافها بدولة فلسطين، مؤكداً استمرار الأردن بالتنسيق مع إسبانيا والاتحاد الأوروبي لاستعادة الاستقرار في المنطقة، وفقاً لوكالة الأنباء الأردنية «بترا».
بدوره، أشار الملك فيليب السادس إلى عمق علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين، وحرصه على تعزيز التعاون في مختلف المجالات، خاصة الاقتصادية والسياحية والثقافية، معرباً عن دعم بلاده للأردن في مواجهة التحديات التي تواجهه.
وقبل ذلك، وخلال لقائه الجالية الإسبانية بالأردن، في إطار زيارة رسمية إلى المملكة تستمر يومين، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الأردنية «بترا»، قال فيليب السادس: إن «الصراع الذي بدأ قبل عام وجلب لنا صوراً للمعاناة ودماراً لا يوصف في غزة، والذي يتفاقم أكثر بامتداده إلى لبنان، يجب أن ينتهي في أقرب وقت ممكن»، وتابع: «نريد أن نرى نهاية المأساة الإنسانية وصمت الأسلحة، لنعود إلى طريق السياسة والدبلوماسية»، داعياً إلى «استئناف الجهود المبذولة بكثافة أكبر لتحقيق حل الدولتين الذي يرسي الأسس لسلام متين ودائم في المنطقة».
بدوره، دعا غوتيريش المجتمع الدولي إلى التركيز على «الأحداث الرهيبة» التي وقعت في غزة، وإلى ضرورة إسكات الأسلحة ووقف الألم الذي يحيط بالمنطقة، وقال في رسالة مصورة لمرور عام على حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة: «حان الوقت لإطلاق سراح الأسرى وإسكات البنادق ووقف المعاناة التي تجتاح المنطقة.
من جانبه، طالب أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته والتحرك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي الخطير على قطاع غزة، مؤكداً أن «الوضع الإنساني والأمني والاقتصادي في القطاع، وبعد مرور عام كامل على بدء عمليات الجيش الإسرائيلي العسكرية هناك، ازداد تدهوراً، ما يستوجب من المجتمع الدولي اتخاذ خطوات عاجلة وإجراءات فورية لوقف الجرائم الإسرائيلية الوحشية بحق الشعب الفلسطيني، وإنهاء التصعيد العسكري ورفع الحصار، بما يضمن تقديم المساعدات الإنسانية وفتح المعابر لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني».
وشدد البديوي على ضرورة توفير الحماية للفلسطينيين، بما في ذلك العاملون في الخدمات الإغاثية والإنسانية، الذين يواجهون مخاطر جسيمة خلال قيامهم بواجباتهم الإنسانية، كما أعرب عن موقف دول مجلس التعاون الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.
إلى ذلك رحبت الخارجية الفلسطينية في بيان أمس نقلته «وفا»، بالتصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أول من أمس، والتي أكد خلالها ضرورة وقف تصدير السلاح إلى إسرائيل خلال حربها على قطاع غزة، والتركيز على إيجاد حل سياسي لإنهاء الصراع، معتبرة تصريحات ماكرون تتسق تماماً مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، محملة الدول التي توفر الوسائل القتالية والحربية لإسرائيل المسؤولية في تشجيعها على المضي بجرائمها وانتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني.