لافروف وصف مجموعة مكافحة غسل الأموال الأوراسية بالآلية الرائدة … تبون: تجمعنا بروسيا علاقة صداقة عميقة ومصالح مشتركة
| وكالات
أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن الجزائر تجمعها بروسيا علاقة صداقة عميقة ومصالح مشتركة، مشيراً إلى فضل الروس الذي لا ينسى في دعم الثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي، في حين أوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن المجموعة الأوراسية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، أثبتت نفسها كآلية رائدة للتعاون في منطقة أوراسيا.
وخلال اللقاء الإعلامي الدوري مع الصحافة المحلية، وفق ما أوردته قناة «الجزائر الدولية» قال تبون: «تجمعنا بروسيا علاقة صداقة عميقة ومصالح مشتركة، الروس ساعدونا خلال الثورة التحريرية وفي السنوات الأولى للاستقلال ولن ننسى فضلهم، ونحن نسير مع بعض ولدينا علاقات تجارية ثنائية جيدة».
ولدى تطرقه إلى العلاقات بين الجزائر وفرنسا، قال تبون: «نحافظ على شعرة معاوية في علاقاتنا مع فرنسا وعليهم بالمقابل ألا يسمحوا لبعض المتطرفين بقطعها»، مشيراً إلى أن «الحديث عن إلغاء اتفاقية 1968 بين الجزائر وفرنسا أصبح فزّاعة وشعاراً سياسياً عند المتطرفين الفرنسيين».
وأجرى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والجزائري عبد المجيد تبون، محادثات في موسكو في منتصف حزيران 2023، حيث وقعا إعلانا مشتركاً يحدد عدداً من مجالات التعاون الثنائي بين البلدين، وتضمنت حزمة الوثائق إعلاناً حول تعزيز التعاون الإستراتيجي بين روسيا والجزائر، والذي قال عنه بوتين إنه «سيفتح مرحلة جديدة أكثر تقدماً» في العلاقات الثنائية بين البلدين.
إلى ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن المجموعة الأوراسية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، أثبتت نفسها كآلية رائدة للتعاون في منطقة أوراسيا، وفي تهنئة بعث بها إلى يوري تشيخانشين رئيس الهيئة الفيدرالية للرقابة المالية الذي يترأس المجموعة الأوراسية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، قال لافروف: «كانت روسيا في طليعة الدول التي أنشأت مجموعة توحد الدول لمكافحة التهديدات المشتركة في مجال غسل الأموال وتمويل الإرهاب والتطرف والأنشطة الإجرامية الأخرى، ويثير السرور، أنه على مدى السنوات الماضية أثبتت المجموعة المذكورة نفسها كآلية رائدة للتعاون في مكافحة غسيل الأموال في أوراسيا»، حسب وكالة «تاس».
وشدد لافروف ضرورة نشر هذا المستوى العالي من الخبرة والتجربة في تطوير التفاعل غير المسيس في المناطق الأخرى من العالم، مبيناً أن الاهتمام المتزايد بعمل المجموعة من دول آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية هو دليل واضح على ذلك.
والمجموعة الأوراسية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، هي رابطة إقليمية على غرار مجموعة العمل المالي الدولية (FATF)، وتضم بيلاروس والهند وكازاخستان والصين وقرغيزستان وروسيا وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، وقامت هذه المنظمة بمنح صفة مراقب إلى 15 دولة و22 منظمة دولية وإقليمية.
من جهة أخرى، دعا النائب في البرلمان الأوكراني أوليغ دوندا، من حزب «خادم الشعب»، أمس، أوكرانيا إلى بدء حرب ضد بيلاروسيا، ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن دوندا قوله في تصريح لصحيفة «سترانا» الأوكرانية: «من المهم للغاية نقل الحرب ليس فقط إلى أراضي مقاطعتي بريانسك وكورسك، لكن أيضاً إلى بيلاروسيا»، معتبراً أنه إذا دخلت الوحدات الأوكرانية إلى أراضي بيلاروسيا، فإن جيشها «سيلقي أسلحته»، وصرّح رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، في وقت سابق، أنه في حالة وقوع هجوم على الأراضي البيلاروسية، فإن المعتدي سيحصل على رد فوري، محذراً من أن الهجوم على بيلاروسيا سيعني بداية حرب عالمية ثالثة، وقال: «فتح كييف لجبهة ضد بيلاروسيا يعتبر أمراً جنونياً من وجهة نظر عسكرية، لكن العملية بدأت، والغرب يدفع أوكرانيا نحو ذلك».
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها ضربت بصاروخ «إسكندر» موقع تفريغ سفينة حاويات محملة بالذخيرة والأسلحة القادمة من أوروبا في ميناء «يوجني» بمنطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا، كما أصاب طيرانها ومسيراتها الضاربة وقوات الصواريخ والمدفعية قاعدة وقود قرب المدينة والبنية التحتية لمطار ستاروكونستانتينوف في خميلنيتسكي، إضافة إلى إصابة مراكز للتحكم بالطائرات من دون طيار وتمركزات للقوات والمعدات العسكرية للعدو في 137 منطقة، مشيرة إلى خسائر الجيش الأوكراني بلغت نحو 1620 جندياً بين قتيل وجريح خلال اليوم الماضي.