سورية

أنقرة تواصل محاولاتها لحل «لواء صقور الشمال» المعارض لإعادة العلاقات مع دمشق

| وكالات

تعمل قوات الاحتلال التركي على التصعيد من إجراءاتها ضد فصيل «لواء صقور الشمال» المعارض لفتح المعابر وعودة العلاقات بين أنقرة ودمشق، وذلك عبر استخدام سياسة الحصار العسكري في منطقة حوار كلس بريف حلب الشمالي.

قوات الاحتلال التركي فرضت، بالتعاون مع ما تسمى الشرطة العسكرية وفصائل موالية لها، حصاراً مشدداً على مقار «لواء صقور الشمال» منذ نحو 12 يوماً، حيث يتم منع مسلحي الفصيل من الخروج أو التزود بالإمدادات بهدف إجبارهم على الخضوع للأوامر التركية بحل الفصيل، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معاضة.

ووفقاً لمقطع صوتي لأحد المتحدثين باسم الفصيل، فإن مسلحي «لواء صقور الشمال» محاصرون بالكامل ويعانون نقصاً في الغذاء والماء.

وحسبما ذكرت المصادر فإن الاستخبارات التركية تسعى إلى تشويه صورة المعارضين لعودة العلاقات التركية- السورية وفتح المعابر، من خلال توجيه اتهامات لهم بالتبعية لأحزاب متشددة مثل «حزب التحرير»، وتستخدم وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي لدعم هذه الحملة، مؤكدة أن هناك محاولات حثيثة لشراء ولاءات بعض شيوخ العشائر وقادة الفصائل من أجل تحقيق أهدافها في المنطقة.

وشكلت الأحداث التي شهدها منفذ «أبو الزندين» مجدداً في الـ18 من شهر آب الماضي عند إعادة افتتاحه رسمياً، برعاية من موسكو وأنقرة، الشعرة التي قصمت شعر البعير، وفق توصيف مصادر معارضة مقربة من ميليشيات الإدارة التركية في مدينة الباب، بعدما أطلق مسلحون من ميليشيات تابعة لأنقرة قذائف هاون على المنفذ لتعطيله، وإثر تحريض متزعميهم في التظاهر وإقامة خيمة اعتصام بالقرب من مدخله مع استقدام مسلحين من ريف حلب الشمالي إليها لمنع وضع المنفذ في الخدمة بخلاف إرادة العاصمة التركية التي أبدت امتعاضها وغضبها واستدعت عبر استخباراتها ممثلين عن المعارضة المسلحة والسياسية الثلاثاء ما قبل الماضي إلى مطار ولاية غازي عنتاب التركية لتضعهم بصورة تجاوزاتهم وتبلغهم رغبتها بفتح المنفذ التجاري والإنساني، من خلال بيان صدر عما يسمى «الحكومة المؤقتة» المعارضة التابعة لها.

من جانب آخر اعتقل مسلحون من فصيل «أحرار الشرقية» الموالي لأنقرة 3 شبان يتراوح أعمارهم ما بين 16- 17 عاماً، أثناء عبورهم ما تسمى منطقة «نبع السلام» بريف رأس العين عبر الساتر الترابي في منطقة مبروكة بطرق غير شرعية، بهدف الوصول إلى تركيا ومنها إلى الدول الأوروبية بحثاً عن ملاذ آمن.

وفي الثاني من الشهر الجاري، أشارت مصادر إعلامية معارضة إلى أن 8 مدنيين بينهم نساء وأطفال يواجهون مصيراً مجهولاً في رأس العين بعد اختطافهم وابتزازهم من مسلحي «أحرار الشرقية» بعد دخولهم إلى المنطقة بغية دخول تركيا عبر طرق التهريب، لعدم توفر المبالغ المطلوبة لدى ذويهم لدفعها للفصيل لقاء إطلاق سراحهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن