أكد مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أن لبنان يواجه أزمة مروعة بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية، ولفت إلى أن الغارات الإسرائيلية على لبنان تركت مئات الآلاف من الناس بلا مأوى.
ولفت إلى أن الأزمة الإنسانية في لبنان تتصاعد يومياً، مدفوعة بتبادل مكثف للأعمال القتالية عبر الخط الأزرق، مع استهداف الغارات الجوية الإسرائيلية للبنية التحتية المدنية الحيوية المتوسعة جغرافياً باستمرار.
وأشار إلى أنه في الأسبوعين الماضيين منذ 23 أيلول، ارتفعت الوفيات المرتبطة بالحرب بنسبة تزيد عن 200 بالمئة، إلى 1699 حتى 3 تشرين الأول الجاري، وفقاً لوزارة الصحة العامة اللبنانية، في حين أصيب أكثر من 9781 شخصاً منذ 8 تشرين الأول 2023.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، أمس، أن عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية السبت على مدن وقرى البلاد بلغ 23 شهيداً و93 مصاباً.
وأفادت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة «يونيسيف» بأن 690 طفلاً أصيبوا في الأسابيع الستة الماضية، مما رفع العدد الإجمالي للإصابات المرتبطة بالحرب بين الأطفال إلى 890 منذ العام الماضي.
كما عانى النظام الصحي من هجمات متكررة، حيث تم الإبلاغ عن 36 حادثة استهدفت مرافق الرعاية الصحية بين 8 تشرين الأول 2023 و4 تشرين الأول الجاري، في حين قضى ما لا يقل عن 77 عاملاً صحياً أثناء أداء واجبهم بين 8 تشرين الأول 2023 و4 تشرين الأول الجاري وفقاً لمنظمة الصحة العالمية.
وفي 3 تشرين الأول الجاري، أعرب منسق الشؤون الإنسانية في لبنان، عمران رضا، عن أسفه للزيادة المزعجة في الهجمات ضد الرعاية الصحية.
ودعا العاملون في المجال الإنساني بشكل عاجل إلى زيادة التمويل لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمتضررين من الأزمة المتصاعدة في لبنان، حيث يتطلب الأمر ما لا يقل عن 426 مليون دولار لدعم مليون شخص متضررين بسبب الأزمة.