عدوان إسرائيلي استهدف سيارات تحمل مواد إغاثية بـ«حسياء» والدفاعات الجوية تصدت … مصادر «الوطن»: الميدان سيفرض واقعاً جديداً إذا ما تحرك الإرهابيون نحو مواقع الجيش
| حماة -محمد أحمد خبازي – دمشق- الوطن – وكالات
واصل الجيش العربي السوري عملياته ضد التنظيمات الإرهابية في منطقة «خفض التصعيد» وفي مقدمتها تنظيم جبهة النصرة، وذلك بالتزامن مع استهداف «الحربي» السوري- الروسي خطوط إمداد مسلحي تنظيم داعش الإرهابي من اتجاه قاعدة الاحتلال الأميركي في التنف، ونقاط تمركزهم ومستودعات أسلحة وذخيرة ومحروقات في جبل الديدي وعمق جبال تدمر والسخنة ببادية حمص الشرقية، وباتجاه بادية البشري بريف دير الزور الغربي، والرصافة ببادية الرقة الغربية، على حين شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً استهدف ثلاث سيارات داخل المدينة الصناعية في حسياء بريف حمص محملة بمواد طبية وإغاثية.
وفي التفاصيل دك الجيش بمدفعيته الثقيلة أمس مواقع لإرهابيي «النصرة» وحلفائه من التنظيمات الإرهابية في معارة النعسان بريف إدلب الشمالي الشرقي.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن محاور التماس الأخرى في منطقة «خفض التصعيد» تحت المراقبة على مدار الساعة، لرصد أي تحركات مؤللة أو راجلة للإرهابيين ليصار إلى التعامل معها فوراً بالأسلحة المناسبة.
وأوضح أن الجيش على أهبة الاستعداد للرد على أي هجوم من الإرهابيين، مشيراً إلى مفاجآت ستكون بانتظارهم، لافتاً إلى أن الميدان سيفرض واقعاً جديداً في إدلب وأريافها إذا ما تحركت المجموعات الإرهابية نحو المواقع والنقاط العسكرية بمنطقة «خفض التصعيد» للاعتداء عليها، وسيكون مختلفاً جداً عن الراهن.
وفي السياق ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن الجيش هاجم بـ4 طائرات مسيّرة مواقع التنظيمات الإرهابية المحيطة بنقطة الاحتلال التركي في قرية معارة عليا بريف إدلب الشرقي، حيث سمع دوي انفجارات نتيجة الهجوم.
وبينت المصادر أن قوات الاحتلال التركي استقدمت تعزيزات عسكرية جديدة فجر أمس، مؤلفة من 23 آلية عسكرية، عبرت معبر كفرلوسين الحدودي بين الجانبين السوري- التركي، واتجهت نحو نقاط في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، لتبديل العناصر وتعزيز نقاط احتلالها.
وفي البادية الشرقية، واصلت الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة عمليتها البرية الواسعة في تمشيط قطاعات من خلايا وبقايا فلول تنظيم داعش الإرهابي.
وبيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن» أن عمليات الجيش متواصلة لتطهير السلاسل الجبلية والبوادي المحيطة بطريق حمص- ديرالزور من البؤر الإرهابية بدعم وإسناد مكثف من سلاح الجو السوري والروسي المشترك، الذي شن غارات مكثفة أمس على مختلف المحاور.
وأوضح أن الغارات استهدفت خطوط إمداد الدواعش من اتجاه قاعدة الاحتلال الأميركي في التنف، ونقاط تمركزهم ومستودعات أسلحة وذخيرة ومحروقات في جبل الديدي وعمق جبل العمور وجبل الغراب، ووديان وكهوف وجبال تدمر- السخنة ببادية حمص الشرقية، وباتجاه بادية البشري بريف دير الزور الغربي، والرصافة ببادية الرقة الغربية، وفي بادية حماة الشرقية.
من جهة ثانية أكد مدير المدينة الصناعية في حسياء المهندس عامر خليل لـ«الوطن» أن عدواناً جوياً إسرائيلياً استهدف 3 سيارات تحمل مساعدات ومواد إغاثية ضمن مدينة حسياء، وأن الأضرار اقتصرت على الماديات، مشدداً على أن لا صحة لاستهداف معمل سيارات.
وفي وقت لاحق من يوم أمس تصدت الدفاعات الجوية للجيش لأهداف معادية في أجواء المنطقة الوسطى «حمص وحماة».
وأوضح مراسل «الوطن» في حمص أن أصوات انفجارات قوية سمعت في سماء حمص.
من جانب آخر شنت قوات الاحتلال الأميركي، حملة دهم في إحدى قرى ريف دير الزور الشمالي واعتقلت شخصين واقتادتهما إلى قاعدتها غير الشرعية في مدينة الشدادي بريف الحسكة.
وقالت شبكة «الخابور» المحلية الإخبارية أمس: إن قوات الاحتلال، وبمساندة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» والطيران المروحي، شنت حملة دهم في قرية عطمان التابعة لبلدة الصور.
وأضافت: إن الحملة أسفرت عن اعتقال شقيقين، وهما غازي ومازن محمد الفرحان، بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش.