عربي ودولي

23 شهيداً و93 جريحاً ضحايا العدوان الإسرائيلي على لبنان السبت … المقاومة تواصل استنزاف جنود العدو وتهاجم «قاعدة 7200» في حيفا بالمسيّرات

| وكالات

واصل الاحتلال الإسرائيلي أمس، اعتداءاته الوحشية على المناطق السكنية والبلدات والمدن اللبنانية موقعاً المزيد من الشهداء والجرحى المدنيين، وذلك من خلال تكثيف غاراته عليها والتي كان لضاحية بيروت الجنوبية النصيب الأكبر منها، إذ صُنفت الأعنف من توسيع العدوان على لبنان في 23 الشهر الماضي، وذلك بعد أن بلغت حصيلة الشهداء أول من أمس جراء هذا العدوان 23 شهيداً و93 جريحاً.

جاء ذلك، في حين واصل حزب اللـه تصديه لمحاولات جنود الاحتلال التسلل للقرى الجنوبية وإيقاعه المزيد منهم قتلى وجرحى، بالتزامن مع دك تجمعاتهم في العديد من المستوطنات المنتشرة على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة بصليات صاروخية، قبل أن يشن هجوماً جوياً ‏بسرب من المسيرات الانقضاضية على «قاعدة 7200» للصيانة والتأهيل جنوب مدينة حيفا المحتلة التي أصابت أهدافها بدقة. ‏

وفي التفاصيل، ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن الاحتلال الإسرائيلي شن ليل السبت- الأحد أكثر من 30 غارة واعتداء جوياً، على الضاحية الجنوبية لبيروت سُمعت أصداؤها في العاصمة اللبنانية، وغطت سحب الدخان الأسود أرجاءها، فيما وصفت وكالة «الأناضول» تلك الغارات بأنها «الأعنف» منذ توسيع الاحتلال عدوانه الشامل على لبنان في 23 أيلول الماضي.

وأضافت الوكالة: إن الاحتلال الإسرائيلي شن غارات متتالية على مناطق الغبيري، المريجة، طريق المطار القديمة، الليلكي باتجاه الحدث، محيط الشويفات، العمروسية، المنطقة ما بين الصفير وحي ماضي والرويس وبرج البراجنة بالضاحية الجنوبية لبيروت، بالتزامن مع قصف جوي عنيف وتحليق مكثف للطيران التجسسي المعادي والمسيرات في سماء العاصمة بيروت والضاحية.

وطالت اعتداءات الاحتلال الليلية مبنى يحوي مستودعاً للمستلزمات الطبية، ما أدى لاندلاع النيران فيه، حيث سُمعت أصوات مدوية بسبب وجود قوارير أوكسجين بكميات كبيرة، وكذلك استهدف العدو محطة للمحروقات على طريق المطار القديمة، وفق الوكالة.

كما جدد الاحتلال اعتداءات مدفعيته على بلدات الجنوب، واستمر منذ ساعات الليل الأولى حتى صباح أمس، بقصف قضاء مرجعيون، وكفركلا وأطراف برج الملوك والخيام، كما أغارت طائراته على الخيام وكفركلا، وحلقت المسيرات التجسسية فوق القرى المختلفة بصوتها المزعج المعتاد، حسب الوكالة.

وفي وقت لاحق أمس، استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي منطقة الضاحية الجنوبية بغارة جديدة، تزامناً مع غارات إسرائيلية على مدينة بعلبك وغارة أخرى استهدفت منزلاً في بلدة طاريا، وغارتين شنهما طيران الاحتلال المسّير قرب المنطقة الصناعية في مرجعيون لجهة بلدة دبين، أدتا إلى إصابة مدنيين وعسكري في قوى الأمن الداخلي اللبناني، حسب موقع «النشر» الإلكتروني اللبناني الذي تحدث أيضاً عن انهيار مبنى سكني نتيجة الغارة المعادية على منطقة برج البراجنة- عين السكة، من دون أن يتم تسجيل أي إصابات.

قناة «المنار» من جهتها ذكرت أن قوات الاحتلال دمرت مسجداً في بلدة يارون الجنوبية، تزامناً مع توجيه جيش الاحتلال حسب «النشرة»، إنذاراً إلى سكان قرى «حولا، ميس الجبل، بليدا، محيبيب، شقرا، برعيشت، مجدل سلم، قبريخا، كونين، بيت ياحون، جميجمه، الطيري، بني حيان، التمريه، تولين، دير سريان، القصير، بفليا، جبل العدس، بياض، صربين، برج رحال، عين بعل، الرشيديه، حنيه»، لإخلاء بيوتهم فوراً والتوجه إلى شمال نهر الأولي فوراً».

واعتبر، أن «كل من يوجد بالقرب من عناصر حزب اللـه ومنشآته ووسائله القتالية يعرّض حياته للخطر، فأي بيت يستخدمه حزب اللـه لحاجاته العسكرية من المتوقع استهدافه!».

جاء ذلك، في حين نقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة قوله في بيان: «إن غارات العدو الإسرائيلي يوم (أمس) السبت على بلدات وقرى جنوب لبنان والنبطبة والبقاع وبعلبك الهرمل وجبل لبنان والشمال، أدت في حصيلة إجمالية إلى استشهاد ثلاثة وعشرين شخصاً وإصابة ثلاثة وتسعين بجروح».

جاء ذلك، بعد أن ادعى المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في بيان عبر منصة «إكس» نقلته وكالة «الأناضول» أن قوات الاحتلال هاجمت الليلة الماضية (ليل السبت الأحد) وسائل قتالية وبنى لحزب اللـه في العاصمة اللبنانية بيروت!

وقال أدرعي: «خلال ساعات الليلة الماضية شنت طائرات حربية لسلاح الجو بتوجيه استخباري دقيق سلسة غارات في منطقة بيروت استهدفت عدداً من مستودعات الأسلحة وبنى إرهابية أخرى»!، وذلك في محاولة لتبرير عدوانه على منازل المدنيين.

وزعم أنه «قبل الغارات تم اتخاذ خطوات من شأنها تقليص احتمال المساس بالمدنيين تضمنت إنذارات إخلاء مسبقة للسكان».

وادعى أيضاً، أن «حزب اللـه يضع وسائله القتالية ومواقع إنتاجها تحت المباني السكنية في قلب بيروت ويعرّض السكان للخطر»! مضيفاً: إن «الجيش الإسرائيلي سيواصل ضرب حزب اللـه بقوة وتجريده من قدراته وبناه التحتية العسكرية في لبنان».

بالمقابل، واصل الحزب تصديه لمحاولات جنود الاحتلال التسلل لقرى جنوب لبنان، حيث ذكر الإعلام الحربي في بيان نشره على موقعه في «تلغرام» أنه ولدى محاولة ‏قوة من جنود الاحتلال الإسرائيلي التسلل باتجاه خلة شعيب في بلدة بليدا، استهدفها مقاتلو الحزب بقذائف ‏المدفعية، وأجبروها على التراجع وأوقعوا فيها إصابات مؤكدة.

وعقب ذلك، أكد الإعلام الحربي في عدة بيانات منفصلة، أن مقاتلي الحزب استهدفوا تجمعات لجنود الاحتلال في خلة شعيب شرق بلدة بليدا بقذائف ‏المدفعية، وتجمعاً لهؤلاء الجنود في مستوطنة المنارة بصلية صاروخية الذي أصابوه إصابة دقيقة، ليعودوا ويستهدفوا قوات الاحتلال أثناء محاولتهم إجلاء الجنود الجرحى والقتلى في المستوطنة بصلية صاروخية ثانية، قبل أن يهاجموا تجمعات لجنود الاحتلال في المستوطنة ذاتها ومحيطها بصلية صاروخية كبيرة التي أصابوها إصابة دقيقة.

وفي عمليات أخرى، هاجم مقاتلو الحزب، تجمعاً لجنود الاحتلال في مستوطنات معلوت ترشيحا وبرعام ومرغليوت وشلومي بصليات ‏صاروخية، حسبما ذكر الإعلام الحربي أيضاً في عدة بيانات منفصلة نشرها على موقعه في «تلغرام».

وفي وقت لاحق من مساء أمس، قال الإعلام الحربي في بيان نشره على موقعه في «تلغرام»: «دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعاً عن ‏لبنان وشعبه، ورداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين، شنّ مجاهدو ‏المقاومة الإسلامية عند الساعة 01:45 من بعد ظهر يوم (أمس) الأحد، هجوماً جوياً ‏بسرب من المسيرات الانقضاضية على «قاعدة 7200» للصيانة والتأهيل جنوب مدينة حيفا، ‏وأصابت أهدافها بدقة».

وتزامن ذلك، مع مهاجمة مقاتلي الحزب موقع حدب يارين بالأسلحة الصاروخية الذي أصابوه إصابة مباشرة، وفق ما ذكر الإعلام الحربي في بيان مماثل.

جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهته قال في بيان نشره بحسابه على منصة «إكس» حسب «الأناضول»: إنه «بعد الإنذارات التي تم تفعيلها في مناطق منشيه والكرمل وخليج حيفا، نجح سلاح الجو في اعتراض صاروخين أرض – أرض أطلقا من الأراضي اللبنانية».

وزعم جيش الاحتلال أن سلاح الجو الإسرائيلي اعترض عدداً من الطائرات المسيرة انطلقت من الأراضي اللبنانية، مدعياً أنها لم تعبر الأهداف إلى داخل أراضي فلسطين المحتلة، ولم تؤد إلى وقوع إصابات.

بموازاة ذلك، أعلنت المقاومة العراقية في بيان نقلته قناة «الميادين»، أنها هاجمت في الساعات الأولى من صباح أمس، بواسطة الطيران المسيّر 3 أهداف بـ3 عمليات منفصلة في الجولان السوري المحتل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن